ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق ناشطون وطلاب كويتيون وسم "برقبتك 12 يا وزير الصحة" للتعبير عن رفضهم قرار إجراء امتحانات الشهادة الثانوية حضوريًا وبشكل ورقي، وحمّلوا الوزير باسل الصباح شخصيًا مسؤولية الضرر الذي قد يلحق بالطلاب في حال إصابتهم بفيروس كورونا. قرار الوزير المفاجئ، جاء بعد تأكيده أكثر من مرة في السابق، وبعد زيارات قام بها برفقة وزير التربية إلى المدارس، بأن الأخيرة غير مجهزة لاستقبال الطلاب، وبالتالي طالت العديد من الانتقادات قرار إجراء الامتحانات الثانوية حضوريًا. 

انتشرت انتقادات كثيرة في الكويت عبر صفحات التواصل الاجتماعي لقرار إجراء امتحانات الثانوية حضوريًا في ظل جائحة كوفيد -19

من بين المشاركات قام حساب باسم "صقر"بالمطالبة بإلغاء الامتحانات الورقية، وتساءل عن تطبيق حقوق الإنسان في الكويت، فيما قال حساب "المطوع" أن حالته النفسية لم تكن يومًا بهذا السوء، بعد فرض إجراء الامتحانات الورقية في ظل تفشّي جائحة كوفيد-19. ونشر رافي الدهيان صورة لقرار أعلنته وزارة الصحة في السابق، ذكرت فيه أنه لن تكون هناك امتحانات ورقية ولا عودة إلى المدارس، قبل تنفيذ التوصيات اللازمة. 

فيما أكّد المحامي سالم الصانع على أن صحة الطلاب وأسرهم بالإضافة إلى المعلمين والطواقم الطبية هي فوق كل اعتبار، ورأى أن الرسالة التي وجّهتها وزارة الصحة إلى وزارة التربية في السابق، حول عدم إمكانية العودة إلى المدارس بسبب عدم الجاهزية، تجعل قرار الوزير اليوم أمر لا يمكن السكوت عنه، وأشار إلى أن القرار لا يأخذ بعين الاعتبار سلامة شعب بأكمله. بينما نشر الإعلامي والشاعر مشعل الفدغوش، تصريحًا لأحد مدراء المدارس، يؤكد فيه غياب أدنى التجهيزات للشروط الصحية في المدارس الكويتية، ورأى أن رفض الامتحانات الورقية اليوم والعمل على منعها، سيشكّل حماية لخمسين ألف أسرة كويتية في هذه الظروف. 

كما نشر أحد الناشطين صورًا تثبت وفاة عدد من المعلمين في الكويت بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وقال إن من واجب النواب اليوم الوقوف في وجه هذه القرار الظالم، الذي بات من الضروري التراجع عنه. وضمن السياق نفسه، طالب خالد العنزي بإعادة النظر بالقرار، كي لا يتعرض أي طالب لمكروه، وأعاد التذكير بعجز الكوادر الطبية في مواجهة الجائحة ونقص التجهيزات في هذا المجال.

وتوجّه التلميذ بدر المطيري باسمه وباسم زملائه الطلبة إلى المسؤولين في الكويت للتراجع عن القرار، ورأى أن تنفيذ الامتحانات الورقية لا يتناسب اليوم مع الوضع الحالي في عدة نواحٍ، أبرزها الناحية الصحية للطلاب والنفسية. وأكّد عبد الله الشريف، وهو مدرّس في القسم الثانوي، بأن وزارة التربية غير جاهزة للقيام بمثل هكذا إجراء، ورأى أنها تفشل في العادة في التنظيم في الحالة الطبيعية، فما بالك اليوم والكويت تواجه ظرفًا استثنائيًا في ظل تفشي جائحة كورونا.

وأشار موقع "معلم نت" عبر صفحته على تويتر، إلى ازدياد أعداد أعضاء مجلس الأمة الكويتي الرافضين لقرار إجراء الامتحانات الرقمية، بعد نشر تقرير وكيل مساعد وزارة الصحة، حول عدم جاهزية المدارس في الكويت لتنفيذ هذه الامتحانات. 

وتوقّف حساب "الرشيدي" عند قيام عدد من المدارس الخاصة ومدارس ثنائية اللغة، بتخريج طلاب المرحلة الثانوية بدون إجراء الامتحانات الورقية، فيما تفرض الوزارة على طلاب المدارس الحكومية إجراء هذه الامتحانات وتساءل عن العدل والمساواة بين الطلاب، رافضًا الظلم اللاحق بطلاب المدارس الرسمية. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مطالبات بإقالة وزيرة الصحة في مصر بسبب مخالفتها القانون

دول الاتحاد الأوروبي تستعد لفتح أبواب السياحة ضمن شروط محددة