22-مارس-2021

توزيع مياه الشرب في إحدى بلدات الدلتا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق ناشطون مصريون وسم "انت اللي بعت النيل" ووجّهوا الاتهام إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ببيعه لمياه نهر النيل، في أعقاب إعلان وزير الخارجية الإثيوبي دمقي كونن، عن توجّه بلاده لاستكمال مشروع سد النهضة. وكانت إثيوبيا رفضت في وقت سابق مقترحًا من مصر والسودان، بشأن مشاركة الوساطة الرباعية الدولية في حل مشكلة السد. ويرى عدد من الناشطين المصريين أن إثيوبيا تمتلك الموقف الأقوى اليوم، وهي قادرة على الحصول على كميات هائلة من مياه النيل، بسبب تخاذل النظام في مصر خلال السنوات الماضية، بحسب رأيهم، وتورطه بصفقات مشبوهة، من خلال توقيع اتفاقية "المبادئ" مع إثيوبيا قبل 6 سنوات، الأمر الذي ضعّف الموقف المصري، ما يهدد ملايين المصريين بسنوات قادمة عنوانها الجفاف ونقص المياه.

إضافة إلى نقاش نتائج سد النهضة على مصر، جاء في بعض  التعليقات حديث عن  التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، والتنازل عن حقول الغاز لإسرائيل

ضمن هذا الإطار نشرت أمل حطّاب صورة تجمع السيسي مع الرئيس السوداني السابق عمر البشير ورئيس إثيوبيا، تعود لعدة سنوات عندما وقع الرؤساء الثلاثة على خطة اتفاقية المبادئ في ما يخصّ النيل، الأمر الذي يعتبره الكثير من المصريين، مقدمةً للتنازل عن حقوق المصريين بالمياه، ووصفت السيسي بالخائن، واتهمته بأنه باع النيل. حساب شمس الأصيل قال إن السيسي تعمّد إفساد كل موارد مصر، وآخرها نهر النيل، كما  حارب الموارد البشرية من خلال زج العلماء، المفكرين، والمهندسين في السجون. وتدوال الناشطون صورة السيسي وهو يوقّع على اتفاقية المبادئ في 2015، واعتبروا أنه في هذه اللحظة تنازل عن حقوق المصريين في مياههم، ووصفوه بالخائن والعميل.

ونشر مجدي عبدالله صورة لمركب على أرض جافة، في إشارة منه إلى أن الأراضي ستصبح كلّها جافة بسبب سياسة بيع الموارد المصرية. من جهته، حمّل أنس الشعب مسؤولية ما يحصل، ورأى أن عملية بيع النيل ومصر، تمت بسبب سكوت الشعب عن التجاوزات والمخالفات، ولأنهم راقبوا الظلم والذل والتهديد الذي أحاط ببلدهم بدون أي مقاومة.

كما نشر حساب "الجزيرة مصر" مقطع فيديو يُظهر مياه الصرف الصحي وهي تدمّر المزروعات في منطقة كفر الشيخ. وذُكر في الفيديو أن مياه الصرف وصلت إلى الأراضي الزراعية بعد أسبوع من مطالبة المزارعين من السلطات فتح صنابير المياه لري مزروعاتهم. وأكّد المعلقون على مقطع الفيديو أن شح المياه سببه سياسات السيسي فيما يخص التعامل مع مسألة سد النهضة. ورأى عادل بسيوني أن وصول مياه الصرف الصحي إلى المزروعات هو واحد من "إنجازات" السيسي، الذي باع النيل لأثيوبيا، في مقابل الاعتراف برئاسته. 

 

واعتبر الدكتور حسن البهريلي أن السيسي يتحمل المسؤولية بشكل رئيسي، لأنه هو الذي وقّع على المعاهدة، وهو الذي تنازل وخان بلده. ورأى البهريلي في تغريدة أخرى، إن موضوع سدّ النهضة سيؤثر على مستقبل مصر وكيانها ومستقبل أجيالها. وأن الشعب في النهاية يحصد ثمن سكوته عن هذا النظام بالأساس. 

ونشر أحد الحسابات مقطع فيديو للسيسي يقول فيه أنه مستعد لهدّم البيوت المخالفة، ويسأل ناشر الفيديو: أنت مستعد لهدم البيوت ولا يمكنك هدم سدّ النهضة الذي يهدد مستقبل المصريين؟ فيما نشر موقع الرادار المصري رسمًا كاريكاتوريا نشرته الصحف الإثيوبية، يسخر من عدم قدرة مصر والسودان الحصول على الماء بسبب السدّ. وكتب صاحب الحساب معلّقًا "لقد تنازل قائد الانقلاب في مصر عن حقوق مصر التاريخية في النيل، عندما وقّع اتفاقية المبادئ في آذار/ مارس 2015".

وأضاف الكثير من المغردين ما أسموه جريمة سد النهضة، إلى جرائم كثيرة ارتكبها السيسي في المجال نفسه، أبرزها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، والتنازل عن حقول الغاز لإسرائيل. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف أحيت الأمهات في لبنان مناسبة عيد الأم؟

الصين تفرّق شمل عائلات الإيغور وتختطف أقارب الصحفيين للضغط عليهم