كمْ نحتاجُ أنْ نتسلّق قامة الشّجر الأخيرة

في السّرب هُناكْ؟

كمْ ليلةً سيبقى الليلُ مُنْتصب الظّلام

مُعزّزًا بمخالب التُّفاح

يشرحُ جلدنا للباقيات السيّئات

على رصيفٍ منْ حجارةْ؟

كمْ عُلْبةً من وقتنا ذاك الرديء

يستهلكُ الحبْرُ

كيْ يُنْتج القصيدة الميّتة الهوامش

في رثاء الميّتين

بلا مأوى

ولا كفنٍ وقبْرْ؟

كم كتابًا سيقرأُ البؤسُ

في ملامحنا الداخليةْ

كيْ يدرك أنه بلا بؤسٍ

يفيضُ عن احتياجات الحقيقة

في نصوصٍ لا تبوحُ بأيّ فكرةٍ

غير ما تبادلت الكلماتُ

من معنى الحكايات القديمةْ؟

كمْ سيُغادرُ الظّلُّ قامتهُ الطّريحةْ

ويسْتلْقي على ضُلوعٍ مُستباحةْ؟

كمْ نحتاجُ اليوم من دمنا...

لقضْم تُفّاحةْ؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

كارسن ماكلرز: حدّد أحزانك

الدماء رهائن كل الرغبات القديمة