05-يونيو-2022
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية

توعدت الجامعة بفتح تحقيق بالاتهامات

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شهادات لطالبات في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن تؤكد تعرضهن للتحرش من قبل أستاذ في الجامعة يشغل منصب رئيس قسم في إحدى الكليات.

عشرات الشهادات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم "متحرش التكنو"

عشرات الشهادات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم "متحرش التكنو"، تؤكد أن الأستاذ كان يستدرج طالبات إلى مكتبه من خلال منحهن علامات متدنية، وهو ما يضطرهن إلى مراجعته في مكتبه من أجل تعديل علاماتهن، وتعود بعض الشهادات إلى أكثر من عشرة أعوام.

 

قصة "متحرش التكنو"

القصة بدأت بنشر تسجيل صوتي لإحدى الطالبات وهي تروي تعرض إحدى صديقاتها للتحرش من قبل الأستاذ. التسجيل الذي لقي تفاعلا واسعا تبعته عشرات الشهادات الأخرى، وهو ما دفع طلاب الجامعة إلى البدء بحملة إلكترونية لفضح ممارسات الأستاذ والدعوة إلى اعتصام في الجامعة يوم الأحد للمطالبة بمحاسبته.

إحدى الطالبات اللواتي كن من أوائل من بدأ الحملة قالت لألترا صوت إنها رصدت أكثر من مئة شهادة لطالبات تعرضن للتحرش من قبل الأستاذ.

الطالبة التي فضلت عدم ذكر اسمها شددت على أن كثيرا من الطالبات قدمن شكاوى إلى إدارة الجامعة إلا أن جميع الشكاوى ظلت حبيسة الأدراج.

"التكنو" تعد بفتح تحقيق

جامعة العلوم والتكنولوجيا من ناحيتها أصدرت بيانا نشر على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد أنها فتحت تحقيقا "إحقاقا للحقيقة وحفاظا على سمعة الجامعة، أساتذتها و طلبتها".

البيان أضاف أن لجنة شكلت " للتحقق والتأكد من حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء."

البيان دعا الناجيات ومن لديهم بيانات أو أدلة تتعلق بالموضوع إلى تقديم مراجعة رئاسة الجامعة وشدد على أنه ستتعامل الجامعة معها بمنتهى السرية والكتمان.

كما أكد أن الجامعة ستتخذ أشد الإجراءات ضد من يثبت تورطه كما ستحتفظ بحقها القانوني في حال عدم ثبوت صحة الشهادات.

من ناحيته أكد أحمد النماش، وهو أحد أعضاء تجمع طلابي في الجامعة، أكد لوكالة أنباء الأناضول بأنهم "على تواصل مع عمادة شؤون الطلبة، لضمان عدم المساس بأي طالب سيدلي بشهادته في القضية، واشترطنا أن تكون الإفادة بظرف مغلق، ويتم التعامل معها بسرية".

وأعرب عن قلقه من تداعيات القضية على زملائه الطلبة، حال تم "التغاضي عن القضية، وإغلاق الملف دون محاسبة المتورطين".

الأستاذ ينفي التهم الموجهة إليه ويتوعد

في الجانب الآخر، نشر الصحفي الأردني سهم العبادي بيانا قال إنه وصله من الأستاذ الجامعي موضع الاتهام، ينفي فيه التهم التي وجهت له.

البيان وصف الشهادات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها حملة شرسة يتعر لها من قبل حسابات وهمية وأشخاص مغرر بهم لم يتسن لهم التحقق من صحة الشهادات.

كما اتهم ناشري الشهادات بأنهم يهدفون إلى "اغتيال الشخصية وذلك بسبب كشفي لمجموعات الغش عبر التيلغرام والشبكات الأخرى وبع الطلبة المحرومين بسبب الغياب والرسوب" وأن الهدف من كل ما نشر هو "الإساءة إلى شخصي وإلى مهنتي العظيمة كمربي للأجيال."

صاحب البيان أكد أنه سيلجأ إلى القضاء وسيزود وحدة الجرائم الإلكترونية بكافة المعلومات والصور والتسجيلات التي نشرت ضده.

يعد التحرش الجنسي في الأردن ظاهرة تشكو منها أعداد متزايدة من الفتيات والسيدات وعلى نطاق واسع

يذكر أن دراسة نشرت العام الماضي أشارت إلى أن التحرش الجنسي في الجامعات الأردنية يحدث ضمن بيئة معقدة وأحيانا متناقضة تتقاطع فيها السلطات الذكورية والقبلية والمؤسساتية، كما أكدت أن ممارسات من قبيل حماية المعتدي والحيلولة دون التبليغ عن الاعتداء ولوم الضحية وعدم تشجيع الشهود على التدخل، كلها ساهمت في تعميق مشاكل التحرش في الجامعات.