03-يناير-2023
gettyimages

36% من المستجيبين قالوا إنهم يعتمدون على الإنترنت لمتابعة الأخبار السياسية (Getty)

أظهرت استطلاعات المؤشر العربي الثمانية الماضية، تحولات جوهرية في مصادر المواطنين العرب لمتابعة الأخبار السياسية، فقد ارتفعت نسبة الذين يعتمدون على الإنترنت، وانخفضت نسبة الذين يعتمدون على التلفاز.

أظهرت استطلاعات المؤشر العربي الثمانية الماضية، تحولات جوهرية في مصادر المواطنين العرب لمتابعة الأخبار السياسية

ورغم انخفاض نسبة الاعتماد على التلفاز، ما تزال أكثرية العرب في المنطقة العربية تعتمد على التلفاز في متابعة الأخبار السياسيّة بنسبة 47%، ثم على شبكة الإنترنت بنسبة 36%، والراديو بنسبة 6%، والصحف اليومية بنسبة 4%. 

ولا يعني تزايد استخدام الإنترنت تخليًا على القنوات الإخبارية، فمن بين المصادر المتاحة على الشبكة توجد مواقع إخبارية ومنصات لمؤسسات إعلامية وتلفزيونية؛ أي إن التحول هنا هو في الوسائط المستخدمة في الحصول على الخبر، وليس نوع المؤسسة الإعلامية التي تنشر الخبر، بحسب المؤشر العربي 2022.

getty

وحسب أرقام المؤشر، فإن 36% من المستجيبات والمستجيبين قالوا إنهم يعتمدون على الإنترنت لمتابعة الأخبار السياسية، وهي أعلى نسبة منذ عام 2011، وقد تضاعفت خلال تلك الفترة أكثر من سبع مرات، ومقابل هذا الارتفاع انخفضت نسبة الاعتماد على التلفاز تدريجيًا عبر السنوات.

ونُفذ استطلاع الرأي الأكبر في المنطقة العربية في دورته الثامنة، في 14 بلدًا عربيًا، وهي: موريتانيا، والمغرب، وتونس، ومصر، والسودان، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر.

وأنجز الاستطلاع بناءً على عينة حجمها أكثر 33300 ألف مستجيب ومستجيبة، تمثل 91% من سكان المنطقة العربية، ويبلغ مستوى الثقة في العينة 98%، في حين كان هامش الخطأ ± 2-3 %. واستغرق العمل عليه 72.362 ساعة، وعمل فيه أكثر من 900 باحثة وباحث، قطعوا 900 ألف كلم من أجل الوصول إلى المستطلعات والمستطلعين. وهو ما يجعله الاستطلاع الأضخم من نوعه الذي ينفّذ في المنطقة العربية، سواء من حيث حجم العيّنة، أو عدد البلدان التي ينفذ فيها، أو حجم المتغيرات التي يقوم بفحصها، أو حجم البيانات المجموعة.

أنجز الاستطلاع بناءً على عينة حجمها أكثر 33300 ألف مستجيب ومستجيبة، تمثل 91% من سكان المنطقة العربية

يشار إلى أن المركز العربي لأبحاث ودراسة السياسيات، قد حافظ، عبر الدورات الماضية من المؤشر، على استطلاع آراء المواطنات والمواطنين في المنطقة العربية، من أجل توفير بيانات مهمّة عن مواقفهم وآرائهم حول عدد من القضايا الأساسية، بما يساعد في رصد التغيّرات والاتجاهات في الرأي العام العربي منذ العام 2011. كما يحافظ المؤشر العربي في دورته الجديدة للعام 2022 على أهميته بوصفه مصدرَ بيانات مفتوحًا للمهتمات والمهتمين بمتابعة الرأي العامّ العربي وتغيراته، سواء كانوا أكاديميين وباحثين، أو صناع قرار، أو إعلاميين أو خبراء.

ويشير الاستطلاع إلى أن الديمقراطية عربيًا ما زالت في منتصف الطريق، حيث قيّم المواطنون ذلك بعلامة 5.3 درجات من أصل 10 درجات. وهو أقل مما سُجِّل في استطلاع المؤشر 2020.