23-مايو-2024
كتاب غزة: حرب الانتقام المسعورة

كتاب غزة: حرب الانتقام المسعورة (الترا صوت)

أصدرت "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" في بيروت، حديثًا، كتاب "غزة: حرب الانتقام المسعورة، مجموعة أوراق سياسات"، تحرير أحمد سامح الخالدي، وماهر الشريف، ورامي الريس، ومجدي المالكية.

الكتاب مؤلف جماعي ضخم يقع في 915 صفحة، ويضم أوراقًا بحثية لأكثر من 60 كاتبًا وباحثًا توثق لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وتواكب وتحلِّل تطوراتها.

نُشرت هذه الأوراق على الموقع الإلكتروني للمؤسسة التي أوضحت، في بيان، أنها اتخذت منذ اليوم الثاني للحرب على قطاع غزة، يوم الأحد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قرارًا: "بالعمل على مدار الأيام والساعات من أجل توثيق حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوثيق تداعياتها على القضية الفلسطينية بصورة خاصة، وعلى الصراع العربي – الإسرائيلي بصورة عامة".

يضم الكتاب أوراقًا بحثية لأكثر من 60 كاتبًا وباحثًا توثق لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها "إسرائيل" على قطاع غزة

ونشرت "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، خلال الشهر الأول من الحرب، سلسلة "أوراق سياسات" متخصصة: "بمجالات التاريخ، والسياسة، والقضايا الاستراتيجية، والقانون الدولي، والاقتصاد، والاجتماع، وإعادة الإعمار، والمواقف الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية، وغيرها".

وأرادت المؤسسة من هذه السلسلة مواكبة ما يحدث في قطاع غزة على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي والقانوني، إذ يتناول كتّابها، وهم باحثون متخصصون، مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالحرب، تشمل: "التطورات العسكرية والسياسية في الميدان، والأبعاد الاجتماعية – الاقتصادية للحرب، ووقعها على الأوضاع الداخلية في كل من فلسطين و(إسرائيل)، والتحولات والتغيرات التي ستحدث بنتيجتها على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب ما هو منشور على الموقع الإلكتروني للمؤسسة.

وتشكّل هذه الأوراق نظرات معمّقة نحو الحرب الوحشية غير المسبوقة في همجيتها وحجم الدمار الذي خلّفته وعدد ضحاياها الذي يقترب من 36 ألف شهيد وزهاء 80 ألف جريح، إذ ترصد وتحلّل تطوراتها ومآلاتها وتتوقف أيضًا عند مواضيع أخرى مرتبطة بتاريخ القضية الفلسطينية، عمومًا، أعادتها حرب الإبادة الجماعية إلى الواجهة مجددًا.  

ونظرًا لأهمية هذه الأبحاث: "سواء من الناحية البحثية أو التوثيقية أو من ناحية إحاطتها بمختلف جوانب هذه الحرب على قطاع غزة، وجدنا أنفسنا معنيين بإصدارها في كتاب، لما يمكن أن يشكله من مرجع مهم وأساسي وضروري للباحثين والمهتمين بهذا الشأن"، بحسب بيان "مؤسسة الدراسات الفلسطينية".

وكانت المؤسسة قد خصصت العددين الأخيرين من مجلة "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" لغزة، حيث كرّست العدد 137 من المجلة كاملًا ليكون "كتاب الطوفان"، وقد حمل عنوان الغلاف "سلام إلى غزة". بينما حمل غلاف العدد 138 "غزة ترد بالكتابة"، وجاء في بيان المؤسسة حينها أنه: "إذا كانت غزة تردّ بالمقاومة والصمود ميدانياً، فإن الردّ بالكتابة لا يزال مستمرًا (...) والكتابة هنا بقلم الشهداء بعدما خطَّ افتتاحيات الأعداد الأخيرة قادة أسرى ولاجئون ومناضلون".