ألترا صوت - فريق التحرير

نشر عضو الكونغرس الأمريكي هنري كويلار صورًا من داخل منشأة تابعة لسلطات حماية الحدود والجمارك الأمريكية، تُظهر الصعوبات التي يعيشها أكثر من 800 طفل أثناء احتجازهم على الحدود الأمريكية المكسيكية، الأمر الذي يضع ضغوطات كبيرة على الرئيس جو بايدن وإدارته، مع العلم أن بايدن حمّل أكثر من مرة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مسؤولية هذا الأمر بسبب السياسات التي اتّبعها، بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.  

يستمر تفاعل قضية اكتظاظ مرافق إيواء المهاجرين الحدودية، خاصة بالأطفال، منذ بداية عهدة جو بايدن الرئاسية، وهي قضية موروثة بكل تعقيداتها عن إدارة ترامب 

وكان هنري كويلار، وهو عضو كونغرس ديمقراطي من تكساس، قد وجّه انتقادات لإدارة جو بايدن في ما يخصّ طريقة التعامل مع قضية  المهاجرين عند الحدود مع المكسيك. وقال كويلار في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن إدارة بايدن بحاجة لتوضيح سياستها الحدودية، ويجب عليها شرح المعايير التي تحدّد من يحق له الدخول إلى الولايات المتحدّة الأمريكية بدقة. مع الإشارة إلى أن بايدن استبدل بروتوكول حماية المهاجرين الذي أقّره ترامب خلال ولايته، ما سمح لعدد من المهاجرين بالعبور إلى الولايات المتحدة، لعرض قضاياهم وملفاتهم، بهدف الحصول على الإقامة. 

اقرأ/ي أيضًا: غضب في مصر بسبب سد النهضة واتهامات للسيسي ببيع مياه النيل

كما توجّه جو بايدن إلى المهاجرين في مقابلته الأخيرة مع شبكة ABC  وطلب منهم أن لا يأتوا في الفترة الحالية، حيث تحاول إدارته التعامل مع أعداد الأطفال المتزايدة على الحدود بدون ذويهم. وتنص خطة بايدن الفورية، والتي تلقى معارضة من عدد من الديمقراطيين والجمهوريين على حدّ سواء، زيادة عدد الأسرّة المتاحة، وتسريع جمع الأطفال بكفلائهم داخل الولايات المتحدة، خلال العمل على البت بقضاياهم القانونية. ويعتقد بايدن أنه بحلول الشهر القادم، سيكون لدى الولايات المتحدة ما يكفي من الأسرّة، لرعاية هؤلاء الأطفال الذين ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه. 

فيما نقلت صحيفة الغارديان عن مسؤولين في دوريات الحدود الأمريكية، إحصاء عبور أكثر من 1500 طفل مكسيكي، الحدود المكسيكية – الأمريكية خلال الشهرين الأولين من العام 2021. إذ تهدد أعداد الأطفال الوافدين بإرهاق الوكالات الفيدرالية التي يتكدّس في منشآتها الأطفال والمهاجرين في الأساس، بالرغم من تأكيد وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في حديث لـ ABC أن وزارته قادرة على التعامل مع هذا التحدي. 

وأشارت وكالة بلومبيرغ يوم 21 آذار/مارس الجاري، إلى أن الرئيس بايدن يخطّط لزيارة الحدود الأمريكية – المكسيكية قريبًا، لإلقاء نظرة مباشرة على الوضع، مع الارتفاع الحاد في عدد المهاجرين الذين يفرّون إلى داخل الولايات المتحدة، بهدف تسوية أوضاعهم لاحقًا، والحصول على وضعية اللجوء داخل الولايات المتّحدة. 

من جانبه، دافع وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس عن الخطة  التي وضعتها إدارة جو بايدن للتعامل مع الأطفال القاصرين الذين يعبرون الحدود بدون ذويهم، في ظل المخاوف الإنسانية والأمنية التي يتعرضّون لها، وقال إن الشعب الأمريكي سينظر في المستقبل إلى هذه الخطة بعين الرضا، عندما يرى أن الحكومة الأمريكية أمّنت حدودها، وحافظت على قيمها ومبادئها. وقال مايوركاس خلال مقابلة مع شبكة NBC، إن الإدارة الأمريكية ستستمر في منع البالغين والراشدين من دخول الولايات المتحدة بطرق غير شرعية وستقوم بطردهم، لكنها لن تعيد القاصرين غير المصحوبين بذويهم تحت أي ظرف. 

وكانت شبكة NBC قد ذكرت يوم 19 آذار/مارس الجاري، إن أكثر من 500 طفل مكسيكي عبروا الحدود خلال عشرة أيام. وقالت الشبكة إن العديد من المباني الحدودية، غير المجهزة بالأساس لإيواء المهاجرين، تجاوزت طاقتها الاستيعابية. وترى NBC أن أحد الأسباب الرئيسية للاكتظاظ هو نقص المساحة في المرافق التي يديرها مكتب إعادة توطين اللاجئين التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وهي الوكالة المخصصة لرعاية الأطفال المهاجرين.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف أحيت الأمهات في لبنان مناسبة عيد الأم؟

استطلاع لرويترز يكشف تأثير إغلاق المدارس الأمريكية على صحة الطلاب العقلية