هل أقفل باب الحديث

بينا كأيّ

مكتبة أدركت أن

الكتب أضاعت

أصاحبها في شارع

الموت؟!

إن كان في محفظتكِ

منديل يرشح حرفًا

فضمديني أنا الجرح

الذي لا يُقرأ...

*

 

العجوز الذي يبرقني

تحية ممزوجة

بضبابية النرجيلة

قد نسي أن رئتي

هي المرآة الأصدق

لشيخوخة العمر...

*

 

في أول العمر

حلمنا أن نمشي

على البحر

كي نفقد أقدامنا

بين أنياب السمك

ونشعر بلذة التآكل

ودغدغة التلاشي...

*

 

في آخر العمر

نتفاجأ أن

السمك جائع

وأمانة كلنا

صارت أقراطًا

مالحة في أذني

العدم...

*

 

دعيني أبدأ كطفل

من جديد

محاولتي في اتقان

الحب

دعيني أبدأ علاقتنا

بكتاب نقرؤه سويًا

ونرسم على بياضه

إهداءً دافئًا للحياة

الأم التي لن تحمل

أبدًا بثمرة التصاقنا

الأزلي...

*

 

لم يكن عزازيل

إذًا إلا ملاكًا

تخلى عن جناحيه

ليغدو شاعرًا...

*

 

على السماء الرمادية

تتجلى طيور

المعنى

تهجر فصول السياق

تخشى دخان الحروب

تدنو من غصون السرد

لتبيض لفظتها بعيدًا

من قطط مسمعنا...

*

 

المعجم المقبل

سينزف

حين يفتحه ولد

أهدى طفولته

حجارة وسكاكين...

 

اقرأ/ي أيضًا:

نجوم مثقوبة

البكالوريا كإنجازٍ يُعادل علم الصواريخ