01-يونيو-2021

صورة أرشيفية لوكالة الأناضول متداولة ضمن حملات المقاطعة

ألترا صوت - فريق التحرير

بناء على وضوح الدور الكبير الذي يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تلعبه، من خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين المحتلة، قامت مجموعة من الناشطين من فلسطين ومن دول عربية مختلفة بإطلاق حملة "احذف عدوك" ودعوا من خلالها إلى مقاطعة جميع الصفحات والمجموعات التي لديها علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي، كشكل من أشكال المقاومة في وجه الاحتلال، بحسب ما كشف عنه المغردون والناشطون الذي استخدموا وسم الحملة لهذه الغاية. 

قامت مجموعة من الناشطين من فلسطين ومن دول عربية مختلفة بإطلاق حملة "احذف عدوك" ودعوا من خلالها إلى مقاطعة جميع الصفحات والمجموعات التي لديها علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي

وقد استهدفت الحملة بشكل خاص  الصفحات الناطقة باللغة العربية، والتي تكون موجهة إلى الجمهور العربي، وتحاول أن تؤثّر على أفكاره وقناعاته، من خلال الأخبار والمعطيات المضللة التي تنشرها. وبالتوازي دعا ناشطون أردنيون إلى حملة "نزل القاطع" السبت القادم في الخامس من حزيران/يونيو، ضمن جهود مقاطعة الغاز الإسرائيلي، وتنص الدعوة على إغلاق قواطع الكهرباء في المنازل من الساعة 10 -11  مساء. لمدة ساعة واحدة، ما يشكل 300 ألف دولار أمريكي من القيمة المالية، وقد حضر وسم حملة "غاز العدو احتلال" بكثافة ضمن المشاركات.  

ضمن ذات الإطار دعا الكاتب رضوان الأخرس إلى عدم التهاون أو التساهل مع الأمر، وطلب من الناشطين الخروج فورًا من جميع الصفحات الناطقة باسم الاحتلال، لأن متابعة صفحاتهم حتى وإن كان سلبيًا، فإنه يعزز حضورهم على منصات التواصل. 

وقالت الصحفية منى حوّا أن الاحتلال يسعى إلى دخول كل بيت عربي، ودعت  إلى التنبّه من الخطاب المسموم الذي يبثّه الاحتلال عبر الإنترنت. وأشارت إلى أن التفاعل مع المنشورات على صفحات الاحتلال حتى وإن كان مضادًا، فإنّه يرفع أسهم هذه الصفحات، ويساعدها في الوصول إلى شريحة أكبر من المتابعين. 

وشاركت المذيعة في قناة الجزيرة غادة عويس في الحملة، وأشارت من خلال صفحتها على تويتر، إلى ضرورة مقاطعة صفحات الاحتلال، وعدم المساهمة في نشر دعايتهم، وقالت إن هدف صفحات الاحتلال هو جذب التفاعل، وبالتالي فالمطلوب عدم التفاعل معها بأي شكل. بينما رأى  الناشط عرفات أن الفلسطيني اليوم هو في معركة وجودية مع المحتل، وبالتالي فإنه ليس المطلوب منه مناقشة المحتل أو شرح الأفكار له أو محاولة إقناعه عبر وسائل التواصل، "فهذا العدو لا هدف له سوى قتلك، أو استخدامك للوصول لأقاربك أو أصدقائك". 

من جهته، تمنى الناشط سامي عرابي أن تمتد هذه الحملة، والتي بدأت بصفحات الناطقين باسم الاحتلال كأفيخاي أدرعي وغيره، لتصل إلى كافة المجالات الاقتصادية، السياسية والثقافية. فيما رأى الدكتور عبد الله معروف، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة إسطنبول، أن حذف العدو عن منصات التواصل، هو عملية تنظيف للحساب من العدو.

بينما تمنّت الناشطة سوسن على الذين يضطرون إلى الرد على المعلومات المضلَلة الإسرائيلية، أن لا يستخدموا الوسوم والإشعارات التي تستخدمها صفحات الاحتلال، لكي لا يزيد التفاعل على صفحاته وكي لا يحقّق مراده، فيما طلب مهند من الناشطين والمغرّدين أن يعوا أن أي تفاعل مع الاحتلال، يضرّ القضية الفلسطينية ويفيد الاحتلال، وبالتالي يجب عدم متابعته أو التفاعل مع المحتويات التي يقدمها. 

أما الناشطة آية الشريف فقد أكدت على ضرورة مواجهة محاولات الاحتلال لنشر روايته واغتيال الرواية الفلسطينية، وطالبت جميع الأصدقاء بالإلغاء الفوري للإعجاب بهذه الرواية. وفي السياق نفسه، قالت الناشطة نظمية أنه لا داعٍ للإعجاب بالصفحات الإسرائيلية، التي تهدف بالأساس لنشر الفتنة، وتمزيق النسيج المجتمعي الفلسطيني. 

وكمثال حقيقي على خطورة هذه الصفحات، نشر الناشط عبد الرحمن علوان صورة لحساب الصحفي الإسرائيلي المقرب من جهاز الأمن العام إيدي كوهين، ووصفه بالحقير الذي يعمل على دسّ السم بالعسل، وأن حسابه هو مرتع لأقذر أنواع الذباب الإلكتروني، ورأى أن مقاطعته وعدم الرد عليه من شأنه أن يقلّل التفاعل على صفحته إلى النصف.  

 

اقرأ/ي أيضًا: 

في زمن تحيز المنصات العملاقة.. "باز" مساحة للسردية العربية

شارات سوداء في الإعلام الباكستاني للتضامن مع فلسطين