16-مارس-2022
رمضان قديروف يرد على ايلون ماسك

يعد قديروف أحد أبرز الشخصيات المقربة من بوتين (Getty)

نشر رجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، تغريدة جديدة على حسابه على تويتر، وأثارت، كعادته موجة كبيرة من الجدل وردود الأفعال.

وجّه دميتري روغوزين، المدير العالم لبرنامج الفضاء الروسي إهانة أدبية إلى ماسك، مستخدمًا اقتباسًا شهيرًا من الكاتب الروسي ألكسندر بوشكين، يقول: "يا أنت، أيها الشيطان الحقير، ما تزال حقيرًا"

هذه المرّة كانت حديثه في سياق الأزمة الأوكرانية، حيث كتب تغريدة يوم الإثنين دعا فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "نزال فردي"، مشيرًا إلى أنّه "جاد تمامًا" بخصوص هذا العرض. أما الرهان فهو "أوكرانيا". وقد كتب ماسك تغريدته بخليط من الإنجليزية والروسية والأوكرانية. ولم يكتف ماسك بالتغريدة، بل منشنَ في تغريدة أخرى حساب الكرملين الرسمي على تويتر، وكتب لهم: "هل توافقون على إجراء النزال؟".

الردّ الروسي الأولي على تغريدة ماسك أتى من طرف دميتري روغوزين، المدير العالم لبرنامج الفضاء الروسي "روسوكوزموز"، والذي وجّه إهانة أدبية إلى ماسك، مستخدمًا اقتباسًا شهيرًا للكاتب الروسي ألكسندر بوشكين، يقول: "يا أنت، أيها الشيطان الحقير، ما تزال صغيرًا، وأضعف من أن تنازلني. لن يكون ذلك سوى مضيعة للوقت. بوسعك لو أردت منافسة أخي الصغير".

إلا أنّ ردًا آخر أشدّ قسوة أتى من طرف الزعيم الشيشاني الموالي للكرملين، رمضان قديروف، رئيس الجمهورية الشيشانية، والذي ردّ على تغريدة ماسك عبر منشور على تليغرام، نافيًا قدرته على المواجهة (المفترضة) مع بوتين، وواصفًا ماسك بأن "رجل أعمال وتويترجي"، في حين وصف بوتين بأنه "سياسي عالمي وصاحب رؤية، وذو هيبة في أعين الغرب والولايات المتحدة"، على حد وصفه.

رد قاديروف على ماسك
النسخة الإنجليزية من ردّ قاديروف على ماسك، كما نشرها ماسك على حسابه (تويتر)

وتابع قديروف في سخريته من رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ودعاه إلى "التدرب على القتال في الشيشان"، مستخدمًا اسمًا مؤنثًا للإشارة إلى ماسك، وهو "إيلونا". 

يعرف عن قديروف بأنه أحد أشدّ الحلفاء المقربين لبوتين، وهو ابن القائد الشيشاني السابق أحمد قديروف، والذي تعهّد بالولاء إلى روسيا في العام 2003، إبان حرب الشيشان الثانية. وقد اعتمد بوتين على آل قاديروف من أجل ضمان الاستقرار في الشيشان على الحدود الجنوبية مع روسيا، والتخلص من أي أصوات معارضة لنفوذ الكرملين فيها. ويتهم النظام الشيشاني بانتهاكات إنسانية جسيمة ضد المدنيين، ولاسيما الصحفيين والناشطين المدنيين، وذلك في سلسلة من عمليات الاغتيالات والخطف والتعذيب، التي وثقتها وفضحتها منظمات حقوقية عالمية.