17-سبتمبر-2016

يظهر تقرير جديد أنه إذا أقيمت الانتخابات اليوم فإن ترامب سوف يفوز بعدد من أصوات المجمع الانتخابي مساو لعدد الأصوات التي ستحصدها كلينتون (Getty)

قبل 6 أسابيع فقط، بدا تفوق هيلاري كلينتون في المجمع الانتخابي لا يقهر. اليوم، حسب أحدث جولة من استطلاعات الرأي، بات الوضع مختلفًا.

يظهر تقرير جديد أنه إذا أقيمت الانتخابات اليوم فإن ترامب سوف يفوز بعدد من أصوات المجمع الانتخابي مساوٍ لعدد الأصوات التي ستحصدها كلينتون

يظهر تقريرٌ جديد لموقع بوليتيكو الأمريكي أنه إذا أقيمت الانتخابات اليوم فإن ترامب سوف يفوز بعددٍ من أصوات المجمع الانتخابي مساوٍ لعدد لأصوات التي سوف تحصل عليها كلينتون، والتي كانت متقدمة بفارقٍ كبير في أوائل أغسطس بحيث بدا أنها تغلق جميع السبل الممكنة أمام حصول ترامب على الأصوات الـ270 اللازمة للفوز بالرئاسة.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب في مواجهة عائلة الجندي المسلم..القصة الكاملة

لكن متوسطات استطلاعات الرأي على مستوى الولايات، والتي قد تكون مؤشراتٍ متأخرة، تبدأ في إظهار ترامب في المقدمة. حسب متوسط بوليتيكو لاستطلاعات الرأي بالولايات المتأرجحة، يتقدم ترامب الآن في ولايتي آيوا وأوهايو، ويتعادل مع كلينتون في ولاية فلوريدا الغنية بالأصوات.

يمكن لتقديرٍ أكثر جرأة بقليل أن يضيف ولايتي نيفادا ونورث كارولاينا وصوتًا واحدًا (من أصوات المجمع الانتخابي) في ولاية مين إلى حصيلة ترامب: يتقدم قطب العقارات النيويوركي في أغلب استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرًا في نيفادا ونورث كارولاينا، وفي دائرة الكونجرس الثانية بولاية مين.

هذا، بالإضافة إلى جميع الولايات الأخرى التي فاز بها ميت رومني منذ أربعة أعوام، سوف تصل بترامب إلى 266 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، بفارق أربعة أصوات فقط عن الأصوات الـ270 المطلوبة للفوز. تقلص الفارق المريح الذي كانت تستند إليه كلينتون إلى حد أنه إذا فاز ترامب بهاتين الولايتين والصوت الواحد بولاية مين فإنه لا يحتاج إلى الفوز بأكثر من ولاية أخرى للفوز بالرئاسة، حيث كلورادو وميتشجن ونيوهامبشير وبنسلفانيا وفرجينيا هي الأهداف الأكثر ترجيحًا. وهناك دلائل من استطلاعات رأي حديثة تثبت أنه متأخرٌ بفارقٍ ضئيل للغاية في بعض تلك الولايات.

يرتكز التحليل على استطلاعات الرأي، والتي، خاصةً في الولايات المتأرجحة، قد مالت بشدة إلى ترامب هذا الأسبوع، بعد نهاية أسبوع حافلة بالأنباء عن تعليقاتٍ مثيرة للجدل لكلينتون والضجة التي صاحبت تشخيصها بالالتهاب الرئوي. تميل استطلاعات الرأي، والتي عادةً لا تضع الانتماء الحزبي في الاعتبار، إلى التأرجح بحدة أكبر خلال الحملة الانتخابية مقارنةً بالبيانات الداخلية للحملات.

اقرأ/ي أيضًا: ميلانيا ترامب.. الجسد العاري للسياسة الأمريكية

حتى الآن، لا توجد الكثير من الدلائل على أن أيًا من الحملتين سوف تغير استراتيجيتها حسب البيانات الجديدة. يعلن ترامب على التلفاز في أربع ولايات هذا الأسبوع: فلوريدا ونورث كارولاينا وأوهايو وبنسلفانيا.

لم تعد حملة كلينتون إلى الانخراط في الولايات التي انسحبت منها في وقتٍ سابق من الصيف الجاري. رغم تقلص الفارق، لم تعد كلينتون ولجنة العمل السياسي (سوبر باك) التي تدعم ترشحها إلى البث في ولاية فرجينيا، على سبيل المثال.

