05-ديسمبر-2017

من أعمال الدورة الرابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية

اختتم "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، أمس الإثنين 4 كانون الأول/ديسمبر، أعمال الدورة الرابعة لـ"منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية"، بعد ثلاثة أيام من العروض والنقاشات التي انتظمت في محورين رئيسين، هما الأزمة الخليجية من ناحية السياقات الإقليمية والدولية، ودور الإعلام في التعامل مع هذه الأزمة.

تناول "منتدى دراسات الخليج" الأزمة الخليجية في محورين، قضايا الإعلام ودور وسائل التواصل الاجتماعي

وتناول  "منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية" الذي تلقت لجنته المنظمة حوالي 120 ملخصًا بحثيًا للمشاركة فيه، وتمت الموافقة على 35 منها، الأزمة الخليجية في محورين؛ شمل الأول: قضايا الإعلام بما فيها أخلاقيات الإعلام في الأزمة، والتغطية الإخبارية لها، وتشكيل الرأي العام، ودور وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا: كتاب "ثمن الحضارة".. تشخيص وعلاج لمريض اسمه أمريكا

فيما ركز المحور الثاني على السياسات الإقليمية والدولية حيال الأزمة الخليجية، وتداعياتها، وأبعادها القانونية والاقتصادية، ومستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ضوء الأزمة الأشد التي تعصف به.

وتخلل أعمال  "منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية" ثلاث محاضرات عامة؛ لسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بعنوان: "الأزمة الخليجية في السياق الإقليمي"، ومحاضرة للبرفسور برتراند بادي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية الفرنسي، ومحاضرة للدكتور ألكسندر ستيل، الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة كولومبيا.

في اليوم الثالث والأخير من فعاليات الدورة الرابعة لـ"منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية"، عقدت محاضرة افتتاحية بعنوان "ترامب وتويتر والأزمة الخليجية: الخطاب والواقع"، ألقاها الدكتور ألكسندر ستيل، أستاذ الإعلام بجامعة كولومبيا، حيث تحدث فيها عن تغريدات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والتي شابها الكثير من التناقضات وعدم الصدق في الكثير من الحالات، مما أوقع الولايات المتحدة في مأزق كبير، ناهيك عن أن الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت بدورها في نشر هذه التناقضات، وذلك باعتبار أن اللغة التي تنتهجها هذه المواقع هي الشهرة وزيادة عدد المتابعين دون تحري دقة المعلومة.

ونوه ألكسندر ستيل إلى أن فيسبوك أو تويتر لا تقف ضد الحسابات الوهمية التي ساعدت كثيرًا في نشر هذه التويتات المتناقضة على نحو واسع، والغريب أننا نجده يشيد بها كثيرًا، حيث نعت ترامب حساباته الخاصة على فيسبوك وتويتر وانستغرام بأنها منصة مذهلة، على الرغم من أن الكثير من تغريداته احتوت على أمور غير دقيقة تمامًا وهجمات شخصية في غالبها.

قرصنة "وكالة الأنباء القطرية" محاولة لتغيير الصورة الدولية الجيدة عن قطر وعزلها عن المجتمع المحيط بها

لفت ألكسندر ستيل إلى أنه حتى الآن لا يفهم الجميع حقيقة علة التناقضات في تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهناك من يعتبر أنها تغطي ما يحصل حاليًا ومحاولة تفسيره بطريقة ذكية، لكننا في الكثير من الحالات نجد ترامب نفسه ينشر تغريدة ويناقضها بعد فترة مباشرة، بل والأكثر من ذلك أنه بين الحين والآخر يدافع عن هذه التغريدات ويعتبر بأنها هي التي سهلت له الطريق نحو البيت الأبيض.

اقرأ/ي أيضًا: فالح عبد الجبّار.. دولة فاشلة في الدولة الفاشلة

تطرق ألكسندر ستيل إلى الأزمة الخليجية لا سيما الحصار المفروض على دولة قطر، مشيرا إلى أن دولة قطر كانت عرضة لعملية قرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية، تمخض عنها نشر تصريحات مفبركة لأمير قطر، وهذا ما أدى إلى نشر كم هائل من التغريدات حول الأزمة، وذلك على الرغم من أن العديد من الوسائل الإعلامية أكدت أن هذا الأمر مبيت وتم تدبيره والهدف من وراءه تشويه صورة قطر، وأن قرصنة وكالة الأنباء القطرية هو محاولة لتغيير الصورة الدولية الجيدة عن دولة قطر وعزلها عن المجتمع المحيط بها.

وشهدت أعمال اليوم الثالث من "منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية" أيضا انعقاد جلسة بعنوان: "وسائل التواصل الاجتماعي والأزمة الخليجية"، ترأستها عهود البلوشي، وتحدث فيها بانو أكدنيزلي، وعمير أناس، ومارك أوين جونز، وجلسة بعنوان: "تحديات التكامل الخليجي ومستقبله في ضوء الأزمة الخليجية"، ترأستها شريفة اليحيائية، وتحدث فيها محمد الرميحي، وعبد الوهاب القصاب، وديفيد دي روش، وأحمد أوجقاج، كما عقدت جلسة بعنوان: "وسائل الإعلام الخليجية: أزمة هوية أم أزمة موضوعية؟"، ترأسها فايز النشوان، وتحدث فيها هالة أسمينا غوتا، ومحمد الأمين موسى، وإلهام علاقي، وعقدت جلسة بعنوان: "مواقف الدول الخليجية وسياساتها في الأزمة"، ترأسها سعادة الشيخ سحيم آل ثاني، وتحدث فيها عبدالله باعبود، وأندرياس كريغ، وظافر العجمي، وعمر كريم.

واختتمت أعمال اليوم الثالث بجلسة حول: "الأزمة الخليجية: بناء الدولة وديناميات التنافس الإقليمي"، ترأسها حاتم الشنفري، وتحدث فيها وليام ر. تومسون، وعماد منصور، وتيم نبلوك.

تجدر الإشارة إلى أن "منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية" بعد ثلاثة أعوام من إطلاقه أصبح من أهم الملتقيات الفكرية والأكاديمية في منطقة الخليج العربي، حيث يجمع في موعد سنوي ثابت نخب دول الخليج الأكاديمية والفكرية، لمناقشة مختلف القضايا التي تواجهها منطقة الخليج العربية دولًا ومجتمعات في بيئتيها الداخلية والخارجية.

اقرأ/ي أيضًا:

البقاء والهجرة والتهجير.. المركز العربي يفتتح مؤتمر المسيحيون العرب في المشرق

"مكتبة قطر الوطنيّة" تفتح أبوابها أمام الزوّار