13-سبتمبر-2022

تصعيد جديد بين أرمينيا وأذربيجان (Getty)

قالت الرئاسة الفرنسية إنها ستحيل موضوع الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان إلى مجلس الأمن الدولي، فيما أعلنت الخارجية الروسية أن جهودها أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتوقعت الوزارة أن يلتزم الطرفان بالاتفاق، داعية كل من  يريفان وباكو إلى وقف التصعيد وحل المشاكل عبر الطرق الدبلوماسية.

قالت الرئاسة الفرنسية إنها ستحيل موضوع الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان إلى مجلس الأمن الدولي، فيما أعلنت الخارجية الروسية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

وأكدت الوزارة أن وزير الخارجية الروسي ونظيره الأرميني بحثا في ثاني اتصال اليوم الأوضاع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان. كما أفادت وسائل إعلام أذربيجانية صباح اليوم الثلاثاء عن توصل أذربيجان وأرمينيا إلى صيغة لوقف إطلاق النار، وذلك بعد حصول اشتباكات مسلحة ليلًا بين الطرفين. وكانت أرمينيا قد أعلنت مقتل العشرات من جنودها خلال اشتباكات حدودية مع القوات الأذربيجانية ليلة أمس، وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان لها إن "القوات المسلحة الأذربيجانية شنت قصفًا مدفعيًا مكثفًا على مواقع قواتنا في اتجاه غوريس وسوتك وجيرموك"، مضيفة أن "القوات الأذربيجانية استخدمت أيضًا الطائرات بدون طيار في الهجوم".

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن الاشتباكات مع أذربيجان في منطقة الحدود مستمرة لكن حدتها تتراجع منذ الصباح. وأجرى باشينيان محادثات هاتفية مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، أدان فيها ما وصفه بـ"عدوان أذربيجان"، في حين قالت وسائل إعلام روسية إن يريفان طلبت بشكل رسمي من موسكو تفعيل معاهدة الصداقة والتعاون التي تتضمن الدفاع المشترك. هذا وأجرى وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، واتفقا على اتخاذ خطوات لتثبيت الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

في المقابل ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان لها أن "وحدات من القوات المسلحة الأرمينية ارتكبت عملًا تخريبيًا واسع النطاق على محاور داشكسن وكلبجار ولاتشجن"، وأضافت الوزارة أن "مجموعات من القوات الأرمينية زرعت ألغامًا على أراضٍ وطرق بين مواقع الجيش الأذربيجاني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين". وأشارت الوزارة إلى "استهداف القوات الأرمينية مواقع الجيش الأذربيجاني في داشكسن وكلبجار ولاتشين بأسلحة مختلفة بما فيها قذائف الهاون، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوات الأذربيجانية وأضرار في البنية التحتية العسكرية". وأوضحت الوزارة أن "الجيش الأذربيجاني اتخذ بدوره التدابير اللازمة للرد على مصادر النيران الأرمينية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الأرمينية المشاركة في العمليات الاستفزازية". وشددت الوزارة في بيانها على  أن "المسؤولية الكاملة عن الوضع تقع على عاتق القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا"، نافية صحة "المزاعم" بدخول قواتها إلى الأراضي الأرمينية.

في ردود الفعل الخارجية على التطورات الأخيرة، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو  أرمينيا إلى "التوقف عن استفزازاتها ضدّ أذربيجان"

وفي ردود الفعل الخارجية على التطورات الأخيرة، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو  أرمينيا إلى "التوقف عن استفزازاتها ضدّ أذربيجان". وفي تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، كتب الوزير التركي "يجب على أرمينيا التوقف عن استفزازاتها، والتركيز على مفاوضات السلام والتعاون مع باكو". بدورها دعت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني كلًا من أرمينيا وأذربيجان إلى ضبط النفس، وأكدت رفضها إجراء أي تغيير في الحدود الجغرافية بين البلدين. وفي تعليقه على الأحداث الجارية على الحدود الأذرية الأرمينية، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن "واشنطن تشعر بالقلق العميق"، وناشد الطرفين "وقف القتال فورًا".