20-نوفمبر-2022
كأس العالم

بعد سنوات من الانتظار ورغم كل حملات التشويه والتشويش، ومحاولات الافتراء والإساءة التي ظهرت مؤخرًا، ستكون أنظار كلّ العالم متوجهة نحو العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم الأحد، لمشاهدة حفل افتتاح وانطلاق مباريات كأس العالم فيفا قطر 2022، الذي سيُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

كأس العالم

مباراة الافتتاح ستجمع المنتخب القطري المضيف بمواجهة منتخب الإكوادور، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضمّ أيضًا منتخبي السنغال وهولندا، حيث تتنافس المنتخبات الأربعة على البطاقتين المؤهلتين إلى دور الـ 16.

مشاركة قطرية أولى بآمال كبيرة

المنتخب القطري يشارك للمرة الأولى في كأس العالم، وقد تأهّل بشكل آلي بصفته مستضيف البطولة. الاتحاد القطري استعد جيدًا لهذه المسابقة في السنوات الماضية، وتطوّر مستوى المنتخب القطري بشكل ملفت في الفترة الأخيرة، وقد ظفر  العنابي بلقب كأس آسيا الأخيرة التي استضافتها الإمارات في العام 2019، بعد تقديم مستوى نال استحسان الجميع، وبالتالي فإن قطر ستدخل المونديال بصفتها بطلة آسيا.

كأس العالم

يضم المنتخب القطري مجموعة متجانسة من اللاعبين، تحت قيادة المدرب الإسباني القدير فيليكس سانشيز، المدرب السابق في أكاديمية برشلونة، والذي يقيم في قطر منذ 16 سنة، استلم خلالها مناصب عديدة من بينها إدارة أكاديمية أسباير، ومنتخبي قطر تحت 20 و23 سنة، قبل أن يستلم مهام تدريب المنتخب الأول في العام 2017.

كأس العالم

أبرز نجوم المنتخب القطري هم مهاجم نادي الدحيل المعز علي ( 26 سنة )، أفضل لاعب وهداف كأس آسيا الأخيرة بتسعة أهداف وهو رقم غير مسبوق، وصاحب الـ 32 هدفًا مع العنابي، وصانع الألعاب المتألق أكرم عفيف ( 26 سنة ) لاعب نادي السد، وقد كانت له تجربة احترافية في العام 2016 مع نادي فياريال الإسباني ليكون أول لاعب قطري يحترف بالليغا الإسبانية، بالإضافة إلى حسن الهيدوس، عبد العزيز حاتم والحارس المتميز سعد الشيب.

كأس العالم

في المقابل فإن الإكوادور تأهلت إلى المونديال بعدما حلّت رابعة في تصفيات أميركا الجنوبية خلف البرازيل، الأرجنتين، والأورغواي، مع العلم أنها شاركت سابقًا في البطولة أربع مرات، أفضلها كانت في مونديال 2006 بألمانيا عندما بلغت دور الـ 16 وخرجت على يد إنجلترا. كانت هذه المرة الوحيدة التي تتخطى فيها دور المجموعات.

كأس العالم

تتطلّع قطر إلى تحقيق الفوز في مباراتها الافتتاحية، ما سيرفع بشكل كبير من حظوظها ببلوغ الدور الثاني، خاصةً بحال فازت هولندا المرشحة لتصدّر مجموعتها على السنغال، وبالتالي فإن قطر قد يكفيها التعادل بمباراة السنغال الثانية، وربما تخطف تعادلًا من هولندا في المباراة الأخيرة، بحال كان الطواحين أمّنوا تأهلهم، وبالتالي قد يريحون نجومهم للدور القادم، الأمر الذي قد يستفيد منه المنتخب القطري لتحقيق الإنجاز التاريخي.

أسباير تجمع قطر والإكوادور

على ذكر منتخبي الإكوادور وقطر، لا بدّ من الإشارة إلى أن أكاديمية أسباير التي تأسست في العام 2004 في قطر، وتخرّج منها معظم لاعبي منتخب قطر الحالي، من بينهم 19 لاعبًا تمّ استدعاؤهم إلى كأس العالم، في وقت وقّعت الأكاديمية اتفاقية مع نادي إندبندنت دي فال الإكوادوري لتطوير قطاع الشباب في النادي، والاستفادة من خبرات الأكاديمية الكبيرة في المجالات الفنية والتكتيكية، كما تعاونت أسباير مع أندية أوروبية لتطوير لاعبين في الإكوادور، البعض منهم يشارك اليوم مع المنتخب الأصفر في المونديال.