25-مايو-2024
بايرليفركوزن

ليفركوزن بطلًا لكأس ألمانيا

توّج بايرليفركوزن بكأس ألمانيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه في المباراة النهائية على كايزرسلاوترن بهدف وحيد، ليضم كأس ألمانيا إلى بطولة الدوري، ويظفر بالثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخه.

بعد موسمه الأسطوري، والذي حقق من خلاله بطولة الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، وفعل ذلك دون هزيمة، ليصبح الفريق الألماني الوحيد الذي يفعل ذلك، تلقّى بايرليفركوزن صفعة مؤلمة، تمثّلت بخسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام أتالانتا بثلاثة أهداف دون رد.

لكنّ موسم كتيبة المدرب تشابي ألونسو لم ينته بعد، فأمامه ما زال هناك كأس ألمانيا، والتي وصل إلى مباراتها النهائية عن جدارة واستحقاق، وهو مرشّح فوق العادة للظفر بلقبها، لأنه يواجه في النهائي منافسًا يقبع في المراكز الأخيرة من دوري الدرجة الثانية، ونحكي عن كايزرسلاوترن.

نادي كايزرسلاوترن أراد أن يضرب العديد من العصافير بحجر واحد، من خلال استغلال الحالة المعنوية المتراجعة لليفركوزن بعد الهزيمة الأوروبية، فلو فاز بكأس ألمانيا، سيكسب لقبه الثالث بالبطولة، والأهم من كلّ ذلك أنه سيشارك في مسابقة الدوري الأوروبي، رغم أنه يخوض غمار دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل.

لكنّ ليفركوزن لم يسمح لمنافسه أن يعكّر امسيته في الملعب الأولمبي ببرلين، ونجح في تسجيل هدف التقدّم بتسديدة رائعة من غرانيت شاكا بالدقيقة 17، وهو أوّل هدف للاعب سويسري في تاريخ المباريات النهائية بكأس ألمانيا، كما يعتبر هذا الهدف هو الأول لشاكا في المباريات النهائية مع الأندية التي لعب معها، سواء كانت بازل أو آرسنال أو مونشنغلادباخ أو حتى ليفركوزن.

هنا ظنّ الكثيرون أن ليفركوزن سيزيد الغلّة، وأن ثمّة وابل من الأهداف في طريقها لهزّ شباك كايزرسلاوترن، لكنّ الفريق القادم من الدرجة الثانية كان ندًا شرسًا، وزاد أمور بطل الدوري الألماني تعقيدًا خوضه معظم أطوار المباراة ناقص الصفوف، بعد طرد مدافعه الإيفواري أوديلو كوسونو من اللقاء، إثر تلقيه بطاقة صفراء ثانية قبيل نهاية الشوط الأول بدقائق، والذي انتهى بتقدّم ليفركوزن بهدف وحيد.

حاول كايزرسلاوترن استغلال النقص العددي مع بداية الشوط الثاني، والذي توقف بضع دقائق بسبب إشعال جماهير الفريق الألعاب النارية، ما سبب انتشار الدخان في أجواء الملعب ما حجب الرؤية عن بعض اللاعبين، ومع استكمال المباراة حسمت خبرة ليفركوزن الموقف، حيث كان الفريق قريبًا من تعزيز تقدّمه أكثر من مرة، إلا أنه اكتفى بهدف وحيد، جعله ينتصر بالمباراة، ويظفر بكأس ألمانيا للمرة الثانية في تاريخه، وينهي موسمه الرائع بثنائية تاريخية داوى بها جراحه الأوروبية.