02-يونيو-2021

صورة أرشيفية متداولة لأحد أنشطة المقاطعة في الأردن

ألترا صوت - فريق التحرير 

تستمر الحملات التي أطلقها الناشطون والمغردون العرب دعمًا للقضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي بالرغم من هدوء الأوضاع الميدانية في فلسطين. الأمر الذي يؤشر على أن هذه الحملات ليست مجرد رد فعل لحظي على الاحتلال بقدر ما تعبر عن موقف جذري من القضية القائمة في فلسطين. وقد برزت مؤخرًا جهود إعادة إحياء حملات مقاطعة العدو الإسرائيلي على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية، والثقافية، بداية من حملة "احذف عدوك"، التي دعت إلى مقاطعة الصفحات والمواقع الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي، مرورًا بالدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للاحتلال والمستثمرة فيه. 

برزت مؤخرًا جهود إعادة إحياء حملات مقاطعة العدو الإسرائيلي على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية، والثقافية في عدد من الدول العربية

وظهرت أولى نتائج هذه الحملات، مع دعوة أكثر من 600 موسيقي من حول العالم، لمقاطعة إقامة الحفلات في إسرائيل، ردًا على التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد غزة. فيما تستمر حملات المقاطعة بالدعوة إلى الأساليب الواجب اتّباعها لكي تحقق المقاطعة نتائجها، وأبرزها يتمثل في ممارسة الضغط على الشركات العالمية الكبرى التي تدعم إسرائيل وتستثمر فيها. 

بالتزامن، وضمن السياق نفسه، دعت حركة "الأردن تقاطع" المواطنين الأردنيين للمشاركة في الحملة الاحتجاجية يوم السبت 5 حزيران/يونيو 2021 ضد الاحتلال الإسرائيلي، عبر إطفاء الكهرباء لمدة ساعة واحدة، كتعبير رمزي عن رفض صفقة الغاز الإسرائيلي، وقد أطلق للغاية نفسها وبالتوازي، وسم "نزل القاطع" الذي حقّق انتشارًا واسعًا، وتفاعل معه الناشطون من داخل الأردن وخارجه بشكل كبير.

كما  دعت صفحة "الأردن تقاطع" على تويتر، الحكومة الأردنية لإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، والتي وصفتها بأكبر اتفاقية تطبيعية مع الكيان الصهيوني. ونشرت صفحات المقاطعة بعض الصور التي ترفع شعارات الحملة، لحث المواطنين على الالتزام بالمقاطعة، فنبّهت إحدى الصفحات مثلًا  إلى حقيقة أن كل فاتورة كهرباء يدفعها المواطن، تساهم في تمويل الحروب على غزة، والمسجد الأقصى والمرابطين فيه. 

وفي أبرز التغريدات على وسم "نزل القاطع" اعتبر حزب الشراكة والإنقاذ الأردني عبر صفحته على تويتر، أن اعتماد الأردن على الغاز الإسرائيلي، يخلق عدم استقرار في الأمن الطاقي، ويمس السيادة الأردنية، كما أنه يساهم في تمويل العدو للاستمرار في ممارسة الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني. فيما أكّدت الناشطة صفا على ضرورة الإلتزام بتنزيل القاطع يوم السبت القادم. أما الناشطة تالا فقد اعتبرت أن المقاطعة هي فعل مقاومة. 

من جانبه  اعتبر الناشط أنس الجمل أن استخدام غاز العدو خيانة، ورأى أن من ينزل القاطع إنّما يرفع كرامته. فيما رأى الناشط علاء ملكاوي أن الهدف من المقاطعة هو من أجل كرامة الوطن والعائلة وإرث الآباء، ولاسترداد القرار السياسي والسيادي، وعدم رهن الوطن واقتصاده بيد الصهاينة. 

في حين قالت الناشطة إيلاف أنه ليس مسموحًا لأي أحد في الأردن أن يقول أنه غير قادر على مقاومة الاحتلال ومساعدة الفلسطينيين، فالأمر الآن بين بيديه، ويمكنه المشاركة من خلال الالتزام بحملة "نزل القاطع".

 

اقرأ/ي أيضًا: