12-يونيو-2022
لوحة لـ بطرس المعري/ سوريا

لوحة لـ بطرس المعري/ سوريا

إلى ألفريد

 

تتردّدُ أحيانًا

تتردّدُ

حين تبصقُ فمكَ

أنتَ هناكَ.

القمرُ

ينبتُ في مَعِدَتي

كشاربينِ منَ المَعدن!

*

 

تتردَّدُ أحيانًا

فمكَ الأكثرُ استعمالًا

إطاراتٌ

تقودُ العالمَ

في طُرقٍ خارجيّة.

*

 

فمُكَ هذا محشوٌ

بقصائدَ بريّة

فمكَ مَكانٌ

مُزدَحِمٌ بسياراتٍ.

شرخٌ كبيرٌ

كأنفي حين أحشُرُه

في قصائدي التالية.

*

 

نم

واحمِلْ النّومَ مَعَكَ

إلى خارجِ المَنزل.

ألتفُّ كالرّيحِ

لأحيطَكَ بذراعينِ

ليسَتْ لأحَدٍ.

الرّياحُ

ليسَتْ كراسي.

 

قصيدة إلى رغد

 

تلدُكِ شجرةٌ بنوافذَ شتّى

تلدُكِ

وتَبيضُ بعدكِ أشياءً كثيرة

تلدُكِ

وأنفُكِ يلدُكِ أيضًا

أنتِ ابنَةٌ للشّجرة

ولأنفِكِ أيضًا.

*

 

أنتِ ابنَةٌ

غير شرعيّة لأنفكِ

أنتِ ابنَةُ تلكَ الأشياءِ

التي تعيشُ وتبيَضُّ كالشّجر.

*

 

فجأةً

بدأتُ أحبُّ

أن أكونَ على أجنحةٍ

منْ نسيجِ العمود الفقريّ.

قدماكِ

لا تتوقفان عن المشي

وفتاةٌ ما تستعدّ

للحصول على رِحلتي!

 

قصيدة أحلم بكتابتها

 

هذه محرقةٌ كبيرة!

تُرمى بها كتب الأوّلين

والآخرين!

ومن ثمّ

أناسٌ

ينتظرونَ قدومَ شبحي

ومظلتي

لن أريهم وجهي

من الآن

حتى

اكتمال القصيدة

ثم أغادر

فيلتحق بي شبحي.

 

في المستشفى

 

هم

لا يعلمون بهروبي

من الباب الخلفي

للمستشفى!

....

لقد هربنا معًا

أنا

وساقاي

وشبحي الأليف

ومظلّة تتغنّج

وفتحة شرج تابعة

لحصان خائن.

 

اعترافات فرهاد بيربال في الحانة

 

سيارةٌ

معدّة من الضحك

سائقٌ

معدّ من الغبار

إطاراتٌ

معدّة من السّخام

طرقٌ

معدّة من الأسبرين.

هو يعدُّ

ضريحًا للذّباب.

*

 

في ذكرى مارسيل دوشامب

أضعُ

كلَّ ما أجدهُ غير مناسبٍ

في الثّلاجة! حتّى التّلفاز.

الحشراتُ

تضعُ العالمَ في مأزق!