حقق السباح السنغافوري جوزيف سكولينغ إنجازًا تاريخيًا حين غادر ريو دي جانيرو متغلبًا على الأسطورة الأمريكي مايكل فيبلس. وإلى جانب حصده للميدالية الذهبية بعد تفوقه على فيلبس، في سباق الـ 100 متر فراشة، أخذ سكولينغ، ذو الـ 21 سنة، مليون دولار سنغافوري معه إلى المنزل، أي ما يساوي حوالي (750 ألف دولار) قدمتها له اللجنة الأولمبية في بلده.
تحصل السباح السنغافوري سكولينغ على حوالي 750 ألف دولار قدمتها له اللجنة الأولمبية في بلده، بعد تفوقه على مايكل فيلبس
تعد سنغافورة واحدة من بلدان كثيرة تمنح جوائز مادية للاعبين، الذين يحصلون على ميدالية في الألعاب الأولمبية، وهو عُرف بات شبه ثابت لمنح اهتمام لعدد الميداليات التي يحصدها البلد. وفي الوقت الذي يدفع قليلون ما تدفعه سنغافورة، فإن معظم الدول تقدم حوافز مالية لتحسين موقعها في جدول الترتيب، وتأتي هذه الحوافز غالبًا من اللجنة الأولمبية أو الحكومات أو الرعاة الرسميين، كذلك تمنح بعض الدول جوائز غير مالية مثل سيارة أو منزل. و20% من الجائزة المالية التي حصدها سكولينغ ستذهب لجمعية السباحة المحلية في سنغافورة، وذلك بهدف "التدريب المستقبلي وتطوير اللعبة"، وفق ما أعلنته اللجنة الأولمبية.
اقرأ/ي أيضًا: من هم الرابحون والخاسرون في أولمبياد ريو 2016؟
في أمريكا، عاد مايكل فيلبس بميداليات ذهبية أكثر بكثير من سكولينغ ولكن بجوائز مالية أقل. فالأسطورة الأمريكية سيحصل على 25 ألف دولار لكل من ميدالياته الذهبية الخمس و15 ألف دولار لميداليته الفضية، وهو ما يعني أن اللجنة الأولمبية الأمريكية ستدفع له حوالي 140 ألف دولار، أما مجموع الجوائز المالية التي ستوزعها الولايات المتحدة الأمريكية فسيصل إلى 1.8 مليون دولار مقابل الميداليات الـ 121.
بريطانيا، التي حلت ثانية في الترتيب العام إثر فوزها بـ 27 ذهبية وتحقيقها لـ 67 ميدالية كمجموع، لا تدفع أي جوائز للاعبيها الذين يحصدون الميداليات. أما إيطاليا فستدفع حوالي 170 ألف دولار أمريكي لكل ميدالية ذهبية في ريو، وكانت قد صرفت حوالي 2.6 مليون دولار بعد تحقيق لاعبيها لـ 28 ميدالية في الدورة الأولمبية.
بريطانيا، التي حلت ثانية في ريو إثر فوزها بـ 27 ذهبية وتحقيقها لـ 67 ميدالية كمجموع، لا تدفع أي جوائز للاعبيها الذين يحصدون الميداليات
اقرأ/ي أيضًا: بعد 23 ذهبية..أين فيلبس من أهم الإنجازات الرياضية؟
في دول أخرى مثل أذربيجان وكازاخستان وماليزيا، يحصل النجوم، أصحاب الميداليات الذهبية، على جوائز تصل إلى 250 ألف دولار. كذلك تمنح كازاخستان جوائز للرياضيين حتى المركز السادس، فيما تدفع ماليزيا معاشًا شهريًا مدى الحياة يصل إلى 1200 دولار أمريكي. من جهة أخرى، تمنح أذربيدجان المدربين نصف القيمة التي يحصل عليها حامل الميدالية. وفي روسيا، تصل قيمة الجائزة، التي تقدمها الحكومة الفيدرالية، إلى الرياضيين أصحاب الميداليات الذهبية إلى 60 ألف دولار، لكن لم يُعلن إن كانت ستقدم معها سيارات فخمة كما حصل في أولمبياد "سوتشي" الشتوية أم لا.
لا تتغير قيمة الجائزة المالية بتغير لون الميدالية في البرازيل، فجميع اللاعبين الذين يحصلون على ميداليات ستكون قيمة جائزتهم 11 ألف دولار. أما الفائزين في الألعاب الجماعية فيحصل الواحد منهم على 6500 دولار أمريكي أي نصف المبلغ. كذلك أشارت تقارير إلى أن الاتحاد البرازيلي كان قد وعد نيمار وزملاءه بجائزة قيمتها 100 ألف دولار، لكل منهم، في حال فوزهم بذهبية كرة القدم لأول مرة في تاريخ البلد، إلا أنه لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي تجاه الموضوع.
تعد السويد إلى جانب بريطانيا من البلدان القليلة التي لا تمنح لاعبيها الفائزين أي جوائز مالية، وتعتبر اللجنة الأولمبية السويدية أنها تصرف أموالًا على تحضير اللاعبين وتدعمهم لحوالي 6 أو 8 سنوات لبلوغ المستوى العالمي الذي هم عليه وتكتفي بذلك.
اقرأ/ي أيضًا: