مثلُ أيّ مدينةٍ كردية كئيبة

اليوم

تعيش

كآبتها

تسيرُ متسكعةً، تائهةً

في منفاها الأزليّ

باحثةً عن حفنة أملٍ

تعود بها

إلى الشمال

أو قارب نجاة صغير

ينقلها إلى الضفة الأخرى

من العالم.

*

 

إذًا

هي

لي لي

ليلوشكا

 

قاب قوسين أو أدنى مِن ذلك، ثيوقراطية راديكالية من مدينة قامشلو في الشمال، شمال الألم والأمل، شمال حقول الذرة وسنابل القمحِ المنحنية، شمال رائحة خبز الصاج الساخن، ملتهب أنا بجمرتها، جمرة حبها السرمدية الأبدية، ممتطية صهوة الميكافيلية تبرر لي غاياتها الكاذبة بحماقتها الساذجة!

 

كوني

واضحة كالشامة الّتي في أسفل خدِكِ

أو

كوني

قطعةَ ثلجٍ في كأس نبيذٍ كي أرتشفكِ كلّ مساءْ

أو منفضة كي أطفئ سجائرَ حياتي فيكِ.

كوني كما تشائين

وإن شئتِ

كوني لي

كي أكون لكِ، فأنجبُ منكِ جورج وزرادشتْ!

 

هو الآخر

أنا

"نشروان

نيجرفان

جورج

شيروان

شرفان

شيرو"

من مدينة شقراء عذراء عارية الجسد خرجتْ لتجفِّفَ شعرها تحت أشعة الشمس الحارقة، إنها كوباني يا بنات آوى، يا أبناء عرس، المدينة الاستثنائية التي شكلت استثناءً باستثنائيتها التي لا مثيل لها في جملة الاستثناءات الفعلية والاسمية.

 

هي كوباني،

مزار الشهداء،

مثيولوجية المقاومة

والحرية،

وأي اسم آخر لا يليق بها

يا متستّرات بألف قماش!

 

اقرأ/ي أيضًا:

وجع الشرق

فوتوغراف.. فوتوغراف