28-يونيو-2021

ناثان مونغ (cnn)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفاد الصحفي الأمريكي ناثان مونغ، المولود في ميانمار، في تصريح عبر الهاتف لوكالة رويترز بأن السلطات في ميانمار قامت بتعذيبه بعد توقيفه في 9 آذار/مارس من هذا العام، وقال "لكمت وصفعت وضربت وأبقوني معصوب العينين لأكثر من أسبوع من الاستجواب". وجاء تصريح مونغ، البالغ 44 عامًا، بعد إطلاق سراحه في 15 حزيران/يونيو، وبعد ترحيله إلى الولايات المتحدة بعد أكثر من ثلاثة أشهر في الاعتقال، ويذكر أن مونغ كان يشغل منصب رئيس تحرير منصة أخبار على الإنترنت اسمها كاميوت ميديا.

تركزت سياسة الانقلاب العسكري في ميانمار منذ البداية المبكرة للسيطرة على السلطة في تكثيف القمع ضد الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي واعتقال الصحفيين ومهاجمتهم بشكل مباشر

فيما أشار مونغ في تصريح نقلته شبكة يو أس نيوز، إلى أن زميله الصحافي الأخر المحتجز معه ويدعى هانثار نايين، والذي لا يزال قيد الاحتجاز، قد تعرض لتعذيب أكثر قسوة، وتابع حديثه بالقول "الأيام الأربعة الأولى كانت الأسوأ، وقد التقيت بالعديد من الأشخاص ممن تعرضوا للتعذيب داخل السجن". وقال أيضًا أنه أثناء احتجازه سمع أشخاصًا يتوسلون ويصرخون من المباني الأخرى، وقال "بعض الناس تعرضوا لتعذيب أسوأ منا. كان هناك شخص معي في غرفة لمدة يومين، وكان جسده مغطى بالكدمات والإصابات. وضعوا يديه مكبلتين على الطاولة وضربوه عليهما. العظام لم تتكسر إلا أنه أصيب بجروح بالغة وتمزق جلده".

اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة تحذر من كارثة في حال تعذر وصول المساعدات لشمال غرب سوريا

بينما تجدر الإشارة إلى أن أي متحدث باسم المجلس العسكري لم يرد على طلب للتصريح على الرواية التي قدمها ناثان مونغ، والتي تعكس آراء بعض الآلاف الآخرين الذين اعتقلوا منذ أن أطاح الجيش بالزعيمة المنتخبة أونغ سان سو كي في الأول من شباط/فبراير 2021. وبحسب تصريحات الجيش المتعددة منذ حينها، فإن "المعتقلين يعاملون وفقًا للقانون".

وفي التفاصيل التي سردها مونغ، ونقلها موقع ناسداك، قال "لقد تعرضت للكم والصفع والضرب عدة مرات بغض النظر عما كنت أقوله من أجوبة"، وأضاف "استخدموا أيديهم لصفع طبلة أذني عدة مرات. لكموا عظام وجنتي على كلا الجانبين. لكموا كتفي. لم يسمح لي بالوقوف، وكانت ساقاي متورمتين، ولم أعد أستطيع الحركة". وتابع مونغ حديثه بالقول "لقد قيدوا يداي خلف ظهري، وربطوا عيني بقطعة قماش. لم يسمحوا لي بالنوم حوالي ثلاثة أو أربعة أيام. استجواب بدون توقف. لم يكن هناك وقت للنوم. الضرب تضاءل في اليوم الرابع بعد أن اكتشفوا أنني مواطن أمريكي. في اليوم الثامن، جاء كولونيل ونزع قطعة القماش التي عصبت عيني". وقد تمت مداهمة مكتب كاميوت ميديا واحتجاز مونغ واقتياده إلى التحقيق واستجوابه حول كل ما يتعلق بمنصة كاميوت ميديا ودوره فيها.

كما قالت السفارة الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين التقوا ناثان مونغ بعد إطلاق سراحه وساعدوه وأسرته على الرحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية. كما وأعربت السفارة عن قلقها العميق المستمر بشأن اعتقال الصحفي الأمريكي داني فينستر الذي اعتقل منذ أكثر من شهر، بحسب ما أفاد موقع CNBC. وكان فينستر، البالغ من العمر 37 عامًا، وهو مواطن من ميشيغان ومدير تحرير المجلة الإخبارية فرونتير ميانمار، قد اعتقل في 24 آيار/مايو في من هذا العام في مطار يانغون الدولي.

وتشير إحدى الجماعات الناشطة في مساعدة السجناء السياسيين بأن ما يقرب من 5200 شخص ما زالوا رهن الاعتقال منذ الانقلاب العسكري في البلاد، وتشير إلى أن قوات الأمن قتلت 881 شخصًا على الأقل منذ ذلك الحين، وسط تشكيك المجلس العسكري بالأرقام الصادرة عن المنظمات الحقوقية، بحسب ما نقل موقع شبكة الجزيرة إنجليزية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تيك توك يقسم الشارع المصري بين مطالب حظره ورفض مصادرة النظام لحرية المستخدمين

بريطانيا تتّجه لحظر الإعلانات المتلفزة للوجبات السريعة قبل الـ9 مساء