الدور الفاصل المؤهّل لمونديال قطر 2022.. رحلة محفوفة بالمخاطر لمحاربي الصحراء

يرحل محاربو الصحراء إلى الكاميرون، من أجل خطف نتيجة إيجابيّة، في ذهاب الدور الفاصل من تصفيات أفريقيا لمونديال قطر 2022.

المنتخب الجزائري ضمن صعوده للدور الفاصل، بعد أن تمكن من تصدر مجموعته الأولى بـ14 نقطة، متفوقاً على كل من بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي، ويطمح محاربو الصحراء للصعود إلى كأس العالم للمرة الخامسة بتاريخهم بعد مونديال إسبانيا 1982، ومونديال 1986الذي أُقيم بالمكسيك، ومونديال جنوب أفريقيا 2010، ومونديال البرازيل 2014.

 على الجهة المقابلة تسيد المنتخب الكاميروني مجموعته الرابعة بـ15 نقطة، متفوقاً على كل من ساحل العاج وموزمبيق ومالاوي، وتمني الأسود غير المروضة النفس بمشاركة مونديالية ستكون الثامنة لهم، حيث خاضوا غمار نهائيات كأس العالم في نسخة 1982 بإسبانيا، و1990 بإيطاليا، و1994 بالولايات المتحدة، و1998 بفرنسا، و2002 بكوريا الجنوبية واليابان، و2010 بجنوب أفريقيا، و2014 في البرازيل.

 بعد الأداء الباهت الذي ظهر به الخضر بالكان الأخيرة، جاء الامتحان الأهم، فحلم المونديال الخامس بالنسبة للجزائريين يخطط له اتحاد الكرة منذ فترة، حسب وصف جمال بلماضي الذي قال" نحن نتحدث عن حلم نخطط له منذ فترة، لقد كنت دائما أقول إننا يجب أن نعد العدة جيدًا، خصوصًا أن الأمر يتعلق بكأس العالم"، ومن أجل تحقيق حلم الجماهير الجزائرية وجب على كتيبة المحاربين تجاوز الكبوة التي ظهرت على أداء المنتخب بالفترة الأخيرة، واستعادة سالف التألق.

 من أجل ذلك حاول بلماضي تطعيم القائمة بعناصر شابة جديدة، قد تضفي نوعًا من الحيوية المفقودة مؤخراً، كما استغنى عن بعض الأسماء الأساسية من أمثال بغداد بونجاح وياسين ابراهيمي وأدم وناس وسعيد بلرحمة، ويسعى بالماضي للعودة لهيكل الـ4-3-3،  واستعادة الثوابت الدفاعية والهجومية لفريقه، حيث يتميز الفريق بإتقان الهجمة المركزة، و ذلك بوجود الثلاثي محرز وبلايلي وإسلام سليماني، وتألّقهم مع أنديتهم مؤخراً، مع تحسن الحالة الذهنية للعناصر الدفاعية.

المنتخب الكاميروني اعتبر عدم احراز الكان فشلاً، أقال على إثره المدرب البرتغالي توني كونسيساو، مستنجداً بالأسطورة ريغوبر سونج، لقيادة الدفة الفنية بمباراتي الجزائر، ستسعى الأسود غير المروضة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور بمباراة الذهاب، من أجل تحقيق نتيجة تخدم مصالحهم بمباراة الرد، معولين في ذلك على خط هجومهم الناري بقيادة فانسونت أبوبكر هداف بطولة أفريقيا بستة أهداف، والجناح الأيسر المتألق لليون الفرنسي إيكامبي، الذي سجل وقتها خمسة أهداف كثاني هدافي كأس أمم أفريقيا.