03-مارس-2024
تشييع أحد الصحفيين في قطاع غزة

(Getty) خلال تشييع أحد شهداء الصحافة في غزة

أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين ترشيحه نقابة الصحفيين الفلسطينيين لنيل جائزة اليونسكو "غييرمو كانو العالمية" لحرية الصحافة التي ستمنح في أيار/مايو المقبل، وذلك تقديرًا لتضحيات الصحفيين في قطاع غزة.

وأشار الاتحاد إلى أنه، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حظرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، وعلى الرغم من ذلك، تمكن نحو 1000 صحفي في غزة من نقل الأحداث والصور والتقارير، بما يمثل جهدًا هائلًا وشجاعة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.

ولفت الاتحاد إلى أن نسبة 10% من هؤلاء الصحفيين فقدوا حياتهم أثناء ممارستهم لعملهم، مما يجعل ترشيح نقابة الصحفيين الفلسطينيين للجائزة تكريمًا لهم جميعًا دون استثناء.

ويعاني الصحفيون في غزة من قلة الطعام ونقص الماء والوقود، معظمهم بلا مأوى ويكافحون من أجل الحصول على الضروريات الأساسية كالملابس والفراش والخيام، عدا عن أن معدل وفياتهم لم يسبق له مثيل.

وأضاف أن الجميع تقريبًا فقدوا أحباءهم، ورغم ذلك، واصلوا نقل وتصوير وتوثيق ما حدث لهم، مؤكدًا أنه تدفع أي مجموعة من الصحفيين هذا القدر الكبير من الثمن من أجل نقل الأخبار وإعلام الجمهور، ومشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين كانت، على مدار سنوات عديدة، المدافع عن حرية الصحافة وتعزيزها في فلسطين.

تهدف جائزة اليونسكو لحرية الصحافة لتكريم المساهمات المتميزة في دعم حرية الصحافة عالميًا، وتُمنح سنويًا للأفراد أو المؤسسات المتميزة في هذا المجال، حتى في حالات التعرض للمخاطر

وتهدف جائزة اليونسكو "غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة"، التي أنشئت عام 1997 وتمنح كل عام إلى شخص أو منظمة أو مؤسسة ، إلى تكريم المساهمات المتميزة لقاء تقديم إسهام مرموق في الدفاع عن حرية الصحافة وتعزيزها في أي بقعة من بقاع العالم، ولا سيما إذا انطوى ذلك على مخاطرة.

وتحمل الجائزة هذا الاسم تكريما لذكرى غيرمو كانو إيسازا، الصحفي الكولومبي الذي اغتالته عصابات المخدرات في 17 كانون الأول/ديسمبر 1986 أمام مكاتب صحيفة "إلإٍسبكتاتور"، في بوغوتا.

وقد أنشئت الجائزة بمبادرة من المجلس التنفيذي لليونسكو، ويتولى تسليمها مدير عام المنظمة في حفل رسمي يوم 3 أيار/مايو، لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. وسيحصل الفائز بجائزة هذا العام على 25 ألف دولار أمريكي وميدالية.

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، تيم داوسون: "وسط الرعب الذي نتج عن الحرب في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، كان صحفيو القطاع الوحيدين القادرين على نقل صورة ما يحدث في غزة لبقية العالم، خلال تلك الفترة، لعبت نقابتهم، التي تضم الغالبية العظمى منهم، دورًا فريدًا، حيث دعمت جميع هؤلاء الصحفيين الشجعان".

وأضاف أن الاعتراف بهذا الدور من شأنه أن يكون وسيلة مناسبة للاعتراف بجميع الذين وثقوا مأساة غزة، فضلًا عن تكريم العدد الكبير من الذين دفعوا الثمن.