09-يونيو-2021

جانب من مقطع الفيديو الذي يوثق الحادثة

ألترا صوت - فريق التحرير

انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يتلقّى صفعة على وجه من أحد المواطنين الفرنسيين، بشكل واسع جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تباينت الردود والتعليقات من الناشطين  والمغردين حول العالم، كما استفاد الكثير منهم من الحادثة لإعادة توجيه الانتقادات لسياسات ماكرون الداخلية والخارجية. وقد تعرّض ماكرون للصفع خلال قيامه بزيارة رسمية إلى جنوب شرق فرنسا، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية - بي بي سي، وقد ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن هتاف "فلتسقط الماكرونية" سُمع بشكل واضح في محيط الحادثة. 

حركت حادثة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موجة انتقادات واسعة لسياساته عبر منصات التواصل الاجتماعي، دوليًا وعربيًا، ومن وجهات نظر كثيرة وخلفيات متباينة سياسيًا وفكريًا 

وقد أشارت المعلومات المتداولة إلى أن الرجل الذي صفع ماكرون يبلغ من العمر 28 عامًا، وهو من محبي الفنون القتالية ومعجب بفنون العصور الوسطى، بحسب ما أظهرته صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن المرجح أن يكون مؤيدًا للحركة الملكية، وقريبًا من معسكر اليمين المتطرف. فيما اعتبرت صحيفة لوموند أن ماكرون كان يحاول خلال زيارته، نقض الاتهام بأنه يعيش في برج عاجي، وأراد أن يوضح أنه قريب من الشباب، وعلّق عنوان نشرته الصحيفة بالقول "لقد كان قريبًا أكثر من اللزوم"، في إشارة إلى الصفعة التي تلقّاها الرئيس الفرنسي. 

من بين التفاعلات مع الحادثة، جاءت مشاركة الناشطة ذات الأصول الأفريقية مارغريت كيمبريلي، التي  رحّبت بالصفعة التي تلقاها ماكرون، وقالت إنه يستحقها بسبب مواقفه السلبية من الأفارقة، ودعوته إياهم للتوقف عن الحديث عن حقبة الاستعمار الفرنسي.

بينما وصف الناشط حفيظ أتاري من الجزائر، الرجل الذي صفع ماكرون بالبطل الحقيقي، واعتبر أن الرئيس الفرنسي يستحق هذه الصفعة. ووافقه في ذلك الناشط عثمان مالك، الذي قال إنّه شعر بالسلام عندما شاهد ماكرون وهو يتلقّى الصفعة، وقال إنه استحق تمامًا هذه الإهانة. واعتبر الناشط علي حمزة أن هذه الصفعة لن تكون سوى البداية، وأن ماكرون سيدفع ثمن الانتهاكات التي ارتكبها، وأن نهايته ستكون مؤلمة له. 

في ذات السياق قالت الناشطة إيرفا من تركيا قالت إن الصفعة ليست موجهة لماكرون فقط، بل لمؤيدي مدرسة "رهاب الإسلام" أو الإسلاموفبيا، فيما اعتبر أحد الناشطين الفرنسيين أن إيمانويل ماكرون يضيّع الوقت في جولاته الأفريقية، وفي التدخل في شؤون لبنان بدون أية نتيجة، فيما يهمل المواضيع الحساسة، كتطوير الاقتصاد الفرنسي، خلق فرص العمل، جلب الاستثمارات، ومواجهة الغزو الصيني لقارة أوروبا.

كما قال مغرّد فرنسي آخر أنهم شاهدوا الاستقبال الشعبي لماكرون في لبنان ومعانقة المواطنين له، واعتبر أن السبب في ذلك هو عدم معرفة اللبنانيين بطبيعة ماكرون وأفكاره الاستعمارية، والحياة التي يعيشها الفرنسيون تحت إدارته، بعكس الشخص الذي صفعه، والذي يعرف ماكرون جيدًا. ووصف مغرد آخر ما حصل بالصفعة الرئاسية، ونشر صورة لموكب ماكرون الكبير المؤلف من سيارات الأرمادا، وقال إن سياراته لم تحمه من الصفعة، لكنها تساعد فقط في زيادة التلوث على كوكب الأرض. 

وضمن السياق نفسه، وفي ردّ على تغريدة مدافعة عن ماكرون، اتهم أحد الناشطين ماكرون بأنه يعمل على إفقار الفرنسيين، في مقابل إثراء أصدقائه من كبار المسؤولين في فرنسا. وفي تعليق آخر على الصفعة، أشارت إحدى الناشطات إلى أن ماكرون مسؤول عن تمويل العنف، ونشرت رسمًا كاريكاتوريًا يظهر سوء تعامل الرئيس مع جائحة كورونا، وقراراته الاستنسابية التي أدّت إلى تأجيج العنف.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اللبنانيون يتفاعلون مع أنباء اقتراب العتمة وانقطاع الإنترنت بسخرية سوداء

تعليم فتيات أفريقيا ولقاحات كورونا على طاولة نقاش مجموعة السب