21-فبراير-2021

تجدد الخلافات بين روسيا والسعودية بشأن معدل إنتاج النفط (أ.ب)

الترا صوت – فريق التحرير

أفادت وكالة بلومبيرغ بتجدد الخلافات بين السعودية وروسيا على خلفية الموقف من خفض إنتاج النفط، حيث تطفو الخلافات من جديد على السطح بعد أن كان الطرفان قد توصلا لاتفاقية خفض الإنتاج عبر تحالف أوبك بلس.

أفادت وكالة بلومبيرغ بتجدد الخلافات بين السعودية وروسيا على خلفية الموقف من خفض إنتاج النفط، حيث تطفو الخلافات من جديد على السطح

 وفي حين ترى السعودية أن أي تراخ في خفض الإنتاج سيقود إلى تجدد المشاكل، ترى روسيا عكس ذلك في ظل تحسن أسعار النفط لمستويات ما قبل جائحة كورونا، وتسعى في هذا الصدد إلى إقناع بقية الأعضاء بالزيادة التدريجية للأسعار في المعروض النفطي، بعد أن كان نائب رئيس وزرائها ألكسندر نوفاك أدلى بتصريح في  14 شباط/ فبراير الجاري، قال فيه إن "السوق متوازنة"، في إشارة لضرورة البدء بزيادة الإنتاج عبر تخفيف حجم خفض الإنتاج الحالي، وردّ وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان على ذلك محذرًا من تراخي المنتجين للنفط: "مباراة كرة القدم ما زالت تُلعب، ومن السابق لأوانه إعلان أي انتصار على الفيروس".

اقرأ/ي أيضًا: حرب النفط السعودية الروسية.. كيف تنتهي؟

 ومن المنتظر أن يعقد تحالف "أوبك بلس" اجتماعه القادم في 4 آذار/مارس المقبل، لبحث خفض الإنتاج الفعلي خلال الشهر الجاري، واتخاذ قرار بشأن حجم خفض الإنتاج الحالي البالغ 7.2 ملايين برميل يوميًا، خلال الشهور المقبلة.

يُذكر أن السعودية التي ما تزال مصرة على خفض الإنتاج قد أضافت خفضًا في إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا بدأت تنفيذه مطلع الشهر الجاري، وينتهي في 31 آذار/مارس المقبل.

وأفادت وكالة بلومبرغ أن المملكة أشارت في جلسات خاصة، للمندوبين والوكلاء في تحالف أوبك بلس، إلى أنها تفضل أن تحافظ المجموعة على استقرار الإنتاج بشكل عام؛ بينما تشير موسكو إلى أنها ما تزال تريد المضي قدمًا في زيادة المعروض النفطي.

وترى وكالة بلومبرغ أن للسعودية اليوم ورقة مساومة جديدة، تتمثل في الخفض الطوعي الذي بدأته مطلع شهر شباط/ فبراير الجاري، "لكن البعض يرى بوادر تغير في قرار السعودية بشأن الخفض الطوعي مع بدء المفاوضات الشهر المقبل".

 السعودية التي ما تزال مصرة على خفض الإنتاج قد أضافت خفضًا في إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا بدأت تنفيذه مطلع الشهر الجاري

يشار إلى أنه في  ختام تعاملات الأسبوع الماضي، أغلقت عقود خام برنت لأقرب استحقاق عند 62.72 دولارا للبرميل، أعلى مستوى من ديسمبر/ كانون الأول 2019. ويُذكر أنه وفي نيسان/أبريل 2020، اتفقت دول التحالف "أوبك بلس" على خفض تاريخي للإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميًا، اعتبارًا من مطلع أيار/مايو 2020، وتم تقليص التخفيضات إلى 7.7 ملايين برميل اعتبارًا من مطلع آب/ أغسطس حتى نهاية العام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تباطؤ النمو الاقتصادي في السعودية.. "رؤية 2030" في مهب رياح الواقع