31-يوليو-2021

البطل الجزائري فتحي نورين "خاص"

تواصلت ردود الفعل العربية المرحبة والداعمة للاعبي الجودو لوزن أقل من 73 كلغ، الجزائري فتحي نورين، والسوداني محمد عبد الرسول، الذان انسحبا من مواجهتهما خلال الدور الثاني لأولمبياد طوكيو، تجنّبًا للّعب ضد الإسرائيلي بوتبول طاهار في الدور القادم، وقد حظي نورين باستقبال الأبطال لدى عودته إلى الجزائر، بينما نجح محمد عبد الرسول في توجيه رسالة صارمة إلى حكومة بلاده التي تطبّع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة.

فتحي نورين

انضم البطلان الجزائري والسوداني بخطوتهما هذه، إلى لائحة طويلة من الرياضيين العرب والمسلمين، الذين رفضوا في السابق مواجهة لاعبين من إسرائيل، مفضّلين الانسحاب وتضييع فرصة إحراز الميداليات والألقاب، على التطبيع مع عدوّهم والاعتراف به، فيما كان رياضيون عرب آخرون يخوضون النزالات ضد منافسين من إسرائيل، تحت حجج مختلفة، كالفصل بين السياسة والرياضة، أو التخوّف من مواجهة العقوبات من الاتحادات الرياضية في حال انسحابهم.

نستعرض فيما يلي أبرز حالات انسحاب الرياضيين والفرق العربية من المحافل الرياضية العربية، وردود الفعل والمواقف التي تلتها:

- خلال الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن  2012، رفضت لاعبة الجودو اللبنانية كارين شمّاس، أن تتمرن في نفس القاعة مع لاعبين من إسرائيل، لتعود اللجنة الأولمبية وتضع شاشة عازلة بينها وبينهم، وبعدها بأربع سنوات، رفض الوفد الرياضي اللبناني المشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، تشاركَ الباص نفسه مع الوفد الإسرائيلي، كذلك دخل الوفدان إلى حفل افتتاح البطولة بشكل منفصل.

كارين شماس

- حادثة مماثلة أخرى شهدها أولمبياد دي جانيرو 2016، تمثّلت برفض لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي، صاحب بونزية بطولة العالم 2010 في طوكيو، مصافحة خصمه الإسرائيلي " أول ساسون " بالرغم من أنه وافق على خوض النزال، وأشار الشهابي يومها إلى أنه يعتبر أن مصافحة خصمه الإسرائيلي يمثّل اعترافًا به وبكيانه، ليخالف بذلك قوانين اتحاد الجودو، وقد تمّ يومها طرد الشهابي من البطولة، بعدما اعتبرت اللجنة المنظّمة أن تصرّفه يتعارض مع مبادئ اللعب النظيف، ومع روح الصداقة المندرجة ضمن قيم الألعاب الأولمبية.

اقرأ/ي أيضًا:  حوار | فتحي نورين: موقفي داعم لفلسطين وأشعر بالفخر لمساندة الجزائريين لي

- خلال  بطولة العالم للجودو في جورجيا عام 2007، تصدّر اسم الحكم الإيراني أحمد كسنفندي عناوين الأخبار، بعدما رفض قيادة مباراة تضمّ أحد اللاعبين من إسرائيل ضمن منافسات الدور الثاني، وقد تمّ يومها تقديم شكوى رسمية ضد كسنفندي من لجنة الحكام، وطُرد من البطولة.

 إسلام الشهابي

- بالرغم من أنها السبّاحة السورية الأولى التي تنجح في التأهّل إلى المنافسات النهائية من الأولمبياد، قرّرت بيان جمعة الانسحاب من سباق 50 متر حرة في بكين 2008 ، لكي لا تجاور السبّاحة الإسرائيلية آنيا غوتوملسكي، التي كانت ستتواجد في الخط المجانب لها مباشرةً خلال السباق.

- في العام 2013 انسحب لاعب كرة المضرب التونسي مالك الجزيري، من مباراته ضد الإسرائيلي أمير وينتراوب، خلال بطولة تشانجلر في العاصمة الأوزبكية طشقند، وقد اعتبر الاتحاد الدولي لكرة المضرب، أن الجزيري انسحب بطلب من اتحاد بلاده، وقام بمعاقبة تونس ومنعها من اللعب في بطولة كأس ديفيس ردًّا على ذلك.

مالك الجزيري

- انسحب لاعب تنس الطاولة اللبناني بسام صفديه، من بطولة البحر المتوسط في 2019 دون 15 سنة،  والتي أقيمت في بلدة سابيادورو الإيطالية، رافضًا اللعب ضد منافس من إسرائيل، وخرج اللاعب اللبناني الناشئ يومها من القاعة، رفقة مدرّبه محمد الحباش، حتى لا يتواجدان في نفس المكان الذي يتواجد فيه خصمه الإسرائيلي.

بسام صفدية

- أعلن المقاتل اللبناني عبد الله منياتو انسحابه من بطولة العالم للفنون القتالية التي تجري حاليًا في المغرب، بعدما وضعته القرعة في مواجهة لاعب من إسرائيل، وقد خرج منياتو من القاعة رفقة مدربه محمد الغربي، مؤكّدًا أن انسحابه هو رفضًا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أو الاعتراف به.

عبد الله منياتو



- في تشرين الأول/ نوفمبر من عام 2019، رفض لاعب الكيك بوكسينغ الأردني محمد عيد، اللعب ضد منافس من إسرائيل، خلال منافسات الدور الرابع من بطولة ملاكمة أُقيمت في تركيا، وكتب عيد يومها على صفحته على فيسبوك "بعد تدريبات متواصلة لعدة أشهر مع المنتخب الأردني وبعد أن وصلت أنطاليا للمشاركة في كأس أوروبا، كان خصمي لاعبًا من الكيان الصهيوني ولذلك قررت عدم المشاركة".

محمد عيد

- إبان الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2006، أعلنت وزيرة الخارجية الإندونيسية أن بلادها قررت إلغاء مباراة منتخب كرة المضرب في مواجهة المنتخب الإسرائيلي في إسرائيل، حيث قالت ديسرا بيركايا يومها إن الغزو العسكري لغزة، والتسبّب بعشرات الجرائم، يجعل من المستحيل لعب مباراة مع إسرائيل هناك.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

طوكيو 2020.. الربّاع القطري فارس إبراهيم يهدي بلاده والعرب ذهبيّة تاريخية

التونسي أحمد الحفناوي يفجّر كبرى مفاجآت طوكيو ويهدي العرب الذهبيّة الأولى