ألتراصوت- فريق التحرير
تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا منذ ليلة أمس مع جريمة مروّعة جديدة راحت ضحيّتها امرأة، وهي مهندسة شابّة تدعى "باشاك جنغيز"، وتبلغ من العمر 28 عامًا.
وفي تفاصيل الحادثة، أوردت وسائل إعلام تركية وحسابات لناشطين على تويتر، بأن الهجوم قد ارتكب ضدّ باشاك جنكيز، أثناء عبورها في أحد الأحياء في منطقة "أتاشهير" في القسم الآسيوي من إسطنبول، حيث اعتدى عليها الجاني باستخدام سيف "سموراي". وقد نقلت الضحية إلى إحدى المستشفيات القريبة، لتفارق الحياة عقب وصولها.
أثارت جريمة قتل المهندسة باشاك جنكيز حالة واسعة من الغضب بين الأتراك الذين يشتكون من تصاعد وتيرة العنف ضد النساء
وذكرت وسائل إعلام محلية بأن باشاك جنكيز كانت تسير أمام المجمع السكني الذي تقطن فيه ليلة أمس، لتتفاجأ بهجوم عليها من قبل شاب (27 عامًا)، يقطن ذلك المجمع في حي "بارباروس" في منطقة أتاشهير. وقد تعرضت جنكيز لجروح عميقة وقطوع في عدة أجزاء من جسمها، ولم يتمكن المسعفون من إنقاذ حياتها.
أما الجاني، فقد جرى اعتقاله على الفور، وفي أول تصريح له قال إنه يتلقى "علاجًا نفسيًا". وبحسب المعلومات التي نقلتها مواقع إخبارية تركية، فإن الجاني لم يكن يعرف الضحية، وأنه قد هاجم الضحية بالسيف بدون سبب واضح.
وقد أثارت الحادثة صدمة كبيرة وواسعة في تركيا، وصل صداها إلى حسابات كثير من السياسيين والمؤثرين، حيث غرّد رئيس أكبر حزب معارض تركي، كمال كليشدار أوغلو، بالقول: "ابنتي باشاك، نحن حزينون جدًا، غاضبون جدًا"
وقد غرّد أحد الحسابات الناشطة في تركيا تعليقًا على الجريمة، وقال إنّ سيناريو ذبح فتاة بسيف ساموراي لم يكن يخطر ببال أحد، مشيرًا إلى أن وتيرة وشكل العنف ضد المرأة في تركيا يتزايدان بشكل خطير، ودعا إلى أن يتفاعل الناس مع مقتلها ليكونوا صوتًا لها ولغيرها من النساء اللواتي يتعرضن للعنف.
مغرّد تركي آخر نقل إفادة متداولة عن الجاني، جاء فيها بأنه أخذ سيفه بنيّة قتل أحد الأشخاص العابرين، ووجد أنّ قتل فتاة سيكون أسهل، لأنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها. وقال صاحب التغريدة: "إلى أين تذهب هذه البلد؟".
أما حساب جميعة "المرأة والديمقراطية" (كادم) التركية، وهي أحدى أبرز الجمعيات الناشطة في مجال حقوق المرأة في تركيا، فنشر تعليقًا على الجريمة، جاء فيه إن إفادة الجاني لا تقل خطرًا عن الجريمة نفسها، مشيرة إلى ذات التعليق المتداول الذي يقول فيه الجاني إنه اختار أن يقتل فتاة لأنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها.
وحذرت الجمعية في تغريدة أخرى من أن النساء لا يمكن أن يكنّ هدفًا سهلًا للجريمة، أو الغضب، أو استعراض القوّة أو الانتقام.
يذكر أن المجتمع التركي يشهد نموًا مقلقًا في ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث تزايدت أرقام الجرائم الواقعة على النساء خلال العقدين الأخيرين ليبلغ عدد القتلى النساء في جرائم عنف قد تجاوز 250 امرأة في العام 2020 بحسب بعض التقارير.
اقرأ/ي أيضًا:
بلومبيرغ: الأثرياء هم أكبر المستفيدين من سياسات أردوغان الاقتصادية
تركيا تعيد افتتاح 10 مدارس للإناث في أفغانستان