01-يوليو-2016

برنامج قمرة(فيسبوك)

بعد 11 موسمًا من برنامجه "خواطر"، أعلن أحمد الشقيري نهاية هذا البرنامج على أن يعود إلى الجمهور بفكرة جديدة. والبرنامج الذي عاد به الشقيري، هو برنامج "قمرة" وهو يتناول فكرة الإعلام الهادف بطريقة مختلفة تبتعد عن الأفكار الجاهزة وتعتمد التقنيات ذات البعد البصري والسمعي المبهرة أو الجاذبة، وشعار البرنامج #عبر_بإحسان.

تعتمد فكرة قمرة على إنتاج مقاطع فيديو، مدتها لا تزيد عن ثلاث دقائق، من قبل مبدعين في كل دول العالم، وتخص مواضيع الحلقات ويشترط فيها الجدة

اقرأ/ي أيضًا: إيقاف برنامجين سياسيين ساخرين في الجزائر

فكرة برنامج "قمرة"

تعتمد فكرة الحلقات على إنتاج مقاطع فيديو، مدتها لا تزيد عن ثلاث دقائق، ينتجها مبدعون في العالم العربي وفي كل دول العالم، وتخص مواضيع الحلقات ويشترط فيها الجدة. راهن الشقيري في برنامجه على خيال الشباب وأيضًا ثراء الواقع العربي بالأفكار كما هو ثري بالمشاغل والهموم والمشاكل، التي من المهم التطرق إليها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها جل الدول العربية من حروب وثورات ولاجئين ونزوح.

ما فعله الشقيري في "قمرة" يقتصر على اختيار أفضل المشاركات التي وردت عليه من كل دول العالم وترتيبها في إطار مواضيع حلقات البرنامج. لكل مقطع من المقاطع المشاركة في برنامجه رقم وهذا الرقم مهم للتصويت فيما بعد على مسابقة تتم بعد البرنامج لاختيار أفضل المقاطع التي ستحصل على جوائز مالية.

مواضيع حساسة

يقدم الشقيري في حلقات برنامجه مواضيعًا يدور حولها جدل في مجتمعاتنا دائمًا، مثل حلقة العنف ضد المرأة ونظرة المجتمع لها. يتناول الموضوع من عدة جهات ويعتمد مقاطع منفذة من مشاركين في دول مختلفة. قدم الشقيري أيضًا حلقة عن اللجوء كان فيها أشبه بـ"ممثل اللاجئين"، عرض مقاطع فيديو عن اللاجئين ومشاركات من واقع السوريين في مخيمات اللجوء وفي دول اللجوء العربية والأجنبية، وقدم مبادرات قام بها لاجئون لمساعدة رفاقهم ومبادرات من خارج الوطن العربي من  شباب عربي وأجنبي مهموم بالقضية.

اقرأ/ي أيضًا: معد برنامج الصدمة: غيرنا المعادلة الرمضانية

نظرات ناقدة

يتعرض الشقيري لجدل نظرًا لإعراضه عن التعليق عن الأحداث السياسية الهامة الدائرة في الوطن العربي واكتفائه بالهامش المسموح له به

على الرغم من أن البرنامج لم يدع مباشرة يومًا أنه منبر سياسي لأي جهة إلا أن هناك الكثير من الجدل والنقد الذي يتعرض له الشقيري لسكوته وإعراضه عن التعليق عن الأحداث السياسية الهامة الدائرة في الوطن العربي واكتفائه بالهامش المسموح به له في إطار العمل الاجتماعي ذو الطابع الخيري. ويصنف الكثيرون الشقيري وأمثاله بأنهم ممن اختاروا غض البصر عن جذور الصراع الحقيقي في بلدانهم واكتفوا بتناول المشاكل الاجتماعية التي تدور في هذا الفلك.

جانب آخر من النقد الذي تعرض له الشقيري ومعظم برامجه هو أنه يرى أن المشاركة في العمل العام في العالم العربي متاح للجميع بنفس القدر، وأنه يغض الطرف عن الكثير من الشباب العرب الذين يعيشون في بيئات سياسية شديدة الشحن والاستقطاب السياسي، وواقعة تحت ضغوطات كبيرة من القمع لا تسمح بإتاحة الفرص بالتساوي للجميع. وقد تداول بعض الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ فترة، فيديو للشقيري وهو يعلن موقفًا محايدًا مما حصل في ميدان رابعة في مصر، والمدافعون عن الشقيري كانوا قد أرجعوا ذلك إلى جهله بحقيقة الأمور، وكانت حتى هذه التبريرات عاملًا ضده وليست عذرًا له.

ونظرًا للأحداث في العالم العربي، صار من الصعب رؤية أي عمل اجتماعي حتى وإن بدا ناجحًا دون ربطه بالوضع السياسي. وعلى الرغم من كل هذا الجدل الدائر إلا أن قطاعًا لا بأس به يتفاعل مع الشقيري بعيدًا عن الهموم السياسية ويرى أن البرنامج فرصة جيدة مهما كانت الغاية منه، في حين يرى آخرون أن لا فائدة من أي عمل خيري أو إغاثي طالما كان متغاضيًا على أصل الداء سياسيًا.  

اقرأ/ي أيضًا:

"القيصر".. هوليوود ليست القاهرة

الإعلانات في مصر.. واقع السوق وألاعيبه