11-مارس-2024
سموتريتش يعيق دخول شحنة دقيق إلى غزة

(Getty) سموتريتش ونتنياهو

قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إنها رصدت التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الأسبوع الواقع بين بين 3 و9 من الشهر الجاري.

وقدمت "وفا" تقريرًا يرصد ويوثق الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، ومع استمرار كتاب الرأي والساسة الإسرائيليون في نشر آرائهم التحريضية ضد الفلسطينيين.

في "مكور ريشون"، الصحيفة الأكثر تحريضًا، نشر مقال كتبه الصحفي المعروف نوعم أمير الذي يحرض على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، ويدعي أنهم إرهابيون، وجاء في المقال الذي حمل عنوان "كذب حرية الديانة: "قولوا للجميع إن الحرم القدسي بيدنا".

وبحسب الوكالة، فإن الصحفي يستغل وظيفته و"بدل أن يقدم قراءة تحليلية للوضع يسجل موقفًا معاديًا بشكل كبير ومحرضًا على المسلمين في الأقصى، وينتقد السياسة الأخيرة التي سمحت للمصلين المسلمين بالوصول إلى الأقصى، ويؤكد أن حرية الدينية مكفولة فقط لليهود".

كما كتبت هودياه كريش حزوني في الصحيفة نفسها مقالًا بعنوان: "4000 شيقل لزجاجة حارقة، 6000 لعملية طعن: ليتال شمش تقدّم قائمة الأسعار الفلسطينية للدماء"، وهي مقابلة أجرتها مع صحفية أخرى، تحرضان على المجتمع الفلسطيني وعلى المعتقلين، مع اختزال تام للصراع والاحتلال.

يستمر التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى على درجة تتسم بخطورة كبيرة، إذ تصل التصريحات السياسية والإعلامية إلى حد يمكن اعتبارها جرائم حرب، بحسب القوانين الدولية

كما رصد التقرير عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين في مواقع التواصل الاجتماعي، تتركز في الدعوات إلى مزيد من الاستعمار في الضفة الغربية، وتعزيز "الوجود الأمني" فيها، وتشديد الإجراءات على دخول الفلسطينيين إلى القدس المحتلة.

في موقع "إكس" كتب يتسحاك فسرلاوف، وزير النقب والجليل والحصانة القومية: "المتحكم بالجبل، يتحكم بالبلاد. المتحكم بالمفاهيم، لا يتحكم بشيء".

وكتب وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش على "إكس" أيضًا: "مستمرون في بناء الأرض! 18,515، مصادقة هذا العام في يهودا والسامرة. إلى جانب مصادقات البناء التي نقوم باستثمارها بشكل معمق في تطوير البنى التحتية للمواصلات، والتشغيل وجودة الحياة. أعداؤنا يحاولون المس والإضعاف لكننا سنستمر في بناء هذه الأرض".

وقال عضو الكنيست عن حزب "القوة اليهودية"، إيتسيك كرويزر، على صفحته في الفيسبوك: "رئيس الشاباك السابق مثل الكثير من كبار مسؤولي جهاز الأمن أسرى المفاهيم الصعبة. للأسف المذبحة الفظيعة أيضًا لم تدفعهم كي يستيقظوا. السلطة الفلسطينية تنكر المحرقة، تدفع رواتب عائلات المخربين، وفي جهاز التربية الخاص بها يعلّمون الإرهاب وكراهية اليهود، فقط الأسبوع الماضي ضابط في الشرطة الفلسطينية قتل يهوديين، السلطة هي العدو الذي يجب إبادته، إذا لم نقتل المفاهيم، فالمفاهيم ستقتلنا".

وقال تسفياكا فوغل، عضو الكنيست عن القوة اليهودية في مقابلة: "لو أني مكان رئيس الحكومة لكنت قلت لبايدن إنني لا أشتغل في المنظومة الانتخابية الخاصة بك، أنا أقدر جدًا الصداقة بيننا، لكنني ملزم أن أقوم بإخضاع حماس هذه، وأنا ملزم أن أقوم بكل الأفعال من أجل إعادة المخطوفين كلهم إلى البيت، لذلك مع كل الاحترام الذي أكنه لك، صباح يوم غد كنت سأقوم بمهاجمة رفح، وأستعد مجددًا بعد وقت وأقوم بالهجوم على لبنان، لأنني ملزم بإعادة سكاني إلى البيت، لن يقوم أي أمريكي بالقتل من أجل الدفاع عنا".

وكتبت عضوة الكنيست عن الليكود، طالي غوطليب، على "إكس": "رأس الجيش يتجهز لفتح معبر إضافي لنقل مساعدات للعدو في غزة! إنهم يسمون هذا مساعدة إنسانية. أفضل التدقيق. ليس كافيًا معبر رفح وكرم أبو سالم، ليس كافيًا 220 شاحنة بضائع ووقود".

وترصد "وفا" هذه الآراء والتصريحات التي تروج للتحريض والكراهية، لأنها تتسم بخطورة كبيرة تصل إلى درجة اعتبارها جرائم حرب بحسب القوانين الدولية، إلى جانب أنها تُبرز نية القوى القائمة على هذا التحريض بممارسة أعمال العنف والتطهير العرقي والإبادة.