22-مايو-2019

فيكتور باسمور/ بريطانيا

حروفٌ بسيطة، دقيقة اخترقتْ أعماقَ ذكرياتي.

ممتعٌ أن تقرأ أفكارك بكتاباتِ الآخرين.

شعور بالأُلفة لجراحاتك يتألّم منها الآخرون

ومحزن جدًا أن تعاود اكتشافَ أنّ الناس متشابهون في القتل ورمي ضحاياهم

ما عاد يلتئم الجرح بعد أن أعدْتَ افتتاحَهُ

كلُّ ما حولي ينذرُ بالخريف

السكون، الخطوات المبللة، الابتسامات الباردة.

يستنفذون طاقتي

أدفع بيديَّ العاريتين وحشيتهم التي احتلّت نفوسهم وطردت إنسانيّتهم وفطرتهم

يحاولون جرفي مع تيارهم الذي استسهلوه

يحاولون طمس معالم إنسانيّتي

يعتبرونني دخيلة على عالمهم

لا يفهمون طبعي، ولا يعون فطرتي

أبتعد وأضع قضبان سجني حول بوتقتي لأحميها، لأحمي إنسانيتي

يجردونني من وحدتي

ويفتحون الأبواب لأنجرف مع تيارهم

لأنفخ سم الثعبان،

لنكون صنوين،

فأصهر قضباني بحنقي

فأتحوّل رمادا قبل أن ينصهر الحديد

تذروه رياح الغضب

فأتلاشى بين غبار الآخرين

وأخسر عالمي الخيال

أراه في مناماتي، أرى طيفه يناديني من عميق

أُشرق من جديد

إلى دنياي القزحية

أُنشئُها بفرحة طفولية

وأتعهّدُ برعايتها وصونها

كي لا يعكرَها ضجيجُ الآخرين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لم يكن حبًّا فحسب

أنين أعواد الثِّقاب