19-سبتمبر-2018

الروائي الياباني هاروكي موراكامي

في الوقت الذي بذلت فيه، وتستمر، أسماء عربية كبيرة في عالم الكتابة والتأليف والنشر، مجهودات كبرى وتوظيف لحملات علاقات وتواطؤات سياسية وفكرية مع شخصيات ومؤسسات غربية مهيمنة كي تصل إلى عتبة الترشح لجائزة نوبل للآداب. وترافقًا مع غياب عربي عن أفرع جائزة الأكاديمية السويدية، خاصة العلمية منها. أعلن الروائي الياباني هاروكي موراكامي طلب انسحابه من الترشيح للقائمة القصيرة من الفرع البديل السويدي لجائزة نوبل في الأدب، مشيرًا إلى رغبته في التركيز على كتاباته. فما حقيقة انسحاب موراكامي، ولماذا يتلكأ روائي ياباني عن الخوض في تفاصيل جائزة أطلسية أقر كثيرون باستحقاقه لها؟ هذا ما توضحه الترجمة التالية للخبر المقتضب المنشور عبر صفحات النسخة الدولية من صحيفة الغارديان البريطانية. 


تأسست جائزة الأوسكار الجديدة في أعقاب فضيحة الاعتداء الجنسي التي أدت إلى تأجيل جائزة نوبل للأدب هذا العام، لتكون بمثابة "تذكرة بأن الأدب يجب أن يرتبط بالديمقراطية والانفتاح والتعاطف والاحترام". بدعم من أكثر من 100 شخصية ثقافية سويدية، وصل أربعة مؤلفين للقائمة النهائية للجائزة، فيها موراكامي ضد مؤلف الفانتازية البريطاني نيل جايمان والروائية الغوادلوبية، ماريز كوندي والكاتبة الكندية المولودة في فيتنام كيم ثوي. كانت النية أن تعلن هيئة الخبراء عن الفائز في تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام.

الروائي الياباني المنسحب من نوبل البديلة هاروكي موراكاكي
الروائي الياباني المنسحب من نوبل البديلة هاروكي موراكامي

لكن كشف منظمو الجائزة أنه عندما تم إخطار المؤلفين الأربعة النهائيين، طلب موراكامي سحب ترشيحه. كثيرًا ما ينظر إلى الروائي الياباني باعتباره المرشح الأوفر حظًا للفوز بجائزة نوبل نفسها، والتي يُرجى أن تُعلن عن اثنين من الفائزين في عام 2019 بمجرد استعادة ما وُصِف بأنه "انخفاض الثقة العامة" بعد الفضيحة الجنسية التي هزت هيكل جائزة نوبل خلال العام المنصرم. 

اقرأ/ي أيضًا: "حمى" التحرش الجنسي تضرب في الأكاديمية السويدية.. نوبل للأدب عرضة للتأجيل

صرحت الأكاديمية الجديدة في بيان لها إن موراكامي أرسل لهم عبر البريد الإلكتروني قائلًا إنه من دواعي الشرف الكبير أن يتم اختياره في القائمة المختصرة. لكن "قال موراكامي بعدها إنه يُفضّل التركيز على كتاباته بعيدًا عن اهتمام وسائل الإعلام... تأسف الأكاديمية الجديدة لهذا لكنها تحترم قراره".

حسبما قال المنظمون، فإن المرشحين الثلاثة المتبقين "عبروا عن حماسهم لترشيحهم للجائزة". إذ كتب غايمان سابقًا هذه التغريدة "لن يُسعدني الفوز أكثر مما أسعدني كوني في تلك القائمة. لذا لا أفكر في الأمر كونه مسابقة ضد متنافسين، بل صحبة مجيدة ومشرفة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نوبل للسلام لـ"آيكان".. القضاء على السلاح النووي طوق نجاة الجائزة الدولية

نوبل للسلام لرباعي الحوار التونسي..أي رمزية؟