02-أكتوبر-2016

رجل الأعمال المصري حسين سالم

قبل نهاية أولى حلقات برنامج "كل يوم"، الذي يقدّمه عمرو أديب على فضائية "أون تي في"، بقليل، قال حسين سالم، رجل الأعمال المصري الهارب إلى إسبانيا: "25 يناير خدعة كبيرة ومؤامرة من الإخوان وقطر على مصر"، فاستدعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مكالمة هاتفية له مع أحمد موسى على قناة "التحرير"، خلال حكم الإخوان، يصف فيها محمد مرسي، الرئيس الأسبق، بـ"الرحيم العادل"، ويضيف: "الرئيس يعرف ربنا، وأنا أدعو له في الصلاة".

سخر النشطاء المصريون من شكوى الميلياردير حسين سالم من عدم امتلاكه المال الكافي للعيش في أوروبا، وتقلّص ثروته لتصل إلى 1.7 مليار دولار فقط!

وقتها كان "سالم" يعرض المصالحة على النظام المصريّ للعودة إلى القاهرة، الذي كان "مرسي" على رأسه، لكن الحال تغيّر، فانقلبت تصريحات رجل الأعمال الهارب إلى اتهامات بالخدعة والمؤامرة والتخوين.

اقرأ/ي أيضًا: بعد السيسي..مفتي مصر لن يدخل جنوب إفريقيا؟

وأثار الحوار الذي أجراه "أديب" في إسبانيا موجة غضب واسعة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان الهدف من الحلقة جذب التعاطف مع "سالم" تمهيدًا لعودته إلى القاهرة بعد صفقة مع النظام المصري دفع بمقتضاها 5.5 مليارات جنيه، إلا أنه فشل، وفتح "باب جهنم" عليه هو وعائلته، فقد سخر النشطاء من بكاء "سالم" لعدم امتلاكه المال الكافي للعيش في أوروبا، وتقلّص ثروته لتصل إلى 1.7 مليار دولار فقط!

وقال "خالد"، نجل "سالم" ليدلّل على حالة الفقر التي وصل إليها: "استلفت من أصدقائي حتى أستطيع دفن ابني". وكان حفيد رجل الأعمال توفي في شباط/ فبراير الماضي.

ووجّه النشطاء اللوم لنجليْ "سالم" لموافقتهما على ظهوره في أيامه الأخيرة بهذا الحال من المرض، وعدم القدرة على النطق، والعجز الكامل، حيث جلس على كرسي متحرك طوال الحلقة، مقابل مكاسب ماديّة.

وكانت المفارقة في عرض "أديب" تقرير عن غرق مركب رشيد، ورغبة الشباب في الهجرة غير الشرعية، التي يدفعون ثمنها الموت في عرض البحر، بعد حوار "سالم" مباشرة. ربط المتابعون بين الفقرتين، فالشاب الذي يدفع به والده للموت في "قارب" متجهًا إلى إيطاليا ضحية الفقر الذي صنعه حسين سالم ورفاقه، رموز فترة حكم "مبارك"، الذين حققوا مليارات من قوت شعب يبحث عن أقرب فرصة للهروب من مصر.

اقرأ/ي أيضًا: 5 تصريحات مثيرة للجدل للسيسي في "غيط العنب"

وما أثار غضب مجموعة من المتابعين أيضًا تعمّد ماجدة، ابنة "سالم"، تأكيد أنّ لا قضايا ضد والدها لكن الدولة حصلت على أموال أزيد من المتفق عليه "تبرّع لمصر" بلهجة "استعلاء": "القضاء حكم بدفع 4 مليارات جنيه ونصف، واحنا دفعنا 5 مليارات ونصف، وقالوا لنا: ده تبرع".

وكانت النيابة العامة المصرية قررت رفع اسم حسين سالم من قوائم ترقب الوصول بعد الانتهاء من التصالح في جرائم كسب غير مشروع، تنازل بموجبها عن 75% من ثروته في أغسطس الماضي.

ووفقًا للتصالح، أخطرت الشرطة الجنائية الدولية واللجنة القومية لاسترداد الأموال بالخارج لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة أموال "سالم" إلى خزانة مصر، وصدر قرار "رفع اسمه" بعد شهريْن من الاتفاق.

وفقًا لـ"الأهرام"، الصحيفة الرسمية، كان المستشار عادل السعيد، مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع، أعلن عن الانتهاء بصورة رسمية من التصالح مع رجل الأعمال حسين سالم المتواجد خارج مصر وأفراد أسرته الحاصلين على الجنسية الإسبانية مع الجهاز وذلك نظير تنازلهم عن 21 أصلًا من الأصول المملوكة لهم لصالح الدولة المصرية بقيمة 5 مليارات و341 مليونا و850 ألفا و50 جنيها والتى تمثل 75% من إجمالى ممتلكاتهم داخل مصر وخارجها والمقدرة قيمتها بمبلغ 7 مليارات و122 مليونًا و466 ألفًا و733 جنيهًا مصريًا.

وقال "السعيد" لتمرير التصالح، الذي يواجه معارضة واسعة في مصر، إن حسين سالم وأسرته أقروا بأن الممتلكات المعلنة من جانبهم تمثل كامل ممتلكاتهم وأنه فى حال ظهور أية أموال أو ممتلكات أخرى بخلاف ما أقروا تؤول ملكيتها للدولة المصرية مباشرة.

وشمل اتفاق التصالح العديد من الفيلات والعقارات والأراضي والفنادق بمدينة شرم الشيخ والبحيرة والقاهرة الجديدة ومصر الجديدة والأقصر، بالإضافة إلى شركات استثمار سياحي وكهرباء ومحطة تحلية مياه وفنادق وأسهم وأرصدة مصرفية.

اقرأ/ي أيضًا:

أشرف مروان..كيف تجاهلت إسرائيل جاسوسها الأثمن؟

ترامب يلحق بكلينتون في استطلاعات الرأي