لكن سلسلة استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي تظهر تقدم ترامب قادت إلى طفرة في حماس الحزب الجمهوري. في ثلاثة استطلاعات رأي عبر الهاتف في ولاية أوهايو هذا الأسبوع، أظهرت الاستطلاعات تقدم ترامب بنسب 5 و5 و3%. في فلوريدا، تقدم ترامب بنسبة 3% في استطلاع رأي لسي إن إن وأو آر سي إنترناشونال. في آيوا، تقدم ترامب على كلينتون بفارق 8% في استطلاع رأي لجامعة مونموث صدر يوم الخميس. نقلت تلك الاستطلاعات آيوا وأوهايو إلى عمود ترامب في متوسط بوليتيكو لاستطلاعات الرأي بالولايات المتأرجحة، بينما يظل المرشحان متعادلين في ولاية فلوريدا حتى مساء الخميس.

إذا فاز ترامب بتلك الولايات الثلاث، فسوف تصل حصيلته من أصوات المجمع الانتخابي إلى 244 صوتًا. لا يزال ترامب متأخرًا في نورث كارولاينا بنسبة 1.6% في المتوسط، لكن أحدث استطلاعٍ للرأي أجرته جامعة سوفولك الأسبوع الماضي يظهر تقدمه. إضافة نورث كارولاينا إلى تلك الحصيلة سوف تمنحه 259 صوتًا بالمجمع الانتخابي.

جولة جديدة من استطلاعات الرأي على مستوى الولايات تظهر أن ترامب أصبح لديه فجأة فرصة في الحصول على 270 صوتًا بالمجمع الانتخابي

يتأخر ترامب بفارق 1.4 نقطة مئوية في متوسط ولاية نيفادا، لكن أحدث استطلاعٍ للرأي أجرته جامعة مونموث هذا الأسبوع يظهر تقدمه. إذا فاز ترامب بنيفادا، فسوف تصل حصيلته إلى 265 صوتًا بالمجمع الانتخابي. أيضًا أظهر استطلاع أجرته شركة SurveyUSA لاستطلاعات الرأي لصالح بوسطن جلوب وكولبي كوليدج تقدم ترامب بنسبة 10% في دائرة الكونجرس الثانية بولاية مين، وحيث إن مين تمنح اثنين من أصوات المجمع الانتخابي لها عبر دوائر الكونجرس، فسوف يضيف ذلك صوتًا آخر بالمجمع الانتخابي إلى حصيلة ترامب حتى إذا خسر الولاية في المجمل.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب وبوتين..أكثر من مجرد إعجاب

بحصول ترامب على 266 صوتًا بالمجمع الانتخابي يصبح على بعد ولاية واحدة من الوصول إلى الرئاسة. تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة بعض الشقوق في الولايات المتأرجحة التي بدت حتى وقتٍ قريب كحائطٍ كلينتون الناري.

يظهر أحدث استطلاعٍ للرأي بولاية نيوهامبشير (4 أصوات بالمجمع الانتخابي)، لإن بي سي نيوز ووول ستريت جورنال ومارست، تقدم كلينتون بنسبة نقطة مئوية واحدة فقط. يظهر استطلاعٌ للرأي أصدرته جامعة ماري واشنطن في فرجينيا (13 صوتًا بالمجمع الانتخابي) الخميس تقدم كلينتون بنسبة 3% فقط. في ميتشجان (16 صوتًا بالمجمع الانتخابي)، يظهر استطلاعٌ للرأي أجرته شركة EPIC-MRA لصالح دترويد فري برس وعددٍ من محطات التلفزة المحلية تقدم كلينتون بنسبة 4% فقط في سباق انتخابي ثنائي.

لم يكن هناك الكثير من استطلاعات الرأي مؤخرًا في أكبر جائزة بقيت على الطاولة، بنسلفانيا، بأصواتها الـ20 بالمجمع الانتخابي. أظهر أحدث استطلاعٌ للرأي، لجامعة كوينيبياك، تقدم كلينتون بنسبة 5%.

في تلك الأثناء، لا تزال استطلاعات الرأي على مستوى الولايات المتحدة بالكامل تظهر تقدم كلينتون، من بينها أربعة استطلاعاتٍ كبيرة هذا الأسبوع. ولا يزال ترامب يواجه رياحًا معاكسة قوية مع مجموعاتٍ ديموغرافية بعينها قد تحد من صعوده.

