ألترا صوت – فريق التحرير

بعد صراع مع مرض السرطان، رحل الشاعر الأردني أمجد ناصر (1955 - 2019) عن عالمنا مساء أمس، وقد أثار رحيله حزنًا على صفحات التواصل الاجتماعي على الرغم من انشغال الجميع بثورتي العراق ولبنان، فحضرت صوره ومقاطع من شعره وكلمات رثاء.

عُرف أمجد ناصر بمواقفه المؤيدة للثورات وحق الشعوب العربية في تقرير مصيرها ونفض غبار الدكتاتورية عن كاهلها

اسمه الحقيقي هو يحيى النميري النعيمات، اتّخذ من أمجد ناصر اسمًا أدبيًا وقد وقّع به كل أعماله الأدبية؛ الشعرية والروائية ونصوص الرحلة.

اقرأ/ي أيضًا: أمجد ناصر.. أسرارُ الملحمة المعاصرة

أقام في أمكنة متعددة منذ مغادرته عمّان عام 1977. واستقر به المقام في لندن طويلًا، إلى أن غادرها عائدًا إلى مسقط رأسه، المفرق في الأردن، حيث توفي.

عمل في الصحافة العربية في بيروت وقبرص ولندن. في بداياته عمل في مجلة "الهدف" الفلسطينية، كما عمل خلال حصار بيروت عام 1982 مشرفًا على البرامج الثقافية في الإذاعة الفلسطينية. وأشرف على أمانة تحرير، وأيضًا على القسم الثقافي، في صحيفة "القدس العربي" لقرابة 25 سنة، ثم انتقل للعمل في "العربي الجديد" حيث تفرغ لإدارة تحرير موقع "ضفة ثالثة".

كتب الصحافي سيد محمود على فيسبوك: "هناك قليل من الشعر يواسيك ويضىء روحك ويقف بجانبك وأظن أن شعر أمجد ناصر فعل ذلك طوال الوقت، فلا أزال أذكر ليلة أن قرات ديوانه أثر العابر في طبعة دار شرقيات منتصف التسعينيات، كانت قصائده مكتوبة بخفة وذات نبرة متميزة لا شبيه لها، تخلصت تمامًا من الوصفة التي سيدتها القصيدة اللبنانية، كان شعرًا له طموح مختلف لذلك بقيت حريصًا على متابعته"، أما الناقد والمترجم فخري صالح فكتب على فيسبوك أيضًا: "الصديق الحبيب والشاعر والمثقف العربي الكبير أمجد ناصر مؤلم غيابك. ترجلت من هذه الدنيا بشجاعة. الأشجار تموت واقفة".

أمجد الذي عُرف بمواقفه المؤيدة للثورات وحق الشعوب العربية في تقرير مصيرها ونفض غبار الدكتاتورية عن كاهلها، صدر له قرابة عشرين كتابًا في الشعر والرواية والرحلة واليوميات. كما صدرت مختارات عديدة من شعره، وترجمت بعض أعماله إلى عدد من اللغات الأجنبية. من أعماله، في الشعر: "منذ جلعاد كان يصعد الجبل"، "رعاة العزلة"، "حياة كسرد متقطع". وفي الرواية: "حيث لا تسقط الأمطار"، و"هنا الوردة"، وفي الرحلة: "خبط الاجنحة"، "في بلاد ماركيز".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"مملكة آدم" لأمجد ناصر.. رسالة اللّاغفران

أمجد ناصر في "هنا الوردة".. مساءلة التغيير