ما كان لنا

صار غيمًا

في سماء

قابلة للردم

 

ما كان لنا

صار نشوة

ينزاح ارتجالها بعيدًا

بعيدًا عن لصوص

الاحتشام

ترانا سرقنا أجسادنا

أم سرقتنا آخر سجونها؟

 

وعن الذين طرزوا الحكايات

ليخبئوا جروحنا.. ليمعنوا

دفاتر لحمنا من تلقي

مخارج الحروق..

لمَ هذا القلق.. أما

ضاق صدر الاستفهام

من طيش تحايلكم

 

ما كان لنا... صار مسجونًا

في غرفة من إسمنت الرضوخ

جدرانها مرايا بسيطة

لأثر النقمة الفظيعة

 

كلنا ضحايا.. يكتبها أبي

على طاولة الغداء

قبل البسملة

قبل سور الفاتحة

والوردة التي ستتنفس

شكل موتنا الطازج

 

ما كان لنا.. صار مجرد

شفقة من محاضر

يغدقنا بذائقته

كراريس فارغة

إلا من حشو دمائنا

بعروض وضرب

ضرب

ضرب

ضرب

حتى اللغة صارت ضربًا

سردً، ضرب شعر، ضرب نقد!

 

وأجسادنا مرة أخرى

كانت لنا.. سفينتا التي ضاج

نوح من وحي ملحها

 

وها نحن اليوم نتمنى

أن نبوح لأسرّتنا

أن نبحث عن امرأة

تقبل أن نفرغ في رحمها

سائل مشاكلنا المنوي

سائل دموعنا العبثي

 

وها نحن اليوم ننتظر

أن ينجب الليل

علل نجوم كانت ذات فضاء

لنا.. فقط لنا..

 

اقرأ/ي أيضًا:

مراحل ضائعة

مايا أنجلو: أشمخ