07-فبراير-2024
الحوثي لم يوقف استهدافات السفن

(Getty) الاستهداف الحوثي الأخير لسفن بريطانية وأمريكية كان يوم الثلاثاء

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين عن استهداف سفية بريطانية وأمريكية في البحر الأحمر، وذلك بعد أسابيع من الهجمات من واشنطن ولندن تجاه مواقع عدة في اليمن، مما يشير إلى "فشل الضربات البريطانية الأمريكية على مواقع الصواريخ اليمنية".

وبحسب مصادر إعلامية، لم تتعرض أي من السفينتين لأضرار بالغة، لكن الحادث سيسلط الضوء على حاجة السفن التجارية إما إلى دفع أقساط تأمين أعلى أو اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة لتجنب تهديد هجمات الحوثيين.

من جانبه قال زعيم أنصار الله الحوثيين، عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب متلفز إن الجماعة "ستسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر إذا لم يتوقف العدوان الهمجي والوحشي على غزة". مضيفًا: "أصبح البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولأول مرة بهذا المستوى من الفعالية والضغط على الأعداء".

قال المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع، في معرض شرحه للاستهدافات الأخيرة، في بيان يوم الثلاثاء: "نفذنا عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت سفينة أمريكية (ستار ناسيا)، والأخرى استهدفت سفينة بريطانية (مورنينج تايد)"

وأردف: "فجر اليوم كان هناك ضربات لسفن أمريكية وبريطانية بكل جرأة، وشعبنا لا يتردد عن فعل ما يجب أن يفعل".

وتابع عبد الملك الحوثي: "مهما فعله ثلاثي الشر لن يؤثر على موقفنا ولن يحد من قدراتنا وعملياتنا بإذن الله ولن يكسر إرادة شعبنا. الشيء الظريف الذي نبشّركم به أن الأمريكي يتجه حاليًا للتمويه مثل ما يفعله الإسرائيلي في البحر. الأمريكي يحاول أن يموه حركته في البحر ووضع على بعض سفنه علم مارشال، دولة مغمورة في آخر الدنيا وأصبح يتهرب في البحر".

وقال المتحدث باسم الجماعة، يحيى سريع، في معرض شرحه للاستهدافات الأخيرة، في بيان يوم الثلاثاء: "نفذنا عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت سفينة أمريكية (ستار ناسيا)، والأخرى استهدفت سفينة بريطانية (مورنينج تايد)". 

وفي تلويح للضغط على الجماعة، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن الولايات المتحدة تحاول تزويد الحوثيين بطريقة للنزول (climbdown)، في سياق حديثه عن "محاولة التوصل إلى حل يتيح إيقاف هذه الاستهدافات، بطرق دبلوماسية"، مضيفًا أن: "خريطة طريق السلام التي أعدتها السعودية تم تجميدها نتيجة لضربات الحوثيين". متابعًا: "تلك الخطة بها الكثير من الأشياء الجيدة للحوثيين" والتي لا ينبغي لهم التخلص منها. 

وأضاف: "نحن بحاجة إلى سماع المزيد من الأصوات اليمنية التي تقول إن ما يفعله الحوثيون ليس في صالح اليمن وليس وسيلة لإظهار التضامن مع الفلسطينيين. إنه يدفع المانحين بعيدا عن اليمن".

واتهم ليندركينغ، الذي من المقرر أن يزور المنطقة الأسبوع المقبل، إيران بتأجيج الصراع. وفي حديثه إلى معهد الشرق الأوسط، قال: "إن الشعور الذي لدينا هو أن إيران تدفع الباب المفتوح هنا مع الحوثيين. المساعدة والتحريض وتبادل المعلومات الاستخبارية ومساعدتهم على استهداف السفن وتحديد الأهداف الأكثر ربحًا".

ويوم الإثنين، أخبر وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، أعضاء البرلمان أن هناك تغييرًا في إيقاع ضربات الحوثيين. وأضاف: الوقت ينفد بالنسبة للحوثيين، بقدر ما تتدهور قدراتهم. ليس لديهم عيون وآذان من محطات الرادار؛ إنهم ما زالوا يعتمدون أكثر على إيران".

في هذه الأثناء، أقالت الحكومة في عدن رئيس وزرائها واستبدلته بوزير الخارجية المتشدد المناهض للحوثيين، أحمد عوض بن مبارك. ويشكك مبارك، في خطط السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن رسميًا.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية: "سيعكس التعديل الوزاري المخاوف في الولايات المتحدة بشأن جودة التحالف المناهض للحوثيين في البلاد"، نظرًا للخلافات داخل المجلس القيادي الرئاسي المتباين.