11-يوليو-2016

Getty

حُفر اسم البرتغال على كأس أمم أوروبا، وتوجت باللقب للمرة الأولى في تاريخها. فبعد 12 سنة من الغياب عن نهائي بطولة كبيرة، حملت دموع كريستيانو رونالدو البرتغال إلى المجد الأوروبي على حساب فرنسا مستضيفة الأرض.

بعد 12 سنة من الغياب عن نهائي بطولة كبيرة، حملت دموع كريستيانو رونالدو البرتغال إلى المجد الأوروبي

كريستيانو القائد

في الدقيقة 25 غادر كريستيانو رونالدو المباراة بعد تعرضه لتدخل قاسٍ على ركبته من ديميتري بايت، وتعد هذه اللحظة نقطة التحول الرئيسية في نهائي اليورو.

لم تُظهر فرنسا الرغبة الكبيرة بعد سقوط رونالدو، ولم تستفد من الضياع الذي بدا واضحًا على وجوه البرتغاليين بعد إصابة قائدهم حيث بدت مشاعرهم متناقضة وتسرب الخوف والشك إلى عقولهم، وعلى الرغم من ذلك وفي الوقت الذي كان على فرنسا الاستفادة من خلل التوازن الذي تعرض له البرتغاليون والضغط لتسجيل هدف، لم يحدث شيء.

لم يأتِ الفرنسيون بالدفعة القوية ومنحوا لاعبي المنتخب البرتغالي الوقت لالتقاط أنفاسهم وتجميع روحهم والعودة إلى التركيز. وبدلاً من أن تنعكس إصابة الدون سلبًا على فريقه بدأت البرتغال تستعيد صلابتها مع مرور الوقت ومع لعب رونالدو دور القائد الحقيق بتشجيع اللاعبين، إضافة إلى تألق الحارس رو باتريسيو الذي قدم مباراة تاريخية.

غريزمان خارج اللعبة وأبطال آخرون

في الوقت الذي كانت المقارنات قبل المباراة تتركز على غريزمان وكريستيانو رونالدو، خرج رونالدو مصابًا ليلعب دور القائد حتى خارج الملعب، فيما لم يقدم غريزمان ما انتظره منه الفرنسيون في هذه المباراة. غاب غريزمان الذي فاز بالحذاء الذهبي للبطولة عن النهائي، غاب على الرغم من تواجده على أرض الملعب، فيما حضرت روح كريستيانو في 11 لاعبًا على الرغم من تواجده خارج الملعب، تفوق رونالدو على غريزمان من دون أن يلعب فيما فشل غريزمان أن يأتي بالحل في 120 دقيقة.

حمل نهائي اليورو أبطالاً غير اعتياديين على أرض الملعب، فمن جهة فرنسا كان موسى سيسوكو النجم الأكبر، حيث فعل كل ما يمكن دفاعيًّا وهجوميًّا، حتى إنه اظهر مهارة لم تعتد عليها الجماهير ولولا الحارس رو باتريسيو لكان سجل أكثر من هدف مبكرًا، فببساطة حامي عرين البرتغال هو احد النجوم غير الاعتياديين للنهائي، أما النجومية الكبيرة فذهبت إلى إيدير، فاللاعب البديل الذي دخل في الدقيقة 79 أرهق دفاع فرنسا، وجعل اللاعبين يرتكبون الكثير من الأخطاء ويحصلون على العديد من البطاقات الصفراء وكان بطل الموقعة بهدف صاروخي من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 109، حمل معه كتابة التاريخ لمنتخب البرتغال.

رونالدو والكرة الذهبية

دخلت روح كريستيانو إلى قلب اللاعبين، حمسهم من على خط الملعب وبالتأكيد أن صرخ بوجوههم في غرف الملابس، أبكاهم في بداية البرتغال وأعاد إليهم الشحن المعنوي المبني على الشعور باللعب لأجل القائد، ثبت كريستيانو نفسه قائدًا للبرتغال، وبعد فوزه بدوري أبطال أوروبا هذا العام وبطولة يورو 2016، ثبت الدون يديه بقوة على الكرة الذهبية الرابعة له في مسيرته الكروية.

اقرأ/ي أيضًا:

أسوأ 5 لاعبين في يورو 2016

الفريق الأوليمبي الذي لا علم له