تشارك تونس في منافسات أولمبياد ريو 2016 بـ61 رياضيًا في اختصاصات فردية وجماعية. ويعلّق التونسيون آمالاً كبيرة لصعود رياضيين لمنصة التتويج وخاصة البطل الأولمبي السباح أسامة الملولي والبطلة الأولمبية العداءة حبيبة الغريبي.
تدخل العداءة حبيبة الغريبي لأولمبياد ريو 2016 ورهانها المحافظة على لقبها في سباق 3000 متر موانع
اقرأ/ي أيضًا: يسرا مارديني: القصة الكاملة
أسامة الملولي.. عين على الذهب وجدل الافتتاح
بعد حصوله على ذهبية 10 كم سباحة في المياه المفتوحة وبرونزية 1500 متر سباحة حرة في لندن 2012، يسعى "قرش المتوسّط" أسامة الملولي، صاحب 32 سنة، إلى الحصول على ميدالية ذهبية ثالثة في رصيده الشخصي. وإن كان من المنتظر أن يشارك الملولي في المنافستين التي حصل بهما على ميداليتيْ لندن، فإنه من المرجح أن يشارك في منافسة واحدة فقط للتركيز عليها خلال استعداداته في الفترة القليلة المتبقية.
حيث استبعد الملولي في لقاء إعلامي من ريو مشاركته في سباق 1500 متر سباحة حرة، مرجحًا الاكتفاء بسباق 10 كم سباحة في المياه المفتوحة وذلك لأن الفترة الزمنية الفاصلة بين السباقين هي ثلاثة أيام فقط، وهي مدة اعتبرها الملولي غير كافية لاستعادة إمكانياته البدنية لمراطون السباحة.
وقد أثار وجود والدة أسامة الملولي ضمن الوفد الرسمي الأولمبي لتونس بل وتصدّرها صفوف الوفد أثناء حفل الافتتاح حالة سخط في الشارع التونسي، وهو ما أدى لأن يردّ الملولي، حامل الراية التونسية خلال الافتتاح، على الانتقادات بقوله "من استغرب وجود والدتي معي أشكّ في أنّه يحبّ والدته.. والدتي امرأة عظيمة وهي من كانت وراء بروزي عالميًا وساعدتني على إهداء تونس العديد من التتويجات العالمية والأولمبية، فلماذا يستكثرون عليها وجودها بجانبي في محفل أولمبي؟!".
حبيبة الغريبي.. من أجل المحافظة على اللقب
تدخل العداءة حبيبة الغريبي لأولمبياد ريو 2016 ورهانها المحافظة على لقبها في سباق 3000 متر موانع، وهو اللقب الذي عاد إليها باستحقاق قبل شهرين فقط وذلك بعد سحب الميدالية الذهبية من العداءة الروسية يوليا زاريبوفا، لثبوت تعاطيها مواد محظورة في أولمبياد لندن 2012. وخلال تتويجها بالميدالية الذهبية، التي عادت إليها بعد أربع سنوات، قالت الغريبي إنها "تتحسّر لأنها لم تسمع النشيد الرسمي التونسي على منصة التتويج في لندن، ولذلك فهي ستسعى بأقصى جهدها للحفاظ على ذهبيتها وسماع النشيد في ريو".
تحصلت الغريبي على ثالث أفضل توقيت في التصفيات المؤهلة للأولمبياد، وتمثل الكينيتان جيبكومو وفيرجينا نغانجا أهم منافستين لها في سباق اقتناص الميدالية الذهبية. وقد كتبت البطلة التونسية على صفحتها قبل يومين من انطلاق منافسات ألعاب القوى أنها مستعدّة لجعل بلادها فخورة بها.
اقرأ/ي أيضًا: ريو 2016: دورة انهيار نجوم كرة المضرب
كرة اليد.. بحث عن التألق
بعد التألق في تصفيات التأهل لريو، يشارك المنتخب التونسي لكرة اليد في منافسات ريو ضمن المجموعة الأولى التي تضمّ كذلك فرنسا، وكرواتيا، والدنمارك، والأرجنتين وقطر. وقد قدّم المنتخب التونسي أداء رائعًا في أولى مبارياته ضد المنتخب الفرنسي رغم انهزامه بنتيجة 25 مقابل 23.
لكنه انقاد إلى هزيمة قاسية، بفارق واسع، ضد المنتخب الدنماركي (31-23)، ويواجه المنتخب التونسي منتخب قطر يوم الخميس 11 آب/أغسطس الجاري. ويجب على المنتخب التونسي تحقيق انتصارين للصعود للدور الربع النهائي وهو ما سيسعى لتحقيقه مروان مقايز حارس المنتخب وزملائه في الفريق خلال المباريات المتبقية رغم صعوبة المهمة.
آمال في رياضة الجودو
يعلق العديد من المراقبين آمالًا كبيرة على لاعبي الجودو فيصل جاب الله ونهال شيخ روحه خلال منافسات الأيام القليلة القادمة. ويضم رصيد فيصل جاب الله العديد من الميداليات الذهبية على المستوى الأفريقي وقد سبق وأن تحصل على ميدالية برونزية في بطولة العالم سنة 2013 كما تصدّر الترتيب العالمي في وزن فوق 100 كغ. وكذلك يضم رصيد البطلة شيخ روحو ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم بأفريقيا، آخرها في السنة الفارطة، ومن المنتظر أن تؤكد تألقها بتحقيقها نتائج مهمة في أولمبياد ريو ليظلّ الرهان هو الصعود لمنصة التتويج.
الإخوة بسباس.. انتهى الأمل في الربع النهائي
انتهت آمال التونسيين في صعود الأختين سارة وعزة بسباس لمنصة التتويج في رياضة المبارزة بالسيف حيث انسحبتا من الدور الربع النهائي. وكانت سارة بسباس قد تحصلت على ميدالية ذهبية في فردي سيف المبارزة للسيدات في كأس العالم للمبارزة 2015 في الأرجنتين، لذلك كانت الآمال كبيرة لتتويجها في ريو وتقديم أول ميدالية أولمبية لتونس في هذا الاختصاص، لكنها خسرت في الدور الربع النهائي أمام مبارزة من الصين.
أما شقيقتها المبارزة عزة بسباس صاحبة العديد من الميداليات الذهبية في الألعاب العربية والأفريقية كذلك، فقد غادرت بدورها من الدور الربع النهائي أمام مبارزة من فرنسا بنتيجة متقاربة 15 مقابل 14.
مشاركة شرفية للبقية
يشارك بقية الرياضيين التونسيين في منافسات الأولمبياد في رياضات متعددة دون توقع تحقيق نتائج متقدمة. حيث سبق وأن غادر السباح أحمد المثلوثي المنافسات منذ التصفيات في سباقات 200 و400 متر سباحة حرّة. كما غادر لاعب التنس مالك الجزيري منافسات ريو منذ الدّور الأول، وغادرت كذلك اللاعبة أنس جابر المنافسات في نفس الرياضة منذ نفس الدور.
اقرأ/ي أيضًا: