03-أبريل-2017

قادر أكيول/ تركيا

في الحرب
ركضتُ إليك
لتُنقِذَ ما بقي مني
أضعُ رأسي على كتفك
أغفو عن فوضى الدم..
ويغفو البرد..
ليوقظ فيَّ ليلًا رقيقًا
في الليل..
جئْتُ متعبة
الأريكةُ تئنُّ من الحب
كلُّ الكتب في المكتبة
رأتني
شيء ما فيَّ.. يراك
ولا ينظرُ إليك..
بعثرني الموت
حمامة سوداء كنت
كلُّ ريشة مني
سقطَتْ
على قبر..
كانت عيوني هنا
لتراها
وشعري
كي يلفتَ انتباهك
المكان ليجمعنا
اليوم لا شيء
سوى دموعي وعزلتي..
لن أنجبَ قلبًا جديدًا
أنا شجرةٌ يابسة
كلُّ ما فيَّ ذبل
لم أكُنْ يومًا
في إصبعِ القدر 
خاتمًا
كنْتَ القدر 
الذي كسر أصابعي
حبّاتُ العرقِ كلّها
تلمعُ على جبيني
دونَ أنْ تأتي..
كانَ تحت الشّجرةِ أرضٌ
قبلَ أنْ أسقطَ على قلبي
كلُّ المرايا 
تؤدي إلى العتمة
النّوافذُ مفتوحةٌ
طارَ الأمل
ودخلَتْ الرّيح
لم نذهبْ إلى البحر
كي تعيدني عطشى..
الإشاراتُ كلّها خضراء
أمّا قلبي فأسود..
هذه الدّموع
تهطلُ كلُّ يوم
لم أعد أغسل وجهي صباحًا
أسير
وكلُّ خطوةٍ دمعة
الطريقُ كلّه 
عيونٌ جاحظة
فراشةٌ أنا
بلا أجنحة
حجرٌ في الطريق
حتّى أقدام المارة
لا تحرّكه
شمعةٌ تحترق
ولا تُنير..
أينَ يرقدُ الموتى؟
الأرض تدور
هل تتحركُ أبواب التوابيت؟
هذه الصخرة
التي تكبر فيَّ
ستبقى خرساء..
كلُّ الأمواج
لن تجعلها رملًا
ولن يتبعثرَ الألم..

 

اقرأ/ي أيضًا:

فتاة الإعلان

بداية رجل شجاع