تقدمت كلينتون بفارق نقطة مئوية واحدة في استطلاعٍ للرأي لفوكس نيوز صدر يوم الخميس، ونقطتين في استطلاعٍ لسي بي إس نيوز ونيويورك تايمز صدر في وقتٍ سابق من الخميس، و5 نقاط في استطلاعٍ لجامعة كوينيبياك صدر يوم الأربعاء و5 نقاط في استطلاع إيه بي سي نيوز وواشنطن بوست الذي صدر يوم الأحد.

وبينما تمثل كلٌ من هذه الاستطلاعات تقلص الفارق مقارنةً بشهرٍ مضى، إلا أنها أيضًا تظهر أن ترامب لا يحقق أي تقدم لدى الكتل التصويتية التي كان دائمًا الأضعف وسطها: النساء والمصوتون الأكثر تعليمًا والأقليات العرقية.

في استطلاع رأي إيه بي سي نيوز وواشنطن بوست، حصل ترامب على 13% فقط من أصوات غير البيض، ما يظهر أنه لا يتقدم وسط جمهورٍ انتخابي متنامٍ يميل عادةً إلى الحزب الديمقراطي. لكن ترامب يتخلف أيضًا وسط المجموعات التي تميل أكثر تجاه الجمهوريين: حصل ترامب على 46% فقط من أصوات النساء البيض، من بينها 40% فقط من أصوات النساء البيض الحاصلين على شهادةٍ جامعية. (فاز ميت رومني بحوالي 56% من أصوات النساء البيض عام 2012، حسب استطلاعات الرأي التي أجريت بعد الخروج من لجان الاقتراع).

كان استطلاع الرأي الذي أجرته جامعة كوينيبياك مشابهًا: حصل ترامب على 19% فقط من أصوات غير البيض، و46% من أصوات النساء البيض، و44% من أصوات الناخبين البيض الحاصلين على شهادةٍ جامعية.

كان السباق أكثر تقاربًا في استطلاعي الرأي الأحدث اللذين صدرا يوم الخميس، لكن ترامب يعاني على نحوٍ مشابه وسط مجموعاتٍ رئيسية. يظهر استطلاع رأي سي بي إس نيوز ونيويورك تايمز فوز ترامب بنسبة 40% فقط من أصوات الناخبين البيض الحاصلين على درجةٍ جامعية و45% من أصوات النساء البيض. في استطلاع رأي فوكس نيوز، فاز ترامب بنسبة 15% فقط من أصوات الناخبين غير البيض و40% من أصوات خريجي الجامعات البيض.

لكن كلينتون لديها تحدياتها أيضًا. في استطلاع رأي فوكس نيوز، تتقدم كلينتون بنسبة 5% فقط بين الناخبين تحت سن 35 عامًا، حيث حصلت على 38% مقابل 33% لترامب (كما تتقدم كلينتون على ترامب بنسبة 4% بين جميع الناخبين الذين تتجاوز أعمارهم 55 عامًا).

بينما تظهر استطلاعات الرأي الأخرى تقدمها بفارقٍ أكبر على ترامب بين الناخبين الشباب، إلا أن ربما الأكثر إثارة للقلق هو عدد الناخبين الأصغر سنًا الذين يقولون إنهم ينوون دعم أحد مرشحَي الحزب الثالث الرئيسيين. في استطلاع رأي فوكس نيوز، بلغت نسبة الناخبين الأصغر من 35 عامًا الذين اختاروا الليبرتاري جاري جونسون أو مرشحة حزب الخضر جيل ستاين 24%.

في استطلاع رأي جامعة كوينيبياك، والذي يتم فيه عرض اختبار ورقة الاقتراع الرباعية كسؤالٍ تالٍ بعد سؤال المواجهة الثنائية بين المرشحين الرئيسيين، اختار 44% جونسون وستاين. يضر هذا بهيلاري أكثر: في مواجهةٍ ثنائية، تتفوق كلينتون على ترامب بنسبة 21% بين الناخبين الشباب، حيث حصلت على 55% مقابل 34% لترامب. لكن نصيبها من أصوات الشباب ينخفض إلى 31% فقط على ورقة الاقتراع الرباعية، حيث يحصل ترامب على 26%، جونسون على 29%، وستاين على 15%.

اقرأ/ي أيضًا: 

ترامب يتراجع مرة أخرى عن تصريحاته بخصوص الهجرة

حسن نصر الله يستشهد بأقوال دونالد ترامب!