17-مارس-2024
gettyimages

(Getty) جدد نتنياهو تأكيده على أن تل أبيب ستواصل حربها على غزة

جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأكيده على أن تل أبيب ستواصل حربها على قطاع غزة المستمرة منذ 163 يومًا رغم الضغوط الدولية، التي قال إنها لن تحول دون استمرار الحرب.

وفي كلمة ألقاها قُبيل الاجتماع الأسبوعي لحكومة الاحتلال، اليوم الأحد، قال نتنياهو: "نقاتل على جبهتين: العسكرية والسياسية، وعلى الصعيد السياسي تتزايد الضغوط علينا".

وأضاف أن هناك: "من يحاول وقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها من خلال توجيه الاتهامات الباطلة إلى الجيش الإسرائيلي والحكومة ورئيس الوزراء، ومن خلال محاولة إجراء انتخابات الآن، في خضم الحرب"، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أكد نتنياهو أن تل أبيب ستواصل حربها على غزة رغم الضغوط الدولية، التي قال إنها لن تحول دون استمرار الحرب

وادعى أن الانتخابات، في حال أُجريت الآن، ستوقف الحرب وتشل "إسرائيل" لمدة ستة أشهر على الأقل، مؤكدًا أنه: "يجب ألا نستسلم لهذه الضغوط بوقف الحرب ولن نستسلم لها".

وشدد رئيس وزراء الاحتلال على أن الضغط الدولي لن يمنع "إسرائيل" من مواصلة الحرب وتحقيق جميع أهدافها: "المتمثلة في القضاء على حماس وإعادة المختطفين وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا على إسرائيل".

وأكمل قائلًا: "أقول لأصدقائنا في المجتمع الدولي، إلى هذا الحد ذاكرتكم ضعيفة؟ هل نسيتم بهذه السرعة يوم 7 أكتوبر، أفظع مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟".

وتابع: "بدلًا من الضغط على إسرائيل، مارسوا الضغط على حماس وراعيتها إيران، إنهم هم الذين يشكلون خطرًا على المنطقة والعالم أجمع"، بحسب زعمه.

وتطرق نتنياهو في كلمته إلى العملية البرية المرتقبة في رفح قائلًا إنها: "الطريقة الوحيدة للقضاء على بقية كتائب حماس". وأضاف: "وافقنا على الخطط العملياتية لعملية رفح بما في ذلك تعزيز خطوات إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال وهذه مرحلة ضرورية استعدادا للعملية العسكرية".

وتأتي تصريحات نتنياهو هذه، سيما تلك المتعلقة بالضغط الدولي على تل أبيب، بعد أيام قليلة على دعوة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، إلى إجراء انتخابات جديدة في "إسرائيل".

وخص شومر نتنياهو في حديثه، حيث اعتبر أنه "ضل الطريق"، وبات يشكّل: "عقبة أمام السلام" في المنطقة، وسط استمرار الحرب على القطاع التي دخلت شهرها السادس مخلّفةً أكثر من 31 ألف شهيد وما يزيد عن 72 ألف مصاب.

وفي سياق متصل، أكد رئيس دولة الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، أن "إسرائيل" عازمة على مواصلة وكسب الحرب في غزة، التي أشار إلى أنه لا يمكن تحقيق النصر فيها دون: "إعادة المحتجزين هناك".

وقال هرتسوغ، في كلمة خلال الاحتفال الرسمي الذي يقام سنويًا لإحياء ذكرى القتلى في الحروب والمعارك الإسرائيلية: "نحن عازمون على كسب هذه المعركة، ولا نصر دون عودة المخطوفين من المواطنين والجنود الأحياء أو الذين قُتلوا ولا يُعرف مكان دفنهم، ومن واجبنا تحديد مكانهم وإعادتهم كي يدفنوا في إسرائيل".

وفي المراسم ذاتها، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن: "الضغط العسكري في المناورة البرية هو المفتاح ليس فقط للإنجاز العملياتي، بل أيضا لعودة المختطفين عبر الوسائل العملياتية أو عبر المفاوضات".

وأضاف: "المؤسسة الأمنية بقيادتي ملزمة باستغلال كل فرصة، بما في ذلك الحالية (المفاوضات الجارية)، لإعادة المختطفين إلى ذويهم". وتابع: "ملتزمون بالقضاء على نظام حماس وحل قدراتها العسكرية والسلطوية وإعادة المختطفين".