ألترا صوت - فريق التحرير

بمجرد أن يطلق الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا صافرة النهاية لمباراة نهائي كأس العالم المقام في روسيا، اليوم الأحد، فإن رحلة قطر لاستضافة المونديال الأول في الشرق الأوسط في عام 2022، تكون قد بدأت فعليًا، متجاوزة عددًا هائلًا من العقبات، التي ساهمت الأحداث السياسية في الخليج العربي، ومنها الحصار الرباعي للدوحة، في جعلها أكثر صعوبة.

يرى مراقبون أن عبور الدوحة لعقبات استضافة المونديال، كان مؤشرًا للنجاح الذي استطاعت تحقيقه، رغم أكثر من سنة من الحصار

ويرى مراقبون أن عبور الدوحة لهذه العقبات، كان مؤشرًا للنجاح الذي استطاعت تحقيقه، رغم أكثر من سنة من الحصار، ورغم الحملات المنظمة من التشويه والبروباغندا العدائية، التي قادتها الرياض وأبوظبي وحلفاؤهما، عبر مئات ملايين الدولارات المصروفة على شركات الدعاية العامة.

يزور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، البلد المنظم للنسخة الحالية من كأس العالم، وتحديدًا العاصمة الروسية موسكو، لمشاهدة المباراة النهاية في البطولة بين كرواتيا وفرنسا، فيما سيلتقي بمجموعة من زعماء العالم. ومن المفترض أن يتسلم رسميًا راية المونديال، الذي ستستضيفه بلاده بعد أربع سنوات.

بدوره نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، خبرًا في موقعه الإلكتروني، قال فيه إنه بمجرد أن تنتهي المباراة الأخيرة بين فرنسا وكرواتيا اليوم، و"يرفع الكأس من قبل لوكا مودريتش الكرواتي أو هوجو لوريس الفرنسي، ستعلن الألعاب النارية التي تضيء ملعب لوزنيكي نهاية ملحمية لكأس العالم في روسيا، وفي نفس الوقت، بداية رحلة فريدة إلى قطر. يستعد مستضيفو كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 ، الذين عملوا بنشاط أثناء الاستعدادات لهذا الحدث منذ عام 2011، لأخذ مركز مسرح كأس العالم". فيما قال رئيس الاتحاد أن التنظيم الجيد لهذه النسخة المونديالية جعله يحب روسيا، وأنه على يقين من تنظيمًا لائقًا وجميلًا بانتظار النسخة المقبلة في الدوحة.

خيبة أمل دول الحصار

ومنذ بداية فرض الحصار على قطر، في شهر حزيران/يونيو 2017، بدأت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية، بحملة تضليل واسعة، قالت خلالها إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، يجهز لخطوة سحب تنظيم المونديال من قطر، وهو ما بدا منذ البدء غير منطقي، مع حجم التجهيزات المهنية، التي أظهرتها الدوحة.

اقرأ/ي أيضًا: مونديال 2022 لن يخرج من الدوحة.. رغم أكاذيب الإمارات والسعودية

وبثت قنوات على غرار "العربية" و"سكاي نيوز" أخبارًا ملفقة باستمرار عن مشروع سحب المونديال، لكن ما كان غريبًا، أن أي من هذه الأخبار لم يكن موجودًا على سواهما، وقد نقلت القناتان، مع بعض الصحف الإماراتية والسعودية، تصريحات غير صحيحة عن مسؤولين الفيفا أنفسهم، فيما بدا سقطة إضافية لإعلام دول الحصار.

وقد قال المسؤولون في الفيفا في أكثر من مقام، سواء من خلال تصريحات أو بيانات، إنهم على تواصل بناء وفعال مع الدوحة، فيما رفضوا استخدام أي ملف سياسي، من أجل تقويض شرعية استضافة كأس العالم في قطر، أو التشكيك بقدرة الدوحة على ذلك، وهو ما كان رسالة صارمة ضد دول الحصار ودعاياتها التضليلية.

ومنذ تولي جياني انفانتينو منصبه رئيسًا للاتحاد الدولي لكرة القدم، زار قطر عدّة مرات للاطمئنان على سيرِ عملية إنشاءات استضافة كأس العالم 2022، وقال في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل عام 2016، في مؤتمر صحفي بالدوحة، رفقة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، ردًا على سؤال عن بقاء البطولة في قطر رغم ادعاءات وتلفيقات "سوء معاملة العمال والفساد": "بدون شك، وبغض النظر عن أي اتهامات بلا أدلة، ستقام نسخة كأس العالم 2022 في قطر.. أنا واثق من أننا نسير على الطريق الصحيح".

وأضاف: "لمست جدية والتزامًا كبيرين من اللجنة العليا للمشاريع والإرث والحكومة القطرية فيما يتعلق بكل شيء.. إنه شيء يدعو للارتياح، خاصة بعدما زرت بعض الأماكن مثل استاد خليفة وتحدثت مع حسن الذوادي والشيخ حمد بن خليفة عن أمور كثيرة فلمست رغبة الجانب القطري في تذليل الصعوبات التي تعترضها في عدد من الجوانب، منها المتعلقة بوضع العمال وإحراز تقدم ملموس في تنظيم المونديال".

 

اقرأ/ي أيضًا:

سنة على حصار قطر.. نقلة دبلوماسية وقفزات تنموية

قطر 2022.. أول ملعب "قابل للنقل" في العالم