قلب بايرليفركوزن تأخّره أمام بايرن ميونيخ إلى انتصار بهدفين لواحد، في قمّة مواجهات المرحلة الـ25 من الدوري الألماني، ليمنح ليفركوزن بوروسيا دورتموند هديّة ثمينة، فالبايرن فشل في استعادة الصدارة من أسود فيستفاليا، وبات ثانيًا بفارق نقطة واحدة عنهم.

التنافس محتدم للغاية في الدوري الألماني هذا الموسم، فبعد أن كان الصراع ثلاثيًا على المركز الأوّل، تراجع يونيون برلين بسبب سلسلة من النتائج المتواضعة، ليبقى التنافس على أشدّه بين البايرن حامل اللقب وبوروسيا دورتموند، الأخير تعادل في الجولة الماضية أمام شالكه، فتسبّب ذلك بخسارته الشراكة مع البايرن في المركز الأوّل.

ومع انتصار دورتموند الكبير على كولن في أمسية السبت، ارتقى رفاق ماركو رويس إلى المركز الأوّل بفارق نقطة عن بايرن ميونيخ، منتظرين هدية من بايرليفركوزن، والذي يدرّبه لاعب بايرن ميونيخ سابقًا تشابي ألونسو.

بايرليفركوزن لم يخيّب ظنّ عشّاق دورتموند، وألحق ببايرن ميونيخ هزيمة هي الثالثة هذا الموسم، حيث تقدّم الفريق الضيف بهدف من تسديدة لجوشوا كيميتش في الدقيقة 22، وصمد النادي البافاري كثيرًا مع تألّق الحارس سومر، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم البايرن بهدف.

تقنيّة الفيديو استحقّت بطولة الشوط الثاني دون منازع، تسبّبت بشكل مباشر في تغيير مجريات المباراة، فحينما طالب مهاجم ليفركوزن أمين عدلي بضربة جزاء، رفع الحكم بوجهه بطاقة صفراء بسبب التحايل، لكنّ تقنيّة الفيديو تدخّلت وأنصفت اللاعب، ليسحب الحكم البطاقة الصفراء ويمنح ليفركوزن ركلة جزاء نفّذها بنجاح بالاسيوس بالدقيقة 55.

وبعد دقائق قليلة من هدف التعديل، تعرّض أمين عدلي نفسه لعرقلة داخل منطقة الجزاء، الحكم ظنّ أنّه كان يقظًا أكثر من اللقطة الماضية، فعاد ومنح اللاعب بطاقة صفراء بسبب التحايل، المفارقة أن تقنية الفيديو تدخّلت مرّة أخرى، ليسحب الحكم البطاقة الصفراء مجددًا ويعلن عن ركلة جزاء، نفّذها أيضًا بنجاح إيزيكيل بالاسيوس بالدقيقة 73، هدف تسبّب بخسارة البافاريين كرسي الصدارة لصالح بوروسيا دورتموند.