20-فبراير-2017

جوليان آسانج (ألترا صوت)

يتوقف مصير مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، على نتائج الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، التي عقدت جولتها الأولى اليوم، والتي يشارك فيها ثمانية مرشحين، ثم الجولة النهائية، في الثاني من نيسان/أبريل المقبل.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسمًا، سرعان ما انتشر على "فيسبوك" و"تويتر"، يطالبون فيه بـ"عدم إنهاء لجوء" آسانج، ودشن موقع "ويكليكس" على صفحته الرسمية "هاشتاغًا"، بعنوان: العالم يدعم أسانج" بالإسبانية، والذي لاقى مشاركات ودعم من مغردين من كل أنحاء العالم. وقال مدشن الهاشتاغ فيليبو أوفيديو، إن "الهدف من تلك الحملة هو تقديم الدعم لأسانج، ومحاولة كشف التلفيقات التي ينشرها مرشحي الرئاسة اليمينيين لمحاولة كسب الأصوات على حساب قضية أسانج".

أطلق ناشطون  وسمًا، سرعان ما انتشر يطالبون فيه بـ"عدم إنهاء لجوء"  آسانج على طور الانتخابات الرئاسية في الأكوادور

وفي تصريح حصري خص به آسانج "ألترا صوت"، قال إن "الصحافة الحرة هي ما يتوجب أن ندافع عنه، وأنا شخصيًا مع الدفاع عن الصحافة عندما تكون مستندة إلى الحق والحقيقة"، مضيفًا: "وما خص الخروج من السفارة أو الترحيل من عدمه، اكتفي بالقول أن هذه مواقفي وأؤكد أنني مع الصحافة الحرة دومًا، وعلى استعداد لمواجهة أي مصير ستودي بي قناعاتي إليه". ويقيم أسانج في سفارة الإكوادور في لندن، منذ العام 2012؛ بسبب خوفه من ملاحقته من قبل السلطات لاتهامه في قضية اغتصاب في السويد، ونفى بدوره الاتهامات الموجهة إليه، وفي 2015، أصدرت الأمم المتحدة دعوة مفادها أن "محاكمة أسانج في السويد صورية"، ولم تستطع وقتها السويد ولا المملكة المتحدة اتخاذ قرار بشأنه.

أقرأ/ي أيضًا: جوليان آسانج.. صحافي نادر على طريقته

وصرح وزير الخارجية الإكوادوري جويلام لونج، بأن الإكوادور لن تنهي لجوء جوليان أسانج السياسي، في حين لوح عدد من مرشحي الرئاسة اليمينيين إلى عزمهم على إنهاء لجوئه. وصرح رجل الأعمال السابق جويلرمو لاسو، المرشح صاحب الحظوظ الأوفر والنسب الأعلى في استطلاعات الرأي في الإكوادور، بأنه في حال انتخابه، فسيعطي أسانج مهلة ثلاثين يومًا للخروج من السفارة، ويختلف معه المنافس صاحب المركز الثاني في الاستطلاعات لينون مورينو، الذي يمكن احتساب فوزه امتدادًا لحكم الرئيس الحالي للبلاد. وأكدت المرشحة صاحبة المركز الثالث سينثيا فتيري، المنتمية للحزب الاجتماعي المسيحي، أنه في حالة فوزها، فسيكون مصير آسانج "الطرد" من سفارة الإكوادور في لندن.

وأعلنت وزارة الخارجية الإكوادورية في تشرين ثاني/نوفمبر، لم يكن يتم السماح لأسانج باستخدام الإنترنت؛ منعًا لإحداث أي تأثيرات فى الانتخابات الأمريكية". وللفوز بالانتخابات الإكوادورية، يجب الفوز بنسبة لا تقل من 40% من إجمالي الأصوات الصحيحة، وبفارق لا يقل عن 10% عن المرشح الذي يليه؛ ليتم حسم الأمر من الجولة الأولى، وفي حالة عدم تحقيق الشروط، يتم اللجوء للجولة النهائية بين أعلى مرشحين من الجولة الأولى. وأظهرت الأرقام التي نشرها المجلس الانتخابي الوطني مع ما يقرب من 82% من الأصوات، وكان مورينو فقط تحت 39% من الأصوات، مع فارق يقرب من 29% لصالح منافسه المحافظ غييرمو لاسو.

أقرأ/ي أيضًا:

"وثائق بنما"..تسريبٌ بريء أم ماذا؟

أشرار العالم الجدد