11-يونيو-2024
(رويترز) قصف على رفح

(رويترز) قصف على رفح

شهد اليوم الـ249  من العدوان الإسرائيلي على غزة تبنّي مجلس الأمن الدولي مشروع قرارٍ أميركي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق غير مشروط للصفقة، وقد رحبت كلٌّ من حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي بما تضمنه قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة والانسحاب التام من القطاع.

ومع ذلك ما تزال آلة القتل الإسرائيلية تحصد المزيد من الغزيين، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر في القطاع، أعلنت على إثرها وزارة الصحة عن وصول 40 شهيدًا إلى المستشفيات مما يرفع ضحايا العدوان إلى 37124 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر.

وركّز القصف الإسرائيلي على مناطق عدة شملت خانيونس وحي الزيتون ورفح، حيث أدى القصف الذي استهدف منزلًا في بلدة الفخاري شرقي خان يونس 8 شهداء وعدداً من المصابين، وفي حي الزيتون أدى استهداف مبنى سكني يقطه نازحون إلى مقتل 6 شهداء جلُّهم من الأطفال والنساء.

وفي الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة وسط مدينة رفح، وفي هذا السياق أعلنت سرايا القدس عن تمكّنها "ظهر يوم الإثنين من قنص جندي صهيوني شرق منطقة الشوكة بمدينة رفح".

أعلنت وزارة الصحة عن وصول جثامين 40 شهيدًا إلى مستشفيات القطاع مما يرفع ضحايا العدوان إلى 37124 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر

كما جرى رصد هبوط مروحية إسرائيلية قرب الحدود الفلسطينية المصرية، وتحليق مقاتلات حربية إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة في أجواء مدينة رفح.

وفي تطور جديد على صلة بتحرير الأسرى الإسرائيليين في مخيم النصيرات، وما رافق عملية تحريرهم من مجازر نفذها الاحتلال، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ "استخدام الاحتلال شاحنة مساعدات لتنفيذ مجزرة النصيرات يعرض سلامة طواقم الإغاثة للخطر"، وفي تعليق ذو صلة قال البنتاغون إن "إسرائيل استخدمت منطقة قريبة من الرصيف البحري الأميركي في غزة خلال عمليتها لاستعادة الرهائن" عكس ما أفادت به مصادر مختلفة عن استغلال إسرائيل للرصيف البحري الأميركي.

على الصعيد الخدمي والإنساني أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ وقف برنامج الأغذية العالمي إدخال المساعدات عبر الرصيف الأمريكي يؤكد عدم جدواه، وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أنّ "الإدارة الأميركية لو كانت جادة لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال آلاف الشاحنات".

وفي ذات السياق كشفت صحة غزة أنّ محطة الأكسجين الوحيدة التي تزود المرافق الصحية مهددة بالتوقف التام خلال ساعات بسبب عدم إدخال السولار.

فيما اعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ "فرض العقاب الجماعي على سكان قطاع غزة انتهاك مباشر لأمر محكمة العدل الدولية".

وأصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيانا قالت فيه إن "إزالة الأنقاض في غزة ستحتاج إلى سنوات والتعافي من الصدمة النفسية الناجمة عن الحرب سيستغرق وقتا أطول، كما أن الدمار فيها لا يوصف ونصف مباني القطاع تم تدميرها".

إسرائيليًا كشفت مصادر طبية إسرائيلية عن وقوع 5 إصابات طفيفة جراء حريق اندلع نتيجة سقوط طائرة مسيرة في صفد.

وفي تصريحات تحريضية جديدة، نقلت القناة 12 عن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش قوله "نحن في حرب بغزة خلال العامين المقبلين". وأضاف وزير المالية الإسرائيلي أنّ "هناك مخطّطًا وحيدًا يجري حاليًا هو إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، والأغلبية الساحقة من الشعب الإسرائيلي تعارض قيام دولة فلسطينية" على حدّ قوله.

في الأثناء قال القائد السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إنّ الحكومة التي يقودها نتنياهو "متطرفة تفتقر للشرعية ولا فرصة لتحقيق نصرٍ من أي نوع".

وتحت شعار "قافلة الحرية" جابت مسيرة احتجاجية بالسيارات شوارع إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة.

جولة بلينكن

أدلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بتصريحات على هامش جولته في المنطقة التي بدأها اليوم بمصر ويختتمها في إسرائيل، وربط بلينكن في تصريحاته وقف إطلاق النار بالضغط على حماس، قائلا في خطاب موجه للعرب "إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار فاضغطوا على حماس لتقبل به، وهناك ضرورة ملحة للحصول على رد إيجابي"، لكن بلينكن قال أيضًا في ختام زيارته للقاهرة إنّ "الطريقة المثلى لاستعادة جميع الرهائن بمن فيهم الأمريكيون هي قبول وقف إطلاق النار"، وأفاد بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن أكد لنتنياهو أنّ "مقترح الاتفاق سيتيح الهدوء في الشمال واندماجًا أكثر مع دول المنطقة".

وفي تطوّرٍ جديد في التحركات الأميركية نقلت "إن بي سي" عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين قولهم إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض مع حماس بوساطة قطرية لإطلاق سراح 5 محتجزين أميركيين.

تواصل الفعاليات الدولية المنددة بالحرب

استمرت على المستوى الشعبي الدولي الفعاليات المتضامنة مع غزة، ففي مدينة ساوباولو البرازيلية نظّم تجمع المؤسسات والهيئات البرازيلية وقفة احتجاجية طالب المشاركون فيها بوقف الإبادة الجماعية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة.

كما شهدت مدينة تورونتو في كندا تنظيم فعالية تضامنية رفعت خلالها أعلام فلسطينية عملاقة.