20-يناير-2024
الجزائر وبوركينا فاسو

ما زالت الجزائر تفشل في تحقيق فوزها الأول بكأس أمم أفريقيا منذ تتويجها بالبطولة

نجت الجزائر من هزيمة محققة أمام بوركينا فاسو، ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في كأس أمم أفريقيا 2023.

محاربو الصحراء دخلوا البطولة تحت شعار التتويج بلقب ثالث، هم لا زالوا يملكون في تشكيلتهم العديد من النجوم الذين فازوا بلقب 2019، ويقودهم المايسترو جمال بلماضي.

لكنّ الفريق تعرّض لهزّة كبيرة في الجولة الأولى من هذه البطولة، حينما فرّطوا بفوز كان بالمتناول أمام منتخب أنغولا، فانتهت تلك المباراة بالتعادل 1-1.

من أجل ذلك كان على كتيبة جمال بلماضي التعويض أمام بوركينا فاسو، هذا الفريق الذي يتصدّر المجموعة الرابعة في كأس أمم أفريقيا 2023، بعد فوزه في افتتاح مشواره على موريتانيا بهدف وحيد.

المنتخب الجزائري يعاني من مشكلة أخرى، فهو لم يفشل في تحقيق الفوز في المباراة الأولى فحسب، بل آخر انتصار له كان على السنغال في نهائي كأس أمم أفريقيا بالنسخة قبل الماضية، ومن حينها وكأنّ لعنة حلّت على محاربي الصحراء.

حيث لعبوا النسخة الماضية وهم حاملي اللقب، لكنّهم خسروا في مباراتين أمام ساحل العاج وغينيا الاستوائية، وتعادلوا مع سيراليون دون أهداف، ليتذيّلوا مجموعتهم في صدمة كبرى، زاد وقعها الفشل في التأهّل لكأس العالم قطر 2022، وهو فشل لا يخفف وقعه سوى الفوز بكأس أمم أفريقيا 2023.

ولهذا السبب كان على الفريق الجزائري تحقيق الفوز في هذه المباراة بأي ثمن، سيما وأن الانتصار سيضع محاربي الصحراء في ثمن النهائي بنسبة كبيرة، وأي نتيجة غير ذلك ستعقّد مشواره نحو الوصول إلى الأدوار الإقصائية.

بوركينا فاسو صدمت الجزائر بأداء مميز، فحاولت أن تسجّل هدفًا مبكّرًا، إلا أن صحوة الحارس الجزائري كانت حاضرة، ومع مرور الوقت تحسّن أداء الخضر وأجبروا البوركينابيين على التراجع، ولكن قبل نهاية الشوط الأوّل استطاعت بوركينا فاسو أن تسجّل هدف التقدّم برأسيّة لكوناتي، لينتهي الشوط بتأخّر جزائري.

في الشوط الثاني سعت الجزائر لتسجيل هدف مبكّر، من خلال الضغط المكثّف على مرمى المنافس، وهو ما أثمر هدفًا لبغداد بونجاح، والذي استغل سوء تعامل الحارس البوركينابي مع كرة بن طالب، ليكملها في الشباك معلنًا تسجيل هدف التعادل.

لم يهنأ الجزائريون بهدف التعديل سوى لدقائق، حيث ارتكب الدفاع الجزائري هفوة كبيرة، تمثّلت بخشونة غير مبررة أمام لاعب بوركينا فاسو بالمنطقة المحرّمة، ما جعل الحكم يستعين بتقنية الفيديو من أجل تأكيد ركلة جزاء للمنافس، والذي استغلّها أحسن استغلال مسجلًا هدف التقدّم عبر بيرتراند تراوري في الدقيقة 71.

لم تنجح الجزائر في خلق فرص محققة بعد تأخّرها، وظهرت على اللاعبين العصبية، أمام تماسك دفاعات بوركينا فاسو، وظنّ الكثيرون أن الجزائر في طريقها لخسارة أولى في هذه النسخة، لكنّ بغداد بونجاح أنقذ الموقف، وسجّل هدف التعديل في الوقت بديل الضائع، مانحًا بلاده نقطة ثمينة.

وعلى الرغم من التعادل تبدو حظوظ الجزائر في بلوغ دور الستة عشر قائمة، حيث تتصدّر بوركينا فاسو المجموعة بأربع نقاط، تليها الجزائر بنقطتين، ثم أنغولا بنقطة وموريتانيا دون نقاط، علمًا أن الأخيرين يملكان مباراة زائدة ستجمع بينهما مساء السبت.