06-نوفمبر-2023
الصحافية الأمريكية جازمين هيوز

الصحافية الأمريكية جازمين هيوز

استقالت الصحافية الأمريكية جازمين هيوز، من مجلة "نيويورك تايمز"، بسبب توقيعها على رسالة مفتوحة اتهمت اسرائيل بمحاولة "ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".

وفي رسالة داخلية برّرت المجلة لموظفيها أن هيوز خالفت السياسة الداخلية لغرفة الأخبار عبر توقيعها على هذه الرسالة.

وكانت هيوز قد وقّعت الرسالة التي نشرتها، الأسبوع الماضي، مجموعة تسمى "كُتّاب ضد الحرب على غزة" (Writers Against the War on Gaza) واتهمت الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحافيين وقتل آلاف الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأشار الموقعون إلى أن "إسرائيل دولة فصل عنصري، قامت على أساس تمييز المواطنين اليهود على حساب الفلسطينيين، بغضّ النظر عن موقف الكثير من اليهود، سواء في إسرائيل أو في الشتات، الذين يعارضون تجنيدهم في مشروع قومي عرقي".

وانتقدت الرسالة بشكل واضح افتتاحية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في الأيام الأولى لبدء العدوان وقدمّت فيها دعمًا كاملًا للاحتلال الإسرائيلي.

وبالعودة إلى الرسالة الداخلية التي أرسلتها المجلة إلى موظفيها، كتب رئيس تحرير مجلة "نيويورك تايمز" جيك سيلفرشتاين: "على الرغم من أنني أحترم امتلاك هيوز لقناعات راسخة، إلا أنّ توقيعها على البيان كان انتهاكًا واضحًا لسياسة المؤسسة بشأن الاحتجاج العام. هذه السياسة، التي أؤيدها بالكامل، جزء مهم من التزامنا الاستقلال".

وقال أيضًا إن هيوز انتهكت هذه السياسة في وقت سابق من العام: "لقد أبلغتها أن رغبتها في الانخراط بالاحتجاجات العامة لا تتوافق مع كونها صحافية في هذه المؤسسة، وتوصلنا معًا إلى ضرورة استقالتها".

ويأتي خروج هيوز من مجلة "نيويورك تايمز" في سياق حملة متصاعدة لوسائل الإعلام الغربية ضد أي فرد يُظهر موقفًا متعاطفًا مع الفلسطينيين، في وجه الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بغطاء دولي.

ومن المعروف أن الإعلام الغربي يواجه، في الفترة الأخيرة، انتقادات واسعة لاصطفافه المنحاز إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في تغطيته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دون أية مراعاة لأصول المهنية أو لحقوق الإنسان.

وأثارت استقالة هيوز اهتمام صحافيين ونشطاء متعددين، فكتبوا معلنين

كتبَ آشوك سوين على منصّة "إكس": "أُقيلت الكاتبة جازمين هيوز لأنّها قالت إنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، أين الديمقراطية وحرية التعبير؟".

أما منى التهاوي، فشاركت الرسالة التي وقّعت عليها هيوز، وطلبت من الجميع التوقيع عليها.

وكتب مروان بشارة: "الصحافية في نيويورك تايمز جازمين هيوز تستقيل لمعارضتها الحرب الإسرائيلية على غزة. هي بحقّ شجاعة وذات مبدأ".

أما عيسى علي فغرّد قائلًا: "هذا بالفعل، ضريبة قول الحقيقة في الولاياتِ المتحدة".