07-فبراير-2023
Charlie Hebdo

الرسم الذي نشرته الصحيفة الفرنسية والذي صنف باعتباره مادة كراهية (من حساب شارلي إيبدو على تويتر)

تستمر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية كعادتها، في نشر رسومها العنصرية والمسيئة ومواد الكراهية، وقبل أن يستفيق الأتراك والسوريين من هول الفاجعة التي حلت بهم جراء الزلزال المروع الذي راح ضحيته أكثر من 5000 شخص حتى الآن، فقدت المجلة الفرنسية أيّ حساسية إنسانية، ونشرت في يوم وقوع الزلزال، رسمًا يسخر من ضحايا الزلزال والحالة التي وصلت إليها المناطق المتضررة من الزلزال.

ونشرت المجلة الفرنسية في قسم "رسم اليوم" رسمًا كرتونيًا يظهر بنايات مدمرة وكُتب عليها: "زلزال تركيا... لا حاجة حتى لإرسال الدبابات!" في إشارة إلى حجم الدمار الناتج عن الزلزال، فيما أشير إلى أن صاحب الرسم هو بياريك جوان الذي يعمل في المجلة منذ عام 2015.

ونشر الرسم بعد ساعات من وقوع الزلزال الأول في قهرمان مرعش الذي بلغت قوته 7.7 درجة، وبينما كان سكان المناطق التي ضربها الزلزال يبحثون عن المفقودين والضحايا، استمرت الهزات الارتدادية، محدثةً المزيد من الدمار، خاصةً أنه وبعد تسع ساعات من الزلزال الأول، وقع زلزال آخر بقوة 7.5.

وقد لاقت المجلة الفرنسية والرسم تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، كانت في مجملها انتقادات للصحيفة وللرسم الذي يصنف ضمن مواد الكراهية، في ظل كارثة مروعة، ما تزال مستمرة، وضحاياها تحت الأنقاض.

ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الرسم بالفاشي والعنصري، كما تعرض للانتقادات بكافة اللغات العالمية، خاصةً أنه الرسم جاء "ساخرًا" من معاناة إنسانية تهدد حياة السكان في جنوب تركيا وشمال سوريا، فيما تبقى احتمالية حصول هزات ارتدادية قائمة طوال الوقت.

والمجلة الأسبوعية المتخصصة بنشر رسوم الكرتون، لديها تاريخ في نشر الرسومات المسيئة، وسبق لها أن نشرت رسومات مسيئة للنبي محمد والإسلام وأثارت بذلك موجةً واسعةً من الغضب.

يشار إلى أن شارلي إيبدو لا تحظى بانتشار واسع في مكان صدورها وتوزيعها، إذ توزع حوالي 50,000 نسخة منها بالمقارنة مع حوالي 500,000 توزعها "لو كانارأنشينيه" الأسبوعية الساخرة المختصة في فن الكرتون أيضًا. كما عرف عن شارلي إيبدو مرورها، في عدة أزمة مالية دفعتها عام 2015 إلى فتح باب التبرعات، وهو ما يدفع بعض التحليلات إلى القول إنها تحاول إثارة الجدل بهدف لفت الانتباه حتى لو كان ذلك من خلال استهداف فئات مهمشة أو مضطهدة أو ضحايا كارثة طبيعية، مثل زلزلزال تركيا.

شارلي إيبدو لا تحظى بانتشار واسع في مكان صدورها وتوزيعها، إذ توزع حوالي 50,000 نسخة فقط بالمقارنة مع حوالي 500,000 توزعها "لو كانار أنشينيه"  الأسبوعية الساخرة المختصة في فن الكرتون أيضا.

يشار إلى أن حصيلة الزلزال المدمر تجاوزت 5000 ضحية حتى الآن في جنوب تركيا وشمال سوريا، في حين أصيب أكثر من 22,000 شخص. كما أعلن الرئيس التركي عن إنقاذ 8000 شخص من بين الأنقاض، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ، وسط توقعات بوجود المزيد من الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، وتوصف عمليات الإنقاذ بالصعبة، نظرًا للدمار الهائل في المكان والظروف الجوية الصعبة.