أكتبُ الشِعرَ في قريتي المجاورة للحياة

للناسِ وللطبيعة،

بعض الناس تسمع وتفهم

وبعضهم لا يكترث

قِلة في قريتي تفكر والكثرة تسخر.

 

أكتبُ الشعر في مدينتي المنغمسة بالصخب المعلب،

المدن متعددة الغايات تشبه غابة.

 

أكتب للناس

لا قضية عامة تتفق فيها الناس

صار للدمِ فيها أسماء جديدة تشبه أسماء دول تولد

صار للدمِ فيها أسماء، ليست التي نعرف

هي تشبه أسماء وألوان الرايات

هي الريح التي نخمن مصدرها، كل على هواه

فنعصف بما يعصف بنا بلا هوادة

ليصير الرماد كل رماد جذوة، والضرام يبتلع

ما استطاع إليه سبيلًا.

بعض الناس تسمع وتعرف والكثرة تنساق.

 

أكتب للعالم العالم المنغمس في نعم ولا

لهما نفس الغاية..

في عبودية وحرية،

عبودية العبودية، عبودية الشراء، عبودية الظهور

عبودية الهِبات، والسادة يقرعون الصحون فوق وتحت الطاولة

وحدها ملعقة الحرية غائبة عن وجبات العالم.

 

أما عني

بالصبرِ الحافي

أتسلقُ موتي المتكرر

في محاولات حياة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دنياي القزحية

لم يكن حبًّا فحسب