07-فبراير-2024
غلاف كتاب كتابة خلف الخطوط

كتاب كتابة خلف الخطوط (ألترا صوت)

أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، كتابًا بعنوان "كتابة خلف الخطوط: يوميات الحرب على غزة"، الذي يضم شهادات ويوميات لـ25 كاتبًا وفنانًا من قطاع غزة، وثّقوا عبرها تجاربهم الأدبية وتفاصيل حياتهم اليومية في ظل الحرب المتواصلة على القطاع من السابع منذ تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

يحاول الكتاب تقديم صورة أكثر قربًا من الحياة في قطاع غزة وسط حرب الإبادة، وأشمل مما نسمعه في الأخبار ونراه في التقارير، إذ يوثّق هؤلاء الكتّاب والفنانين في شهاداتهم ويومياتهم طبيعة وشكل حياتهم ومعايشتهم للحرب وما فرضته من ظروف بالغة القسوة على القطاع المنكوب وأهله.

وتعكس هذه النصوص جانبًا من معاناة سكان القطاع، الذين أصبحت حياتهم محاولات مستمرة للنجاة والصمود، الذي لم توفَّر لهم أدنى مستلزماته. كما تقدّم، بشكلٍ أو بآخر، مقاربات أدبية لما تتعرّض له غزة منذ 124 يومًا.

يقدّم الكتاب صورة أكثر قربًا من الحياة في غزة وسط حرب الإبادة، وأشمل مما نسمعه في الأخبار ونراه في التقارير

كُتبت نصوص الكتاب من واقع التجربة، سواء من خيام النزوح أو مراكز الإيواء. وذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية أن النصوص تأخذ أشكالًا مختلفة، إذ يراوح بعضها بين السرد والقصة الواقعية أو التسجيلية، بينما يبدو بعضها الآخر أقرب إلى القصيدة والبوح والمناجاة.

وهناك نصوص أخرى تبدو مونولوغات درامية ومشاهد مسرحية من الواقع، الذي يزداد بؤسًا وسوءًا يومًا بعد آخر في ظل عدم رغبة العالم بإنهاء المأساة ووقف الحرب العدوانية التي خلّفت أكثر من 27 ألف شهيدًا وما يزيد عن 66 ألف مصابًا.

وتضمّن الكتاب كذلك رسومات للفنان ميسرة بارود المستوحاة من واقع حياته اليومية في ظل الحرب، التي دأب منذ بدايتها، وحين يتوافر الإنترنت، على نشر بعضها على صفحته في موقع "فيسبوك".

وأشارت وزارة الثقافة إلى أن اليوميات والشهادات التي يتضمنها الكتاب، كانت تصل على شكل ورق مكتوب بخط اليد، أو رسائل جوال قصيرة، أو رسائل صوتية.

وكتب الروائي الفلسطيني عاطف أبو سيف في تقديمه للكتاب يقول: "هذا ليس كتابًا عن غزة، إنه كتاب عن الإنسان والمكان والحياة فيها خلال الحرب، التي استهدفت وجودها ووجودنا كفلسطينيين فيها.

وأضاف: "(كتابة خلف الخطوط) شهادة حياة وشهادة صمود وبقاء ونصوص إنسانية صادقة يكتبها ويساهم فيها مجموعة من الكتّاب والفنانين والعاملين في قطاع الثقافة في غزة من واقع تجربتهم ومعايشتهم للحرب، فالمساهمون في هذا الكتاب عاشوا الحرب في غزة التي يقيمون فيها، وبعضهم فقد أحباءه وأفرادًا من عائلته، واضطر للتنقل من مكان لآخر بحثًا عن النجاة".

وتابع أبو سيف: "إنها كتابة خلف خطوط الحياة وخلف خطوط الموت وخلف خطوط العدو الذي يحاصر غزة من البر والبحر والجو". وأكمل: "هذه نصوص كتبها الإنسان الذي هزم الحرب وهزم الموت، كتبها نخبة من الكتّاب والفنانين في غزة من أماكن نزوحهم ومن خيامهم تحكي عنهم وعن حياتهم وتفاصيل بقائهم".  

أما المساهمون في الكتاب، فهم: فاتنة الغُرة (شاعرة)، وهند جودة (شاعرة)، وعلي أبو ياسين (ممثل ومخرج)، وجيهان أبو لاشين (قاصة وكاتبة أدب أطفال)، وآلاء عبيد (مدير مركز ثقافي)، ومصطفى النبيه (روائي ومخرج)، وديانا الشناوي (روائية)، ونعمة حسن (شاعرة)، ويوسف القدرة (شاعر)، وريما محمود (مخرجة أفلام وثائقية)، وطلعت قديح (شاعر وناقد)، وسعيد أبو غزة (كاتب وروائي).

بالإضافة إلى كل من: ناصر رباح (شاعر)، وإيمان الناطور (روائية)، وناهض زقوت (ناقد وباحث)، وسماهر الخزندار (كاتبة أدب فتيان)، وحسن القطراوي (روائي وأكاديمي)، وكمال صبح (روائي)، ومحمود عساف (كاتب)، وكذلك سعيد الكحلوت (قاص)، وميسون كحيل (صحفية ورئيس تحرير موقع)، ومريم قوش (شاعرة)، وليان أبو القمصان (قاصة)، وميسرة بارود (فنان تشكيلي).