02-أبريل-2024
وأعلنت منظمة "المطبخ العالمي المركزي" وهي منظمة إغاثية أمريكية، مقتل سبعة من موظفيها في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة.

(epaimages) القصف الإسرائيلي استهدف طاقم منظمة المطبخ العالمي في دير البلح

لليوم الـ179، تواصل إسرائيل عدوانها الشامل على قطاع غزة، مع قصف وتدمير متواصل، تكشفت واحدة من أبرز معالمه بعد انسحاب جيش الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وبحسب أرقام وزارة الصحة، استشهد 71 فلسطينيًا وأصيب 102 في 7 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى استشهاد 32916 وإصابة 75494 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأعلنت منظمة "المطبخ العالمي المركزي" وهي منظمة إغاثية أمريكية، مقتل سبعة من موظفيها في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة.

على مدار الأسابيع الماضية، عمل جيش الاحتلال على استهداف قوافل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ولا تنفصل هذه السياسة عن طواقم الإغاثة

وأكدت المنظمة التي تتخذ مقرًا في واشنطن في بيان "مقتل سبعة عناصر من فريقنا بضربة نفذتها القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة"، موضحةً أن القتلى "من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة"، وأحدهم "يحمل الجنسيات الأمريكية والكندية والفلسطينية".

أفادت وكالة "فرانس برس" بأن منظمة "المطبخ العالمي المركزي" الإغاثية علقت عملياتها في المنطقة بعد مقتل موظفيها في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت مؤسسة خيرية أخرى مقرها الولايات المتحدة، وهي جمعية المعونة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا)، والتي تساعد في توفير الإغاثة الطارئة للفلسطينيين، إنها ستجمد أيضًا عملياتها في غزة.

وتعرض القصف الإسرائيلي إلى انتقاد دولي واسع ومطالبة لدولة الاحتلال بالتحقيق في القصف. وصف مصدر عسكري إسرائيلي، في حديثه مع إذاعة جيش الاحتلال، حادثة مقتل عمال الإغاثة من المطبخ المركزي العالمي بأنها "أسوأ حادثة شهدتها إسرائيل منذ بداية الحرب"، خصوصًا أنها جاءت في وقت تجري فيه تل أبيب وواشنطن محادثة حول حقيقة أن إسرائيل لا تدير بشكل صحيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وعلى صعيد القصف، في مدينة رفح جنوب غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف 6 شهداء وعدد من الجرحى من تحت ركام منزل يعود لعائلة زعرب، بعد تعرضه للقصف من قبل طائرات الاحتلال الحربية، ونقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.

وفي خان يونس، استشهد وأصيب عدد من المواطنين إثر قصف الاحتلال لعدد من المنازل في المنطقة الشرقية، وفي وسط المدينة.

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر منازل سكنية في مدينة خانيونس، بقنابل متفجرة.

وفي دير البلح، استشهد عدة مواطنين بينهم أطفال عقب استهداف طائرات الاحتلال مسجد البشير وسط المدينة، كما تضررت عدد من المنازل المجاورة جراء القصف.

أسفر قصف إسرائيلي على منزل في منطقة أبو العجين شرق دير البلح، عن سقوط عدد من الإصابات.

كما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على منطقة المغراقة ووادي غزة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلين في حي الزيتون، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب حيي تل الهوى والشيخ عجلين، مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة 6 آخرين، ونقلوا على أثرها إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

رفح حاضرة

قال عضو المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين للتلفزيون العربي: إن "قضية الأسرى جزء لا يتجزأ من مطالبنا إلى جانب انسحاب الاحتلال وعودة النازحين"، وأضاف: "قلنا للوسطاء إننا لا نعتقد بجدية نتنياهو في حل قضية الأسرى، ونتنياهو أسير لدى وزرائه المتطرفين الفاشيين في حكومته وأسير مستقبله السياسي".

وأكد على أن "الحركة معنية بوقف إطلاق النار اليوم قبل غد وتلبية متطلبات شعبنا"، مضيفًا: "نحن لا نمثل حماس وحدها بل كل الشعب الفلسطيني المتضرر من الاحتلال والعدوان".

وتابع جبارين للعربي: "من يريد إنهاء حماس وبقية الفصائل عليه أن ينسحب من أراضينا وينهي الاحتلال"، متابعًا: "شعبنا يرفض أي حديث عن إرسال قوة عربية أو إسلامية أو دولية تخدم الاحتلال".

وفي ظل الحديث عن "اليوم التالي" للحرب في غزة، قال عضو المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين للعربي: "الشعب الفلسطيني هو من يختار قيادته ومن يدير المساعدات في قطاع غزة". مضيفًا: "نحن معنيون بوجود شراكة حقيقية بين الفلسطينيين جميعا من دون استثناء".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد في اجتماع مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين، أن هناك بدائل للغزو البري لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين.

وأجرى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار محادثات افتراضية في الوقت الذي تطرح فيه واشنطن بدائل للهجوم البري الإسرائيلي المتوقع على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ووصف الجانبان الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة عبر الفيديو يوم الاثنين بأنه بناء ومثمر، حيث تشجع واشنطن الإسرائيليين على تجنب هجوم شامل على المدينة.

وكشفت العملية في رفح عن أحد أعمق الخلافات بين إسرائيل وأقرب حلفائها وممولها ومورديها للأسلحة. 

وقال الفريقان الأمريكي والإسرائيلي، المعروفان باسم المجموعة الاستشارية الاستراتيجية (SCG)، في بيان مشترك أصدره البيت الأبيض: "اتفقا على أنهما يتقاسمان الهدف المتمثل في رؤية هزيمة حماس في رفح".

وأعرب الجانب الأمريكي عن قلقه إزاء مسارات العمل المختلفة في رفح. ووافق الجانب الإسرائيلي على أخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار وإجراء مناقشات متابعة بين الخبراء الذين تشرف عليهم مجموعة SCG. ستتضمن هذه المناقشات اجتماعًا شخصيًا لـ SCG في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وجاء الاجتماع الافتراضي بعد أسبوع من إلغاء نتنياهو المحادثات الشخصية المخطط لها عندما لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وخرج آلاف الإسرائيليين الغاضبين إلى الشوارع يوم الاثنين لليلة الثالثة على التوالي للمطالبة باستقالة بنيامين نتنياهو من منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويعتزم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، السفر إلى السعودية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسط مسعى أمريكي لإحراز تقدم نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وذكرت رويترز أن مسؤولًا أمريكيًا قال إن سوليفان يعتزم إجراء محادثات مع ولي العهد السعودي للتحقق من هذه القضية لكنه لا يتوقع تحقيق تقدم كبير. وقال مسؤول أمريكي ثان إن سوليفان سيجري مشاورات واسعة النطاق بشأن عدد من الأمور. موضحًا: "لم يقم بزيارة المملكة العربية السعودية منذ فترة وهناك الكثير مما يمكن مناقشته".