ضوء في الأعالي

ليصير النجم نجمًا

ويختلط الأمر علينا

بين النجوم والطائرات

كيف غرَرَت بك الأحلام إذًا؟

أوليس هذا ما ندّعيه

في السماء البعيدة

أو بسقف البيت!

كنت تومئ لي بإشارة خفية أنك لي

تجيئني بوردة واحدة

فأصرخ بصوت فادح

حمراء قبل الدم...

وإن ذَبُلت

جلوت بلاط التجربة بالندم

وما نَزعتُ

وما يئستُ

وإن كان بي غضب

قديم وعالق

تبدده لعثمة في كلامي

وتفضحه رجفة في يديّ

في صدري وشفاهي.

*

 

لدي ما يكفي

من وسائد وأكتاف

أحمل بها رأسي

أو ألقيه

فأنساه

وإنني مع هذا لموحشة

وإن كان في قلبي منازل!

أمضيت حياتي أفكر

كيف أشغل مقعدًا فارغًا

في جواري

كلما قصدت مقهى

أو صعدت حافلة

رغم أن لا حاجة لي بذلك

إن كُنتُ بيدي

أسند رأسي

وأُقلِّب حيرتي.

*

 

حصاةً حصاةً

تدق الخيل الأرض بحوافرها

يأنس بموسيقاها المقيم

ويظن بها الراحل

حرزًا

قديمًا

للطريق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في نُزل البرتقال

جرح الحليب والماء