07-أغسطس-2023
gettyimages

قصف الجيش السوداني، مواقع قوات الدعم السريع داخل القصر الرئاسي (Getty)

تبادل أطراف الصراع في السودان الهجمات على المواقع الاستراتيجية في العاصمة الخرطوم، فقد قصف الجيش السوداني لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات مواقع قوات الدعم السريع داخل القصر الجمهوري، حيث نفذ الجيش هجمات بالطائرات، على القصر الواقع في وسط العاصمة.

كما نفذت طائرات الجيش غارات  مكثفة على مواقع للدعم السريع في محيط الأحياء القريبة من سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وأعلن الجيش تكبيد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية في حي النزهة القريب من معسكر سلاح المدرعات. فيما نفذت الوحدات الخاصة بالجيش عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف فوري للقتال

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي،  إن "قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات واشتبكت مع قواتنا".

في حين أعلن الدعم السريع استمراره في  حصاره لمقر القيادة العامة للجيش السوداني، ونفى الأخبار التي تحدثت عن سيطرة الجيش السوداني على مقر جهاز المخابرات وشارع المطار وتمشيط المنطقة من قبل رجال المهام الخاصة.

وتدور اشتباكات عنيفة  في محيط معسكر ‎سلاح المهندسين الذي  تحاصره قوات الدعم السريع منذ شهور، وأعلنت عن فشل محاولة الجيش فك الحصار عن المعسكر.

بودكاست مسموعة

هذا، وشهدت أحياء وسط أم درمان اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال سكان في المدينة إن اشتباكات عنيفة دارت في أحياء أبو روف، والقماير، وود نوباوي، وحي العرب، والمسالمة، وحي العمدة، مع محاولة الجيش التقدم على حساب قوات الدعم السريع، التي تسيطر على أجزاء واسعة من أم درمان.

كما أبلغ شهود عيان، بأن اشتباكات محدودة وقعت بين الطرفين في غرب المنطقة الصناعية بأم درمان. وشن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع في غرب وجنوب أم درمان.

تأتي هذه التطورات الميدانية، بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت يوم 13 تموز/ يوليو في القاهرة، في العاصمة التشادية نجامينا.

وخاطب وزير الخارجية المصري سامح  شكري دول جوار ‎السودان في الاجتماع، قائلًا: "ينبغي تقديم مقترحات بإجراءات فورية من دول جوار ‎السودان للاستجابة للأزمة الإنسانية الطاحنة"، وأضاف "هناك ضبابية تامة في مسار العملية السياسية في السودان، ولا يوجد أي ملامح لعملية جديدة".

ونقل مصدر دبلوماسي، أنه في حالة فشل تنفيذ توصيات مؤتمر وزراء خارجية دول جوار ‎السودان المنعقد  في العاصمة التشادية، فان دول الجوار مدعوة لتشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين في ‎السودان خلال الفترة المقبلة.

في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف فوري للقتال.

زكي وزكية الصناعي

ودانت الدول  الغربية الثلاث بقوة، في بيان مشترك، "أعمال العنف الراهنة في إقليم دارفور"، داعيةً طرفي الصراع إلى "احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين".

وعبر البيان عن قلقه "إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري على مقربة من الفاشر في ولاية شمال دارفور ونيالا في ولاية جنوب دارفور، إذ أن المزيد من أعمال العنف سيعرض عددًا أكبر من المدنيين للخطر".

وشدد البيان على "ضرورة السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الصراع لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم، ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة".